أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس الزيدي - قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 25















المزيد.....



قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 25


عباس الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 23:58
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قيادة الحركة الإسلامية في العراق
1980 – 2003
الحلقة 25
عباس الزيدي – عبد الهادي الزيدي

رحيل الخوئي بداية التصدع وبروز مرجعية السبزواري :

ولكي تتضح لنا الرؤية لا بد من معرفة ما كان يدور داخل الأروقة ابتداءاً من وفاة السيد الخوئي ليلة الأحد 8 صفر سنة 1413 للهجرة الموافق 9 / 8 / 1992.
بعد رحيل السيد الخوئي عام 1992 حاول عدد من العلماء ورجال الدين التصدي للمرجعية، ولكن شهرة وكبر سِنِّ السيد عبد الأعلى السبزواري لم تترك أية فسحة للآخرين بالبروز، فالسيد السيستاني مرشح السيد محمد تقي الخوئي لم يجد مكاناً يتنافس فيه مع السبزواري، مع أن السيستاني أقام الصلاة على جثمان السيد الخوئي وهي إشارة مشهورة في الحوزة أن الذي يصلي على المرجع السابق يتولى المرجعية من بعده، وكذلك قيامه بالصلاة جماعة في السنوات الأخيرة من حياة السيد الخوئي في مصلى الأخير في مسجد الخضراء، ولكن لم يكن لهذا التقليد أثر عند نفس هذه المدرسة، فقد كان من ضمن الذين صلوا خلف السيستاني في صلاته على جثمان الخوئي أحد تلامذة الأخير البارزين وهو الشيخ (مرتضى البروجردي)، الذي تربطه بالسيستاني مصاهرة فزوج ابنته هو محمد رضا نجل علي السيستاني، فلم تؤثر هذه الصلاة في ترجيح كفة السيستاني عند البروجردي إذ تصدى للمرجعية وكان يدعو لتقليد نفسه، مع أن المساعدات التي يوزعها للطلبة من ميزانية السيد السيستاني. كما أن كبار طلبة السيد الخوئي أذعنوا بشكل وآخر لمرجعية السبزواري، ومن أشهرهم السيد علي البهشتي الذي كان أحد مرشحي المرجعية ولكنه زهد فيها، فكان السيد البهشتي أحد أعضاء مجلس الفتيا(1) في مجلس السبزواري جنباً الى جنب مع الشيخ علي الغروي أحد المراجع الكبار لاحقاً.
السبزواري(2) ولد في مدينة سبزوار سنة 1328 هـ / 1910 م، وتوفي صباح يوم 26 صفر 1414 هـ / 1993 م، تولى المرجعية العامة في النجف الأشرف لمدة عام واحد أي منذ وفاة السيد الخوئي في 8 صفر 1413 هـ، ولكنه كان متصدياً للمرجعية قبل ذلك بكثير، ففي سنة 1380 هـ بعد وفاة السيد حسين الطباطبائي البروجردي رجع إليه جماعة بالتقليد ولكن رسالته اقتصرت على اللغة الفارسية حينها كون مقلديه كانوا من أبناء مدينته سبزوار، ولكن بعد وفاة السيد محسن الحكيم سنة 1390 هـ / 1970 م قام بطبع رسالته (منهاج الصالحين) باللغة العربية، وفي عام 1988 م طبعت رسالته العملية (جامع الأحكام الشرعية) مطبعة الآداب في النجف الأشرف، كانت مرجعيته غير معروفة تماماً في الشارع العراقي في الثمانينات، وبعد نهاية الحرب بعد الانفراج والحرية النسبيين بدأت تتوافد عليه الزوار كما مع غيره من علماء وفضلاء الحوزة فطبعت رسالته الآنفة، ولكن الذي زاده شهرة تفسيره (مواهب الرحمن في تفسير القرآن)، ويُشهد له موقفه مع السيد محمد باقر الصدر حينما حاصرته قوات أمن النظام العراقي عام 1980 قبل استشهاده، فهو من القلائل جداً الذين تحلوا بالشجاعة والشعور بضرورة مساندة موقف السيد الصدر. عُرف بزهده وتقواه وعزوفه عن طلب الشهرة، وكان من ذوي التوجهات العرفانية الذي نلمسه جلياً في تفسيره المشهور، وكان من مشايخ الرواية فروى عنه جمع من العلماء منهم السيد محمد الصدر. برز اسمه في الانتفاضة الشعبانية عام 1991 فكان أحد قطبيها بالاشتراك مع السيد الخوئي وتعرض للاعتقال بعد اقتحام قوات النظام للنجف الأشرف ولكن النظام لم يتجرأ على المساس به كونه من المراجع المعروفين، ولكن أولاده الذين كان لهم دور في الانتفاضة هربوا باستثناء السيد علي السبزواري، أما السيد محمد ولده الأكبر والسيد حسين ولده الأصغر فقد غادرا عن طريق محافظة السماوة الى الحدود السعودية ومنها الى إيران، وهناك تعرض السيد محمد لحادث مروري توفي على إثره، أما السيد حسين فلازال يسكن مدينة مشهد المشرفة حتى اليوم.
أجمع الشارع العراقي على اتباع مرجعيته ولم يكن هناك أي مجال لمنافسته من قبل كل المتصدين في العراق وخارجه، على الرغم من عزوف مؤسسة السيد الخوئي التي كان يديرها ولداه السيد محمد تقي والسيد عبد المجيد عن الدعوة لمرجعيته، واشتهر في أروقة النجف أن السيد محمد تقي الخوئي عرض على السيد السبزواري الدعوة الى مرجعيته على أن تبقى إدارة المؤسسة في لندن مع كل تفرعاتها في العالم ضمن وصية السيد الخوئي التي تنص على أن يكون السكرتير العام من أولاده فرفض السيد السبزواري، مما أدَّى الى توجه محمد تقي الخوئي الى دعم مرشح آخر هو السيد الكلبايكاني كما سنرى، ولم تكن هناك أية حظوظ للسيد السيستاني في ظل وجود السبزواري، كما أن مرجعية الكلبايكاني لم يكن لها أثر يذكر في العراق أيضاً.
وبعد وفاة الكلبايكاني والسيد السبزواري صار من الممكن طرح مرجعية السيد السيستاني، ولأهمية هذه المسألة لا بد من الإطلاع على تفاصيل وأسرار غير معروفة بالرغم من كونها منشورة، ولكن على نطاق ضيق، وهي مراسلات تشكل وثائق تاريخية عن هذه الفترة الغامضة وقد نشرت لمرة واحدة فقط :
جاء في كتاب صدر عن مؤسسة السيد الخوئي في لندن بعنوان : (مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية. 1409 ـ 1416 / 1989 ـ 1996م) وتحت عنوان : (استمرار الإشراف المرجعي) :
(( كانت المؤسسة تعمل تحت إشراف آية الله العظمى الامام الخوئي (قده)، وبعد رحيل سماحته الى جوار ربه في 8 صفر 1413 تحول هذا الإشراف المرجعي الى المرجعية التي خلفته.
وقد تَمَّ الإتفاق في الإجتماع الإعتيادي التاسع لأعضاء الهيئة المركزية بتاريخ محرم 1414، على انطباق مواصفات المادة الخامسة من القانون الأساس على المرجع الراحل آية الله العظمى السيد الكلبايكاني (قده). وقد أرسلت المؤسسة في حينها، رسالة الى سماحته طالبة منه التكرم بالإشراف على أعمالها ومباركة نشاطاتها.
وهذا نص الرسالة التي كان قد وجهها الأمين العام الشهيد السيد محمد تقي الخوئي:

بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى السيد محمد رضا الكلبايكاني "دام ظله" بعد إهداء أزكى التحيات وأخلص الدعوات لسماحتكم بدوام ظلكم الوارف على رؤوس المسلمين.
نود أن نحيطكم علماً بأن المادة الخامسة من القانون الأساس لمؤسسة الإمام الخوئي الخيرية التي أُنشئت من قبل المرجع الراحل آية الله العظمى الإمام السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي "رضوان الله تعالى عليه"، لما كانت تنص على أن (المؤسسة تعمل تحت إشراف المرجع الأعلى للطائفة سماحة آية الله العظمى الإمام السيد أبو القاسم الخوئي مادام في قيد الحياة، ومن بعده المرجع الديني الأعلى المعترف به من قبل أكثرية العلماء الأعلام بشهادة ما لا يقل عن ثلاثة أرباع أعضاء الهيئة المركزية للمؤسسة)، اجتمعت الهيئة المركزية بأعضائها الموقعين أدناه في جلستها الإعتيادية التاسعة بتاريخ 26 محرم الحرام 1414، لتتقدم لسماحتكم باعتباركم المرجع الأعلى للطائفة، ملتزمةً بمواد القانون الأساس آملة الإشراف ورعايتكم الأبوية لهذه المؤسسة التي أخذ أعضاؤها على عواتقهم ـ منذ اختيارهم من قبل المرجع الراحل ـ خدمة الإسلام والمسلمين ونشر تعاليم أهل البيت عليهم السلام في مختلف بقاع المعمورة من خلال المراكز الإسلامية والمشاريع المتعددة في بريطانيا وأمريكا وفرنسا وكندا والهند والباكستان وتايلند وغيرها.
آملين من سماحتكم التأييد والمباركة التي ستساعد على استمرار المؤسسة في مشاريعها وخدماتها من خلال إشرافكم ورعايتكم الأبوية.
راجين أن تشملونا بصالح دعواتكم، ودمتم ذخراً للإسلام والمسلمين.
لندن في 26 محرم الحرام سنة 1414.
محمد تقي الخوئي ـ الأمين العام
فاضل الميلاني ـ محمد علي الشهرستاني ـ محمد الموسوي ـ فاضل السهلاني ـ كاظم عبد الحسين ـ يوسف علي نفسي ـ محسن علي نجفي ـ عبد المجيد الخوئي.

وبعد رحيل آية الله العظمى السيد الكلبايكاني في 19 / 11 / 1993، ولغرض استمرار هذا الإشراف المرجعي، عقدت الهيئة المركزية للمؤسسة اجتماعها الإعتيادي العاشر بتاريخ شعبان 1414. وناقشت موضوع الإشراف المرجعي مرة أخرى، وبعد الإستماع إلى شهادة العلماء الأعلام، توصلت الى انتقال مهمة الإشراف المرجعي الى المرجع آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله"، وبناءً على ذلك توجهت الهيئة الى سماحته برسالة تطلب منه الإشراف والمباركة لأعمال المؤسسة، وهذا نص الرسالة الموجهة لسماحته :

بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله"،
بعد إهداء أزكى التحيات وأخلص الدعوات لسماحتكم بدوام ظلكم الوارف على رؤوس المسلمين. نود أن نحيطكم علماً بأن المادة الخامسة من القانون الأساس لمؤسسة الإمام الخوئي الخيرية التي أُنشأت من قبل المرجع الراحل آية الله العظمى الامام السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي "رضوان الله تعالى عليه"، لمَّا كانت تنص على أن (المؤسسة تعمل تحت إشراف المرجع الأعلى سماحة آية الله العظمى الامام السيد ابو القاسم الخوئي ما دام في قيد الحياة، ومن بعده المرجع الديني الأعلى المعترف به من قبل أكثرية العلماء الأعلام بشهادة ما لا يقل عن ثلاثة أرباع الهيئة المركزية للمؤسسة). وبعد وفاة سماحة آية الله السيد محمد رضا الكلبايكاني (قدس سره)، اجتمعت الهيئة المركزية بأعضائها الموقعين أدناه بجلستها الإعتيادية العاشرة بتاريخ 8 شعبان 1414، لتتقدم لسماحتكم باعتباركم المرجع الأعلى للطائفة، ملتزمة بمواد القانون الأساسي، آملة الإشراف ورعايتكم الأبوية لهذه المؤسسة التي أخذ اعضاؤها على عواتقهم منذ اختيارهم من قبل المرجع الراحل خدمة المسلمين ونشر تعاليم أهل البيت عليهم السلام في مختلف بقاع المعمورة من خلال المراكز الإسلامية والمشاريع المتعددة في بريطانيا وأمريكا وفرنسا وكندا والهند والباكستان وتايلند وغيرها.
آملين من سماحتكم التأييد والمباركة التي ستساعد على استمرار المؤسسة في مشاريعها وخدماتها من خلال إشرافكم ورعايتكم الأبوية. راجين أن تشملونا بصالح دعواتكم، ودمتم ذخراً للاسلام والمسلمين.
لندن في 8 شعبان سنة 1414 للهجرة الموافق 1 / 1994.
الأمين العام
محمد تقي الخوئي
كاظم عبد الحسين، يوسف علي نفسي، محسن علي نجفي، عبد المجيد الخوئي، فاضل الميلاني، محمد علي الشهرستاني، محمد الموسوي، فاضل السهلاني.

وقد أشاد آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني بالخدمات التي تقدمها مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية. وقد ورد ذلك في رسالة وجهها السيد السيستاني الى الأمانة العامة للمؤسسة يعلن فيها استجابته لطلب الإشراف على أعمال المؤسسة.
وهذا نص رسالة السيد كما ورد الى الأمانة العامة :

بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة العلامة الحجة السيد محمد تقي الخوئي "دامت تأييداته" (الأمين العام لمؤسسة الإمام الخوئي الخيرية).
أصحاب الفضيلة أعضاء الهيئة المركزية للمؤسسة "دامت توفيقاتهم".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تسلمنا رسالتكم المؤرخة في 8 / شعبان / 1414، ووقفنا على ما جاء فيها من طلب إشرافنا الشرعي على (مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية) تنفيذاً لما جاء في نص وقفيتها الشرعية في المادة الخامسة من نظامها الأساسي.

وإننا إذ نستجيب لطلبكم المشار إليه رعايةً لما ورد في النظام الأساسي للمؤسسة، نحيطكم علماً بأنَّا قد أنبنا عنّا في هذا الأمر سماحة العلامة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمّد مهدي شمس الدين "دامت تأييداته" لما نعهد فيه من الأهلية والكفاية والمقدرة على أداء هذه المهمة السامية، آملين منكم التعاون التام مع سماحته ليتسنى له القيام بها على أكمل وجه. ونغتنم هذه المناسبة لنشيد بالخدمات الجليلة التي قدمتها المؤسسة الى اخواننا المؤمنين في مختلف بقاع العالم منذ بدء قيامها بأعمالها قبل عدة سنوات، تحقيقاً لتطلعات مؤسسها الراحل سيدنا الأستاذ آية الله العظمى السيد الخوئي "رضوان الله عليه"، سائلين الله تعالى أن يسدد خطى العاملين فيها، ويمنحهم المزيد من التوفيق والعون على السير في طريق الأهداف النبيلة التي توخاها الراحل الكبير من إنشائها، نشراً للفكر الإسلامي وتعميقاً للوعي الديني وتربية للأجيال الطالعة من النشئ المسلم، ملتزمين في ذلك كله بهدي الكتاب المبين والسنة الشريفة وفي ضوء ما أمر الله تعالى به من الحكمة والموعظة الحسنة. وإننا لنرجوا أن تكونوا بجدكم واخلاصكم مشمولين برعاية مولانا صاحب الأمر "أرواحنا فداه", وأن تكون أعمالكم على مستوى الثقة الغالية التي أولاكموها السيد الأستاذ (قده) في إختياركم لإدارة هذه المؤسسة، جاعلين منها الأمثولة الرائدة للمؤسسات الدينية الخيرية، لتكون إحدى مآثر الإمام الراحل الكبير، وجلائل أعماله الصالحات.
وأوصيكم في الختام بما أوصى السلف الصالح جمهور المؤمنين من ملازمة التقوى، واجتناب الهوى، واستحضار مراقبة الله من السر والعلن، والاستعانة بالورع والسداد في كل الخطوات والقرارات، إنه جَلَّ وعلا ولي التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
23 شوال المكرم 1414
علي الحسيني السيستاني(3) )).

واستمرت مؤسسة السيد الخوئي وفروعها في عدة مناطق من العالم بدعم مرجعية السيد السيستاني الى حدود سنة 2000 ـ 2001، عندما حصل خلاف حادٍّ بين ممثلي السيد السيستاني وعلى رأسهم السيد جواد الشهرستاني ممثله الأول خارج العراق وصهره، وبين السيد عبد المجيد الخوئي، ولم تتضح الأسباب الفعلية لهذا الخلاف(4)، مما حدا بالمؤسسة بعد سحب الشرعية منها من قبل السيد السيستاني باللجوء إلى دعم مرجعية الشيخ محمد إسحق الفياض، والإتفاق معه حول الإشراف على المؤسسة، وبعد مقتل السيد عبد المجيد الخوئي في النجف عام 2003 تَمَّ تنصيب السيد عبد الصاحب الخوئي أحد أبناء السيد الخوئي، ولمَّا لم يكن السيد عبد الصاحب الخوئي من رجال دين فقد ارتدى الزّي الديني بمباركة الشيخ الفياض، فأصبح أمين عام المؤسسة الجديد، وبعد انسحاب المؤسسة من الدعوة لمرجعية السيد السيستاني أصبح السيد مرتضى الكشميري صهر السيستاني ممثله وراعي شؤون مرجعيته في لندن.

((السيد السيستاني ولد في التاسع من شهر ربيع الأول عام 1349 هـ، في المشهد الرضوي المقدس. (5))).
((في أوائل عام 1371 هـ هاجر من مدينة قم الى النجف الأشرف، فوصل كربلاء المقدسة في ذكرى أربعين الإمام الحسين (عليه السلام)، ثم نزل النجف فسكن مدرسة البخارائي العلمية وحضر بحوث العلمين الشهيرين آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي والعلامة الشيخ حسين الحلي (قدس سرهما) في الفقه والأصول، ولازمهما مدة طويلة، وحضر خلال ذلك أيضاً بحوث بعض الأعلام الآخرين منهم الإمام الحكيم والسيد الشاهرودي (قدس سرهما).
وفي أواخر عام (1380 هـ . ق) عزم على السفر الى موطنه مشهد الرضا (عليه السلام) وكان يحتمل استقراره فيه فكتب له أستاذه آية الله العظمى السيد الخوئي وأستاذه العلامة الشيخ حسين الحلي (قدس سرهما) شهادتين ببلوغه درجة الاجتهاد. (6)
على أن المعروف عن الإمام الخوئي (قدس سره) أنه لا يشهد لأحد من تلامذته بالاجتهاد شهادة خطية، إلا لسماحة آية الله العظمى السيد السيستاني وآية الله الشيخ علي الفلسفي من مشاهير علماء مشهد المقدسة. (7)
وعندما رجع الى النجف الأشرف في أوائل عام ( 1381 هـ . ق) ابتدأ بإلقاء محاضراته (الدرس الخارج) في الفقه على ضوء مكاسب الشيخ الأنصاري. (8))).
نلاحظ هنا أن الفترة الزمنية التي قضاها السيد السيستاني في النجف لا تكفي لمنح إجازة بالاجتهاد فضلاً عن أصل الحصول عليه في عرف مدرسة السيد الخوئي(9)، ولكن السر في ذلك أن المفترض أن كلاً من السيستاني والفلسفي أن يعودا بشكل نهائي الى بلدهما، فيكونان من دعاة مرجعيتهما، ويمارسان العمل الديني والاجتماعي وتمثيل المرجعية التابعان لها، فتمَّ منح هذه الإجازة التي هي عادة ما تكون فخرية وشرفية، ومن هنا لم يمنح معظم العلماء إجازة الاجتهاد الى المقيمين في النجف الأشرف من علماء وفضلاء الحوزة، ومما يؤيد ذلك أن كلاً من السيستاني والفلسفي لم تكن لهم شهرة حوزوية على الصعيد العلمي أو كانت لهما أبحاث منشورة تشهد بدقتهما وسعة علمهما، فالتزم الفلسفي بالمكوث في مشهد، ولكن العودة السريعة للسيستاني الى النجف تثير أكثر من سؤآل، فهو حسب ما قرأنا لم يستمر في رحلته ذهاباً وإياباً أكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر، بينما المسافة من النجف الى مشهد تحتاج الى أيام لقطعها، وبمجرد عودته تصدى للدرس الخارج، مع أنه لم يكن يلقي هذا الدرس الخاص بالمجتهدين عادة قبل رحلته الى مشهد، وهذا يعني أن السيد السيستاني كان يخطط للمرجعية منذ أمد بعيد جداً، وبذكاء فذٍّ جاء بهذه الحركة لكي يستفيد بقوة لاحقاً من هذه الإجازة الفخرية. فهذه الإجازة مُنحت له في الرابع من شهر ذي الحجة(10) أي في الشهر الأخير من السنة الهجرية، وحسب ما قرأنا فهو رجع في أوائل السنة اللاحقة، أي لم تتجاوز المدة شهرين أو ثلاثة بينما الرحلة تستغرق ذلك الوقت لوحدها أياماً عديدة، ولربما لم يغادر العراق أساساً. وتوجد شواهد على سلوك العلماء الكبار مثل هذا المسلك بمنح المهاجرين إجازة اجتهاد لتسهيل عملهم الديني والاجتماعي كما فعل السيد الشهيد محمد باقر الصدر عندما منح السيد محمود الهاشمي الشاهرودي إجازة خطية بالاجتهاد وهو الوحيد من بين طلبته في الحصول على هذه الإجازة، بينما كان من بين طلبة السيد الصدر من هو أعلم من الهاشمي كالسيد الصدر الثاني والسيد كاظم الحائري، اللذين كان من المفروغ منه كونهما من المجتهدين في حياة أستاذهما وقد ألقيا الدرس الخارج في حياته وبإجازته.
(( نقل بعض أساتذة النجف الأشرف أنه بعد وفاة آية الله السيد نصر الله المستنبط (قدس سره) اقترح مجموعة من الفضلاء على الإمام الخوئي (قدس سره) إعداد الأرضية لشخص يشار إليه بالبنان، مؤهل للمحافظة على المرجعية والحوزة العلمية في النجف الأشرف، فكان اختيار سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) لفضله العلمي وصفاء سلوكه وخطه. (11))).
نلاحظ أن وفاة نصر الله المستنبط صهر الخوئي والمرشح من قبله للمرجعية من بعده في سنة 1405 هـ، وهي السنة التي حجَّ فيها السيستاني بيت الله الحرام، وكذلك في السنة التي تلتها 1406 هـ، مع أنه حجَّ الى بيت الله سنة 1386 هـ(12)، وفي عرف العلماء يحجون الحجة الواجبة فقط إلا للضرورة، لكي يقلِّلوا من صرف الأموال التي ينبغي رصدها لحاجة المحتاجين. ولكن هذه الرحلة التي جاءت بعد رحيل المرشح السابق أثير عنها أكثر من استفهام وأعطت بعض الانطباع عن ترتيب لم يكشف الى الآن.
كما أن الخوئي كان يأمل من بعده السيد محمد الروحاني وأعلن أن الروحاني لو كان في النجف لتركت كرسي البحث، ولكن حيل بين الروحاني وبين العودة الى النجف وهذه القضية غامضة أيضاً. (13)

---------------------------------
(1) يشار الى أن البهشتي هو أحد أعضاء مجلس فتيا السيد الخوئي في حياته، وبعد وفاة السيد السبزواري لم يشترك في أي نشاط في ظل مرجعية السيد السيستاني، وانزوى في عزلة حتى وفاته، ولم تصدر منه أية إشارة الى أعلمية السيد السيستاني أو حصر المرجعية به، وحسب الكثير من المصادر فهو أحد الذين عُرضت عليه المرجعية بدعم من مؤسسة السيد الخوئي متمثلة بالسيد محمد تقي الخوئي ولكنه رفض، ونشير هنا الى أن السيد عبد المجيد الخوئي هو صهر السيد البهشتي.
(2) تفاصيل حياة السيد السبزواري ومرجعيته يمكن مراجعتها من كتاب السيد عبد الستار الحسني (ألطاف الباري من نفحات الإمام السبزواري)، والسيد محمد حسن الطالقاني (صفحة من حياة الإمام السبزواري)، والسيد حسين نجيب محمد (جمال السالكين). إلا أنها أغفلت الجانب السياسي لمرجعية السيد السبزواري خاصة في الانتفاضة عام 1991 وهو أمر لم نفهمه.
(3) (مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية. 1409 ـ 1416 / 1989 ـ 1996م) ص 165 ـ 170. د.مط.
(4) لم يكن هذا هو الخلاف الوحيد فقدكان من بين أسرة السيد الخوئي من هاجم بقوة تفرّد عبد المجيد الخوئي وتصرفه بالأموال الطائلة وفق رغباته الشخصية، ومنهم سعيد علي الخوئي حفيد السيد أبو القاسم الخوئي، فقد ذكر في بيان بتاريخ 6/ 7/ 1996 جاء فيه ((الى كافة المؤمنين الكرام ـ السلام عليكم. نعلمكم أن الامام الخوئي قدس سره قبل وفاته قد شكل لجنة من عدة أشخاص للإشراف على مؤسسة الخوئي الخيرية والأموال من الحقوق الشرعية في بنوك أوربا. ولكن مع الأسف الشديد قد استبعدت اللجنة من الاشراف الحقيقي بعد وفاة الامام الخوئي قدس سره ...الخ)). فائق الشيخ علي، اغتيال شعب، ص163 و453.
(5) مؤسسة الغري للمعارف الاسلامية، علماء قياديون، السيد علي الحسيني السيستاني، ص 7، الطبعة الأولى 1431هـ / 2010م، مطبعة زيتون، العراق ـ النجف الأشرف. أغفل المؤلف ذكر سلسلة نسب السيد السيستاني التي تنتهي الى أحد المعصومين، وهو جانب تعارف عليه العلماء من المنتمين الى النسب العلوي الشريف، ولم نعثر عليها في مصدر آخر.
(6) المصدر السابق، ص 10.
(7) المصدر السابق، ص 12. وفي جواب للسيد الصدر عن سؤآل حول إجازة الاجتهاد، قال: (إجازة الاجتهاد ليست سبباً لوجود الاجتهاد، وإنما هي سبب للتعرّف عليه، وهي في هذه الأيام قابلة للتلاعب والتزوير والضغط، مضافاً الى دخول الوهم والعناوين الثانوية لمن أعطاها، ولذا نراها بيد من ليس أهلاً لها قطعاً. غفر الله لنا ولهم. عباس الزيدي، السفير الخامس ص399.
(8) المصدر السابق، ص 11.
(9) وهذا ما دأبوا على ذكره كاعتراض على اجتهاد الكثير من العلماء كالشيخ اليعقوبي، وهذا ليس منطقاً مقبولاً فالمدار هو الكفاءة مع التحصيل، ولكن من فمك أُدينك.
(10) المصدر السابق، ص 31.
(11) المصدر السابق، ص 25 ـ 26. نلاحظ هنا أن السيد الخوئي لم يقم باختيار السيد السيستاني، ولكي يبقى الأمر غامضاً قال المؤلف (اختيار) ولم يقل (اختار السيد الخوئي). وهناك الكثير من المبالغات والتهويلات كما يتحفنا هنا أحد الطاعنين في السن في لقاء معه على الانترنت : ((فمنزل السيد السيستاني ليس ملكاً له بل هو تابع لأحدى المؤسسات الخيرية ومازل سماحته يدفع إيجارها الشهري منذ ما يقارب 54 عاما. وقد عُدَّ أحد أركان الفلسفة في القرن العشرين!!!!. ويعي السياسة الاوروبية وتطوراتها والتحديات التي تواجهها، ويعي سياسة البلاد العربية، ويعي سياسة العراق خاصة بكل متغيراتها وظروفها وخباياها. وهو أزهد الناس وأكاد أقسم لك انه بلباسه الذي تردى فيه المرجعية منذ اليوم الأول، وهو يتناول الجشب من المآكل حتى اني في مرة من المرات جئت بفريق طبي دخلوا عليه وكانوا من المؤمنين المتدينين، وقلت له: سيدنا نحن نحاذر فربما الدولة تضغط على بعض الأطباء وعلينا الحذر من السم ومن القتل ومن أمور كثيرة بيد الأطباء فعلها باكثر من طريقة، وانت تعلم انك اذا بليت بعارض ونسأل الله ان لا تبتلى، فهؤلاء الدكاترة طلاب علم وأهل تقوى وهم موضع ثقة ولا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالنظام، فابتسم وأجاب بالقول التالي وهذا نصه: ليس عندنا من الأكل ما نمرض معه. اوضاع بسيطة جيدة وانا على اطلاع فيها خاص. حتى انه اصيب بفقر الدم كما اخبرني الطبيب بذلك، فقلت له: سيدنا، وكان ذلك فيما بيني وبينه، قلت له: سيدنا عليك بتناول قدح من عصير البرتقال أو قدح من عصير الرمان لأني أرى صفرة على وجهك. فقال لي: الشعب بهذه الحالة من الجوع والبؤس والفقر وأنا تريد مني أن أتناول عصير البرتقال، أو عصير الرمان!. (هنا تجدر الاشارة الى أن مكتب السيد السيستاني أول من دخلت إليه تكنلوجيا التبريد الحديثة (السبلت) في منتصف التسعينات، في قمة الحصار والمجاعة العراقية). وولده الاكبر السيد محمد رضا السيستاني وهو من المجتهدين العظام. ومن تعليماته ان الامريكي الجندي لو اشترى حاجة من احد الحوانيت فعلى صاحب الحانوت ان يقول له متى تغادرون البلد؟. (أليس من الأولى أن يقول سماحته بنفسه ذلك للجندي الأمريكي ولا يكلف المسكين صاحب الحانوت).)). هذه مقتطفات فريدة من نوعها للقاء أجري مع الدكتور محمد حسين الصغير، شبكة إرث العراق 1/ 9/ 2004. ومنه نلاحظ عملية التمهيد لمحمد رضا السيستاني كونه (من المجتهدين العظام).
(12) المصدر السابق، ص 27.
(13) ويروي السيد محمد حسن الطالقاني شهادة مهمة للتاريخ عن مثل هذه المسألة : ((ولا أزال أتذكر أنه لما ارتحل الى الجنان الزعيم الديني العظيم السيد أبو الحسن الأصفهاني سنة 1365 وكنا من صغار الطلاب يومذاك، أتذكر أنه كان في النجف عشرات المجتهدين الراغبين والزاهدين وكان فيهم الأولياء والقديسون تقاً، والأساطين والفحول علماً، فماجت النجف وأصاب القوم ما يشبه الدوار، وهبَّت الرياح يميناً وشمالاً، وبدأ العمل في السر والخفاء، ودخلت المصالح والأغراض الشخصية، والأطماع الدنيوية بل السياسة والسلطات الحكومية، وحدثت خلخلة في الكيان أدَّت الى تعدد المرجعيات، وكانت يومذاك عناصر من رجال الله يهمهم أمره، ويدفع بهم الحرص على دينه أن لا يقفوا مكتوفي اليد، فعمد فريق منهم الى إعداد أربعين مسألة فقهية خلافية عويصة، مما تضطرب فيه الألباب وتضلُّ الأفكار، ودونوها في ورقة قُدِّمت للجميع على السواء للإجابة عنها فأجابوا، وليس يعنيني الآن الحديث عن اختلاف الإجابات وتفاوت الدرجات، بقدر ما يعنيني أن أحفظ بقلمي وقلبي يقطر دماً أنها لمَّا قُدِّمت الى الإمام شيخ الإسلام الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء أجاب عنها باللحظة على جري القلم وكأنه يجيب عن رسالة مجاملة، لأن فقه آل محمد (عليهم السلام) كان في صدره، ولا يعنيني هذا أن أقول أيضاً فقد ذهب وذهبوا ونحن ذاهبون عمَّا قريب، والذي يهمني أن أقوله وأن ألفت نظر القارئ إليه أنه كتب بعد الإجابة :
بسم الله الرحمن الرحيم [إنَّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً] صدق الله العلي العظيم.
وقد توفي بعض المراجع وأنا كبير السن لكنني أبالغ إذا قلت ـ جازماً ـ بأنني كنت من أهل التمييز، فدخلت ومع زميلين على المجتهد الأكبر الشيخ حسين الحلِّي "رحمه الله" فسألناه عن رأيه في المرجح من بين المقلَّدين واللائق منهم للمرجعية العامة، فزجرنا وعبَّر عن نفسه تعبيراً لا يليق بمكانته العلمية، أنه قال : حسين الأعور ملقى هنا، فما يدريني بما تسألون عنه؟. فقلت له : إننا لا نريد أن ندعو الناس أو نروّج أحداً، وإنما نحرص على معرفة تكليفنا الشرعي عَلِمَ الله، ومشايخنا اليوم كلهم زملاؤك عشت معهم عشرات السنين، واختبرتهم منذ عهد أستاذك النائيني حتى الآن، ولا شك أنك تفضل بعضهم على بعض، وترجح واحداً على آخر. فضحك وقال : كان لأحد طلبة العلم في حجرته في المدرسة الدينية قطة جميلة ألوفة ساكنة، فسأله يوماً زميل له قائلاً : إن قطتك مؤدبة حقاً ولكن قل لي هل هي أمينة أم لا؟، فقال : والله لم يكن عندي يوماً من الأكل ما يفيض عن حاجتي لأتركه عندها وأجربها. وأنا عرفت هؤلاء وعاشرتهم أيام كانوا فقراء مثلي، أما اليوم وقد أصبحت الأموال تغدق عليهم من الأطراف، فلا أعرف عنهم شيئاً. وطلب منا أن نتركه فتركناه ونحن نثني على ورع الشيخ الذي توقف في العدالة لا الأعلمية التي هي ثابتة عنده حتماً. محمد حسن الطالقاني، صفحة من حياة الإمام السبزواري، ص 35 ـ 37.



#عباس_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 24
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 23
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 22
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 21
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 20
- لماذا يستهدفون مصر
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 19
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 18
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 17
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 16
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 15
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 14
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 13
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 12
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 11
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 10
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 9
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 8
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 7
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 6


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس الزيدي - قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 25