أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس الزيدي - قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 21















المزيد.....

قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 21


عباس الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4714 - 2015 / 2 / 8 - 22:13
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قيادة الحركة الإسلامية في العراق
1980 – 2003
الحلقة 21
عباس الزيدي – عبد الهادي الزيدي
ونتوقف أمام تقييم للانتفاضة من وجهة نظر المعارضة الاسلامية خارج العراق :
((بقيت الحركة الاسلامية تنظر الى سنوات ما بعد عام 1986 باعتبارها سنوات الحصاد، التي ستتوج سنوات الجهاد المرير الذي خاضته خلال القرن الحالي، وخاصة السنوات الثلاثين التي أعقبت تبلور كيانها)). ثم يضيف الكاتب في الهامش:
((ظهرت نتيجة هذه المرحلة في آذار / مارس 1991، حين فجّر الشعب العراقي ثورته الاسلامية الجماهيرية التي أطلق عليها اسم (ثورة 15 شعبان)، وهو اليوم الذي تبلورت فيه حركة الثورة. وكان بإمكان هذه الثورة أن تشكل حصاد مراحل الجهاد الطويلة كما ذكرنا، إلا أنها أجهضت بتضافر عوامل محلية ودولية، ولم تفشل كما قد يقول بعض المحللين. ولم تكن هذه الثورة عفوية في مضامينها وأهدافها وعوامل انطلاقها، وإن بدت عليها العفوية في مظاهر انطلاق شرارتها. هذه الثورة إذا حللناها وفقاً لمناهج علم النفس الإجتماعي وعلم الإجتماع السياسي، فسنرى أنها جاءت نتيجة لعاملين رئيسيين :
الأول : سياسة القمع والقهر والكبت التي مارسها النظام الحاكم ضد الشعب، والتي كانت تنذر ببركان شعبي رهيب ينفجر عند حدوث أول فرصة، بهدف الخلاص والانتقام من السلطة وأعوانها حداً أدنى، وإقامة حكومة الضد الذي طالما حاربه النظام والذي تنتمي اليه الجماهير وهو الاسلام حداً أعلى. فإلى جانب ممارسات الانتقام التي مارسها الثوار، فإنهم كانوا يرفعون شعار (إقامة الحكم الاسلامي)، وهو ما حققوه خلال (15) يوماً من عمر الثورة.
الثاني : التحرك السياسي والديني الفاعل الذي قامت به الحركة الاسلامية العراقية (المرجعية الدينية والتنظيمات)، طوال ثلاثة عقود، ولا سيما مرحلة الجهاد المعلن التي بدأت عام 1979. هذا التحرك كان بمثابة تعبئة مستمرة للجماهير. (1))).

ولم يكن العراقيون لوحدهم يشعرون بأنهم كانوا ضحية استبداد عربي وحقارة أمريكية، انطلاقاً من نظرية المؤامرة فهي متحققة بلا أدنى شك كما يؤكد الكاتب الايراني المغترب ولي نصر :
((أشعل جنود شيعة عائدون من حرب الخليج الاولى في الكويت فتيل شغب واسع النطاق في البصرة ما لبث أن امتد شمالاً الى مدينة النجف. تطلع الشيعة الى الولايات المتحدة كي ترفدهم بالمساندة، مفسرين دعوة الرئيس الامريكي جورج بوش (الأب) الشعب العراقي الى الاطاحة بصدام على أنها تعني تدخلاً امريكياً لمصلحتهم. إلا أن المملكة العربية السعودية حذّرت واشنطن وبكلام لا يقبل اللبس من أنه إذا سقط صدام عن سدة الحكم، ستفوز إيران بالسيطرة على جنوب العراق. ولم يكن بيت آل سعود يرغبون في رؤية هبة الشيعة ضد صدام تتكلل بالنجاح. فالرياض رأت في تمكين الشيعة من حيازة السلطة في عام 1991 الخطر عينه الذي تراه اليوم. لذلك آثرت أن يبقى العراق تحت نير الدكتاتورية السنية من أن تجازف بتمكين الشيعة من الوصول الى السلطة. وبتأثير من حليفتها في الحرب، أعرضت الولايات المتحدة عن التورط في الانتفاضة الشيعية. ووقفت القوات الامريكية المرابطة في سهل الفرات مكتوفة اليدين وهي تشاهد صدام يرسل حرسه الجمهوري المرعب الى الجنوب، مدججاً بالدبابات والمروحيات الحربية، لسحق التمرد(2))).
وقبل أن نختم هذا الحديث المختصر عن الانتفاضة الشعبانية نحب أن نثير تساؤلاً فيه شيء من الغرابة : لماذا لا يظهر أي دور عملي يذكر للمعارضة الإسلامية خارج العراق في إنتفاضة النجف الأشرف؟، بل لا يوجد حتى إتصال أو رابط بأي شكل من الأشكال، حتى سمعنا السيد الصدر آنفاً يؤكد على ضرورة الإتصال بإيران، وكذلك امتعاض آخر الأحياء من أعضاء اللجنة الشيخ محمد رضا شبيب الساعدي من تركهم من دون مدِّ يد المساعدة، وهذا يدل على أن المعارضة وحتى الجمهورية الاسلامية في إيران وقفت تتفرج منتظرة ما ستؤول إليه الأمور، ولم نكن نسمع سوى الأناشيد والخطب الحماسية والبيانات الرنانة من إذاعات ايران والمعارضة، ومن الواضح بعد ذلك ولحين سقوط النظام سنة 2003 أن دماء الشعب العراقي كانت مجرد ورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية أو إقتصادية، وفي أحسن الاحوال ينتفض الشعب وينتصر فيأتون ليتأمَّروا عليه، أو استخدام هذه الدماء والثورات للضغط على أمريكا بأن الخيارات أمامها محدودة، فأما المعارضة التي هي مستعدة للجلوس والتفاهم والتنازل عن الكثير من الشعارات أو قائد ثائر من داخل العراق كالسيد الصدر، وهو يعني مستقبل مجهول بل مظلم ليس لمصالح الولايات المتحدة فقط بل لكل المنطقة.
وفي الحقيقة كانت مؤشرات انطلاق الإنتفاضة موجودة منذ اشتداد القصف الامريكي على العراق، وكانت بعض التنظيمات في داخل العراق تشعر بذلك، حتى أن المعارضة كانت مستعدة ولكنها تنتظر أن تبدأ الشرارة من الداخل(3)، وبعد أن اندلعت الانتفاضة من البصرة تحركت بعض المجاميع للمناطق الجنوبية التي تقع على مشارف الأهوار و جزيرة السيد أحمد الرفاعي، ووجود المعارضة يدل عليه الصور التي وُزعت بآلاف النسخ للخميني والخامنئي والحكيم والسيد محمد باقر الصدر(4)، وهي جزماً قدمت من إيران عن طريق مقرات المعارضة. وعلمنا مما سبق أن الشعارات والهتافات التي أطلقها المنتفضون هنا وهناك والتي تدعو الى جمهورية إسلامية إضافة الى هذه الصور كانت السبب وراء إطلاق الولايات المتحدة ليد صدام لسحق الانتفاضة، ويبدو أن إشارات تهديد أو تحذير صريحة وصلت من الولايات المتحدة الى القيادات الإيرانية من أي تدخل لقلب الأوضاع في إيران، أو أن ثعلب السياسة الإيرانية (رفسنجاني) أراد أن يلعب لعبة الانتفاضة بشكل لا يؤدي الى أية خسائر سياسية أو عسكرية لإيران، فدفع باتجاه التأجيج للأحداث في العراق ولكن من دون تدخل فعلي، فإذا انتصر المنتفضون كانت للمعارضة التابعة لإيران اليد الطولى فتأتي وتحكم البلد، وإن فشلت الانتفاضة فهو لن يخسر شيئاً سوى عشرات الآلاف من أبناء الشعب العراقي الذين سيذبحهم نظام صدام، وهذه الدماء ليست مهمة بقدر المكاسب السياسية والاقتصادية التي ستحظى بها الجمهورية الاسلامية(5).
قامت المعارضة بعقد مؤتمر في بيروت في 11 آذار / مارس 1991 لمتابعة الانتفاضة في جنوب العراق، وهذا نص البيان :
(( في الوقت الذي كانت قوى الانتفاضة تشتبك في معارك ضارية مع قوات الحرس الجمهوري الصدامي في أغلبية مدن العراق، وتقدم الضحايا تلو الضحايا، من أجل تحقيق حلم الشعب في إسقاط النظام الصدامي، دعت لجنة العمل المشترك لقوى المعارضة العراقية الى عقد مؤتمر لها في بيروت، في 11 آذار 1991، لمتابعة تطورات الانتفاضة، وقد حضر المؤتمر بالاضافة الى ممثلي 17 حزباً(6)، المنظمين الى لجنة العمل المشترك، كل من [المجلس العراقي الحر] و [الحركة الاسلامية في كردستان] و [المجلس الاعلى لعشائر العراق] وعدد من الشخصيات السياسية المستقلة، من مختلف التيارات الفكرية والدينية، وعدد من ممثلي النقابات.
كما حضر المؤتمر ممثلين عن الجمهورية اللبنانية، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية ايران الاسلامية، ودولة الكويت، وممثلي حركات التحرر الوطني العربية، وممثلي المنظمات الدولية والاقليمية، وممثلي الهيئات الدبلوماسية المعتمدين في بيروت، والمنظمات العاملة مجال حقوق الانسان، إضافة الى مجموعة كبيرة من ممثلي وسائل الاعلام العربية والاجنبية.
واستمع المؤتمر الى التقرير الذي قدمته لجنة العمل المشترك، عن الاوضاع الراهنة، ومواقفها ونشاطاتها، ثم استمعت الى كلمات الضيوف والمشاركين في المؤتمر، والذين أجمعوا على دعم الانتفاضة الشعبية والدعوة الى توفير كل الامكانيات والظروف المناسبة لتطويرها، وتحقيق أهدافها.
وبعد إجراء مناقشات مستفيضة طيلة أيام 11، و12، و13 آذار، حول مستلزمات دعم الانتفاضة وتطويرها خرج المؤتمر بالتوصيات التالية :
1 ـ يوصي المؤتمر بالعمل على تشكيل هيئة للإنقاذ الوطني، ومعالجة الطوارئ التي تفرزها الانتفاضة.
2 ـ يوصي المؤتمر ببذل الجهود الضرورية، من أجل تجميد عضوية الحكومة العراقية الحالية في الأمم المتحدة، ووكالتها المتخصصة، والجامعة العربية، ومجموعة عدم الانحياز، والمؤتمر الاسلامي، استناداً الى خرق هذه الحكومة لميثاق الامم المتحدة، وقراراته ولوائحها المختلفة.
3 ـ يوصي المؤتمر بتشكيل اللجان اللازمة لدعم العمل الميداني للإنتفاضة، وتوفير متطلباته.
4 ـ يوصي المؤتمر بالسعي الحثيث للحصول على اعتراف عربي وإسلامي ودولي بالمعارضة العراقية كممثل للشعب العراقي، الى أن يتم إسقاط النظام، وإقامة حكومة انتقالية ائتلافية تلتزم بإجراء انتخابات حرة.
5 ـ نظراً للأهمية الاستثنائية التي يجسدها مؤتمر المعارضة العراقية، وماتوصل إليه في بيانه السياسي، يوصي المؤتمر بإرسال وفود الى مختلف دول العالم، والمنظمات الدولية، ومؤسسات الرأي العام، لإبلاغها بنتائج المؤتمر، وطلب دعم الانتفاضة، ولتسهيل عمل هذه الوفود، وتوفير أفضل الفرص لنجاح هذا النشاط، يوصي المؤتمر بضمِّ الأخوة أعضاء المؤتمر القادمين من البلدان المختلفة، الى وفد المعارضة، عند زيارة البلدان التي يقيمون فيها، والاستفادة من إمكانياتهم وتجاربهم.
6 ـ يوصي المؤتمر قوى المعارضة بتخصيص صندوق لدعم الانتفاضة، ولجمع كل أشكال المساعدة المالية، وفي المقدمة منها الدعم المالي من التجمعات العراقية في المهجر، والمؤسسات الدولية العاملة في مجال حقوق الانسان، ومن كل الداعمين لانتفاضة الشعب، للخلاص من الدكتاتورية.
7 ـ يوصي المؤتمر لتشكيل لجنة لجمع المعلومات وتوضيحها، حول انتهاك النظام الصدامي لحقوق الانسان الأساسية، ومصادرتها، مثل الاعتقال الكيفي، والمحاكمات الصورية، والتعذيب، والاختطاف والسجن والاعدامات الجماعية، والعقاب الجماعي بحق الأحياء السكنية والمدن، واستخدام السلحة الكيماوية، وعمليات التهجير، وحرق القرى، وسياسة الأرض المحروقة، ومصير المفقودين، وجمع كل هذه المعلومات في وثيقة، وتقديمها الى الهيئات الدولية المختلفة، وفي المقدمة منها لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، حيث يوصي المؤتمر بإرسال وفد إليها للتحري والعمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين والسجناء السياسيين، والطلب من السلطات العراقية تزويدها بالمعلومات الكاملة عن كل السجناء، وطبيعة الأحكام الصادرة بحقهم، كما تنص عليه لوائح الأمم المتحدة حول الحقوق المدنية، والسياسية المصادق عليها من قبل الحكومة العراقية، والضغط عليها، ومطالبتها بالكشف عن مصير المفقودين والمخطوفين.
8 ـ يوصي المؤتمر بتنظيم حملة عالمية واسعة، لمنع النظام من قمع الانتفاضة الجماهيرية بالحديد والنار، وخاصة منع استخدام الأسلحة الكيماوية، ويطالب الأمم المتحدة اتخاذ قرار بإنزال العقوبات الرادعة إذا ما لجأ النظام الى ذلك.
9 ـ يوصي المؤتمر بتشكيل ممثليات، ولجان للمعارضة العراقية من مختلف البلدان التي يقيم فيها العراقيون.
10 ـ آخذاً بنظر الاعتبار، معاناة شعبنا، نتيجة الحرب المفروضة عليه من قبل النظام، والنقي في المواد الغذائية والأدوية، والخدمات المختلفة، تعمل قوى المعارضة على تأمين المواد الغذائية والأدوية، عبر حملات المساعدة، ومطالبة هيئة الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولية بإرسال لجنة منها لدراسة أوضاع الشعب المعيشية ومعالجة ومساعدة ضحايا الانتفاضة، والاتصال بجميع الدول المجاورة للعراق لفتح حدودها، وتسهيل وصول المعونات الغذائية والأدوية، والمساعدة على بناء المؤسسات الخدماتية.
كما أصدر المؤتمر عدداً من التوصيات المتعلقة بالاعلام، بالتركيز على عراقية وشمولية الانتفاضة، وفضح كل محاولات التشويه التي تستهدف إيجاد المبررات لإبقاء صدام حسين في السلطة، عن طريق إثارة المخاوف من بديل المعارضة، والعمل على تكثيف الجهود لدعم الانتفاضة، بكل الوسائل الممكنة، كإصدار النشرات الدورية، ومد وسائل الاعلام بأخبار الانتفاضة، وتنظيم المؤتمرات الصحفية، وتعبئة كل الجهود الممكنة في هذا السبيل. (7))).
نلاحظ على هذا البيان أنه لم يشر أية إشارة على وجود قيادة دينية أو ميدانية داخل العراق، لغرض الإلتفاف حولها ومساندتها من قبل الجماهير، كما أن طلبات الإغاثة لم تشمل المرجعيات الدينية والقيادات الدينية عموماً، خاصة أن النظام قد شنَّ حملته العسكرية ضدَّ المحافظات قبل هذا التاريخ. ويمكن تعليل عدم الاشارة الى الطابع الديني للانتفاضة الى المحذور الذي سقطت به الانتفاضة مما أدَّى الى تخوُّف غربي ـ عربي من نتائجها على مصالح المنطقة السياسية والاقتصادية والامنية، ولكن كان الأوان قد فات على ذلك، فكل من المجلس الأعلى بقيادة الحكيم وحزب الدعوة الذي لا نعلم بقيادة مَنْ! كانا قد رفدا محافظات الانتفاضة بأطنان من الشعارات والصور الدينية والتي قصمت ظهر المنتفضين.
ولعل من أهم فوائد هذا المؤتمر أنه ساعد في توجيه الأنظار الدولية الى واقع العراق الداخلي، بعد تعتيم إعلامي واضح عربياً ودولياً، وهو ما خفف لاحقاً من الضغوط عن الشارع العراقي عموماً وعن الحوزة في النجف الأشرف خاصةً، وهو الأمر الذي استغلَّه بعد ذلك السيد محمد الصدر ليقوم بحركته الجماهيرية الواسعة.
نلاحظ أن الكثير من أسماء الحركات لم تكن معروفة داخل العراق وليس لها أي أثر، وأهم مؤاخذة هنا أن المؤتمرين جعلوا من أنفسهم الممثل الوحيد عن الشعب العراقي. ويمكن الدفاع عن ذلك بلاحقة (الى أن يتم إسقاط النظام).

-------------------------------------
(1) المؤمن ص536 ـ 537. نلاحظ التناقض بين تقييم الشعب العراقي هنا وبين ما ذكرناه سابقاً لنفس المؤلف، إضافة الى محاولة إيجاد دور للمعارضة خارج العراق لا وجود له في الانتفاضة ولا دليل عليه، نعم كانت بعض تنظيمات الداخل قد اشتركت في الانتفاضة بعد نشوبها كالتي حصلت في قضاء الحي (جنوب محافظة واسط)، ولكنهم انسحبوا قبل وصول قوات الجيش، وكانت مقراتهم في الجزيرة (مثلث واسط العمارة الناصرية).
(2) ولي نصر، صحوة الشيعة ص186.
(3) حسب شهادات للعشرات من كوادر فيلق بدر وحزب الدعوة الذي كانت علاقته مع إيران متوترة ولكنه لم يكن ليفكر في الخروج يوماً عن إرادتها خاصة أن أهم القيادات للحزب من جنسية إيرانية مثل (علي أبو بلال الأديب).
(4) ((وقد جرى توزيع صور الخميني، كما رُفعت لافتات تنادي بجمهورية إسلامية. إن هذا قد خلق انطباعاً خاطئاً بأن الجماعات المناصرة لإيران هي التي تسيطر على الانتفاضة وأن نجاحها سيزيد كثيراً من نفوذ الإيراني. وكان من شأن ذلك أن يدق أجراس الخطر في العواصم العربية، لا سيما في السعودية، كما أنه لعب دوراً كبيراً في تأكيد صواب القرار الأمريكي برفض تقديم مساعدة للانتفاضة)). علي عبد الأمير علاوي، مصدر سابق، ص68 ـ 69.
(5) بعد سقوط نظام صدام عام 2003م كنا نسمع (ولا زلنا) من بعض الموالين لإيران : (لا بأس أن نضحي بمليون أو ثلاثة ملايين عراقي في سبيل إعلاء كلمة الله التي لن تتم إلا بالحفاظ على الجمهورية الإسلامية). أو عبارة تنسب لأحد المسؤولين في إيران : (سنقاتل امريكا حتى آخر قطرة دم عراقي). ونفس هذا المنطق كنا نسمعه بعد ظهور حركة الصدر الثاني، فالسيد الصدر عالم ونزيه ومفكر وقام بأكبر نهضة وعي إسلامي في العراق ولكن وجوده يتعارض حالياً مع مصلحة الإسلام، ومصلحة الإسلام هي الجمهورية الإسلامية ليس إلا.
(6) من الاحزاب التي شاركت : المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ـ حزب الدعوة الاسلامية في العراق ـ منظمة العمل الإسلامي في العراق ـ الكتلة الاسلامية ـ الحزب الإسلامي العراقي ـ حركة المجاهدين العراقيين ـ منظمة جند الامام ـ الحزب الديمقراطي الكردستاني ـ الاتحاد الوطني الكردستاني ـ الحزب الشيوعي العراقي ـ القوميين المستقلين ـ الاتحاد الاشتراكي العراقي ـ التجمع الديمقراطي العراقي ـ حزب الشعب الديمقراطي الكردستاني ـ الحركة الديمقراطية الآشورية. فيما حصلت جهات أخرى على الدعم من دول أخرى غير الولايات المتحدة، كالسيد مهدي العوادي (مجهول المصدر)، والشيخ جمال الوكيل (حركة الوفاق الإسلامي) المدعومة من قبل فرنسا، كما أن رئيس هذه الحركة (الوكيل) يحمل الجنسية الفرنسية.
(7) الحرب على العراق، يوميات ـ وثائق ـ تقارير، 1990 ـ 2005، مركز دراسات الوحدة العربية، ص 494 ـ 495.



#عباس_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 20
- لماذا يستهدفون مصر
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 19
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 18
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 17
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 16
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 15
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 14
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 13
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 12
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 11
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 10
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 9
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 8
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 7
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 6
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 5
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 4
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 3
- قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 2


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عباس الزيدي - قيادة الحركة الإسلامية في العراق 1980 – 2003 / الحلقة 21