أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوي - سياسة الدولة خط أحمر غير قابل للتجاوز














المزيد.....

سياسة الدولة خط أحمر غير قابل للتجاوز


جعفر العلوي

الحوار المتمدن-العدد: 4726 - 2015 / 2 / 20 - 04:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سياسة الدولة خط أحمر غير قابل للتجاوز
جعفر العلوي
تنوعت المشارب الفكرية، ومعها نشأت التوجهات السياسية، تطورت فصول؛ وتعددت أصول، كل يعتقد إن سلوكه الأمثل في الوصول لحياة دنيوية أخروية ظافرة، تعدد المذاهب والأطياف ليس جريمة يعاقب عليها القانون، فالديمقراطية اشتقت وتبلورت لتكون جامعة وافية ينعم الجميع بخيرها الوارف.
والديمقراطية هي حكم الشعب أو سلطة الشعب في حكم نفسه، وهو مصدر السلطة في الدولة الذي يختار الحكومة وشكل الحكم، وهو مصدر القانون الذي تخضع له الدولة، وعند المقارنة نرى الباري عز وجل قد نظم الحياة الاجتماعية بجميع رسله السماوية على أساس الاختيار.
التجربة الإسلامية خولت الناس بصناعة مستقبلهم وتحديد مصيرهم، وفق معيار أنساني اجتماعي أخلاقي، بنيت أسسه ودعمت أركانه بنزول الرسالة السماوية، الباري عز وجل لم يتدخل باختيار الأنسان بصياغة الحياة الواجب عليه اتباعها، (أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ{8} وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ{9} وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ{10})، الإسلام هدفه توضيح وتبيان المفاهيم، وتنظيم الفرد في التعامل مع إدارة شؤونه حسب ما يقتضي الواقع، فالإسلام تجربة متكاملة الجوانب، لم يترك شاردة أو واردة إلا أحصاها، للنهوض بحياة حرة كريمة لجميع بني البشر.
وهنا بدأت الحاجة الى ابتكار علم يربط الأفراد بالمجموعات ضمن الدولة فنشأت السياسة: وهي الطرق المؤدية لاتخاذ القرارات من أجل الرقي بالمجتمعات البشرية، وتعطي دلالة واضحة على تسيير أمور أي جماعة وقيادتها، وكيفية التوافق بين مختلف التوجهات الانسانية كضمانة للتعايش السلمي، فشملت التجمعات الدينية بكل أطيافها، والأكاديميات، والمنظمات، فالسياسة إذن: هي فن الحكم وإدارة الصراع...
ومن هذا التعريف نستطيع القول: السياسة تؤثر في (التعليم، والاعلام، والاجتماع، والقانون، وفي الحرب والسلام، والاقتصاد، الخ...)، أي أمور تعنى بحياة الناس جميعا وتأثر فيهم مباشرة.
العراق عبارة عن نسيج اجتماعي متراص مبني على الحب ونكران الذات، بين أغلب مكوناته دخلت السياسة لتدك مفاصل ذلك النسيج وتجعل منه فئات مجتمعة حول منافع معينة، التعددية حالة صحية لو كانت مبنية على أسس سليمة، خاضعة لمبادئ انسانية، تعنى بتطوير وتأهيل عقلية الفرد وفق معايير وقيم أخلاقية رصينة.
بعد دخول التطور والانفتاح الواسع، ودخول النت بشكل كبير للعراق؛ تسابق الساسة الى حجز مقاعدهم المرموقة ضمن أوساط الشباب، بغية التأثير المباشر عليهم من خلال المعلومة الخاطئة، وتحليل الحدث حسب رؤية مصلحية سياسية مقننة، لا يستطيع معها أصحاب الفكر المحدود والنظرة القاصرة الا التصديق بها واتباعها حيث ما حلت وارتحلت.
الانسان العراقي يُضرب ويدمر من خلال سلوك مبرمج، مما جعل منه آلة صماء لا تفكر وتستشعر ما يملى عليها من خطأ وصواب، والنتيجة تردي الواقع الفكري الى أدنى مستوياته عبر تناحر صبياني طفولي، الهدف منه انشاء جيل مسيس حسب ايدلوجية حزبية عقيمة، تهدف الى تسييره وابقاء منافعها الخاصة حيز التنفيذ لأمد بعيد.
المسؤولية تحتم على قادة البلد توحيد الكلمة، وضمان سير العملية السياسية بالطريق الصحيح، فالحاجة أم الاختراع وما دمنا بحاجة السياسة لبناء البلد، فيجب الغور بأسبارها وترك النزاعات التي تصيب جسد الوطن بالسهر والحمى.



#جعفر_العلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطاء لا تغتفر وتخطيط الى سقر
- عادل عبد المهدي.. اغتيال سياسي
- أصلح العطار ما أفسده الساسة
- حزب الدعوة والنجاة من البلايا..
- لن تستطيع معي صبرا
- محلقو
- رفع الأقواس عن نظرية ذي الحدين..!
- هل ما زال هناك متسع من الوقت؟!
- مطبات المانية المنشأ
- الخطوط الحمراء
- الإنسان الآلي يحكم العراق
- بعد الأربعين: القائمة الحسينية تشارك في الأنتخابات..
- شبران في وطني ترضيني
- جدوى الانتخاب..!؟
- غرقوا بصمت.. دون عناء..؟!
- احلام منتصف الليل
- يوم تبيض وجوه وتسود اخرى
- المالكي ماذا يريد
- موضوع لا يخلو من وقفة
- سريوة وأبن اوباما


المزيد.....




- مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تبدأ من مدينة تبري ...
- جواد ظريف يدّعي أن أمريكا تسببت بمقتل الرئيس الإيراني ومرافق ...
- -البدلات غير المرئية- تساعد في إنقاذ العسكريين الروس من المس ...
- -حالة تسبب الضرر-.. بيان من هيئة الغذاء السعودية بشأن المشرو ...
- هل سيؤثر غياب عبد اللهيان على الزخم الإيراني في ملف غزة؟
- منحوتات رملية مبهرة في مهرجان هونديستيد الدنماركي
- غالانت في تسجيل مسرب: لا دولة فلسطينية والأمريكيون يفهمون ذل ...
- مصر.. وزارة الداخلية تكشف واقعة تحرش جديدة داخل سيارة تابعة ...
- -أعطى انطباعا خاطئا بالمساواة-.. برلين -تأسف- لتحرك الجنائية ...
- افتتاح أول -مسجد ذكي- في الأردن


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوي - سياسة الدولة خط أحمر غير قابل للتجاوز