أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوي - رفع الأقواس عن نظرية ذي الحدين..!














المزيد.....

رفع الأقواس عن نظرية ذي الحدين..!


جعفر العلوي

الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رفع الأقواس عن نظرية ذي الحدين..!
جعفر العلوي
في الثلاثين من نيسان الماضي، خرج من خرج لانتخاب نواب البرلمان العراقي الجديد، هي صورة تتكرر، وحلم جميل لا يمكن أن يستفيق منه الشعب، الإ ساعة تشكيل الحكومة المنتظرة، من قبل الجميع، حكومة تغيير الواقع، حكومة رافضة بالجملة والتفصيل سنين العجاف الماضية، حكومة تُحول الأعوام القادمة لأمن وأمان وازدها .
لست أول المتشائمين؛ لكني لست أول المتفائلين، فالحكومة الماضية فشلت فشلا ذريعا في إدارة البلاد، وتوفير الأمان لمعظم العراقيين، وحسب ما اعلن عنه الناطق الرسمي السابق بأسم الحكومة العراقية، (علي الدباغ) في بيان له عام 2011 إن:"عدد ضحايا العنف في العراق قد بلغ (69163) شهيدا خلال الفترة من نيسان 2004 وحتى أيلول 2011" أي بمعدل (21) شهيد يوميا.
والحكومة السابقة كانت على علم مسبق وصريح؛ بمن يقتل هذا العدد من الضحايا يوميا، ففي تصريح سابق لرئيس الوزراء العراقي الطامح لولاية ثالثة:"أنا على علم بكل من يفخخ ويقتل الأبرياء لكني أخشى على العملية السياسية من الإنهيار".. ولو أردت الحديث لأصبح البرلمان (دك بوكسات)"..!
هي معادلة بسيطة لمن أراد الحل والنجاح في قادم الأيام بسياسة واقعية منضبطة تأخذ على عاتقها هموم ومشاكل البلاد والعباد لا هموم حزبية فئوية سلطوية ضيقة.
ما كان يريده الساسة من الناس قد تحقق من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات حسب ما ذكرته المفوضية العليا "المستقلة" للانتخابات، رغم كل اللغط، والجو الذي رافق العملية من إختيار قانون (سانت ليغو) المشين وانتهاء بالبصمة المشؤومة، لا أود الحديث عن تفاصيل وخروقات المفوضية التي تستطيع الزوغان من خلال القانون والدستور العراقي الذي يحمل أوجه متعددة.
اليوم وكما يقال يوم جديد يحمل أفكار ورؤى جديدة لبناء البلد، كيف سيبنى البلد؟!
بل كيف سيتم تشكيل الحكومة المقبلة على أُسس متينة غير قابلة للانهيار أو التشكيك، وتجمع كل الأطراف، والتعاطي معها وتقويتها؟
بعد ظهور النتائج وعدم حصول أي كتلة من الكتل المشاركة؛ على الأصوات المؤهلة لها لتشكيل حكومة بأغلبية بسيطة، بات على تلك الكتل البحث عن العامل المشترك بينها والآخرين لتشكيل الأغلبية البسيطة.
ليست هناك مشكلة في ذلك، التوافقات سمة من سمات العملية السياسة المعاصرة في العراق، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في بعض الكتل، التي استطاعت بحملتها الانتخابية تظليل الشارع العراقي؛ وتقسيمه الى فئات طائفية، وعرقية، ومناطقية، وهي الآن تسعى الى إيجاد مساحة كافية من أجل التوافق مع تلك الكتل التي رفضتها قبل أن تعلن نتائج الانتخابات.
هنا عادت المعادلة الصعبة، فكيف لنا برفع الاقواس عن نظرية ذي الحدين.. دون إيجاد الحل المطلوب وكل ما حولنا يثير
الجدل، لماذا التلاعب بعقول الناس، وتصوير الاخر لهم بانه عدوهم الأكبر، ويجب الخلاص منه وفي ذات الوقت، يكون التقرب اليه حسنة، ومثوبة للخروج من عنق الزجاجة وتشكيل الحكومة.
أذن لا مبادئ في السياسة حسب متبنيات بعض المشتركين في العملية السياسية، إذ لا يمكن وصف ما يجري في الساحة العراقية بانه حالة مثالية، ولا يمكن القول إن السياسة هي (فن الممكن)، وفق المعيار السابق الذكر.
فالسياسة رسم لعمل مستقبلي بناء، قادر على النهوض بالبلد وتدارك سنين الضياع والحرمان، والفقر والتشرد، وليس للسياسة دخل من قريب أو بعيد بألاعيب صبيانية، ومواقف متغيرة على طول الخط.
ايها السادة ان لم تستطيعوا بناء بلد قادر على توفير ابسط حقوق مواطنيه من امن وخدمات واعمار فالجدير بكم ان تعتذروا لهاذا الشعب وتكونوا مواطنين ضمن حدود ادارية وتتمتعوا بكافة امتيازات حامل الجنسية العراقية.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ما زال هناك متسع من الوقت؟!
- مطبات المانية المنشأ
- الخطوط الحمراء
- الإنسان الآلي يحكم العراق
- بعد الأربعين: القائمة الحسينية تشارك في الأنتخابات..
- شبران في وطني ترضيني
- جدوى الانتخاب..!؟
- غرقوا بصمت.. دون عناء..؟!
- احلام منتصف الليل
- يوم تبيض وجوه وتسود اخرى
- المالكي ماذا يريد
- موضوع لا يخلو من وقفة
- سريوة وأبن اوباما
- المنطق برؤية الماننطيهه


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوي - رفع الأقواس عن نظرية ذي الحدين..!