أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - حقوق الإنسان في قبضة وزيرها














المزيد.....

حقوق الإنسان في قبضة وزيرها


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 4705 - 2015 / 1 / 30 - 22:40
المحور: حقوق الانسان
    


اظهرت شاشات التلفاز شرطي مرور عراقياً، وقد تورمت احدى عينيه، فيما اكد انه تعرض للضرب هو وزملاؤه من قبل نحو 13 مسلحاً من موكب حماية وزير حقوق الانسان العراقي، واشار الى ان عقيداً في المرور تعرض للضرب بأخمص البندقية، كما دعم شهود عيان كانوا موجودين وقت الحادث اقوال الشرطي؛ ونُقل بعض منتسبي المرور الى المستشفى بسبب اصابات تعرضوا لها، وقال الشهود ان حجة الوزير تأخره عن الدوام في مقر وزارته.
بدءاً نقول ان العراق يعد من الدول النادرة التي فيها وزارة لحقوق الانسان، لأن تلك الحقوق لا تتابعها وزارة، اذ انها عندئذ تكون تابعة للحكومة، ولاسيما في وضعنا العراقي، الذي توزع فيه المناصب على اساس المحاصصة، ويشهد فوضى سياسية لم يقر لها قرار طوال سنوات؛ ما يلقي بظلاله حتماً على طبيعة ادائها لمهامها التي لن تخرج من بوتقة التوتر السياسي.
ان السبب الرئيس في عدم استقرار العراق منذ التغيير في 2003 يكمن بإخفاقنا في التوصل لبناء دولة مؤسسات تعتمد على تكريس حقوق الناس، وتطبيق القانون الذي يجب ألا يحابي احداً بسبب المنصب او الوظيفة؛ ولنا في دول العالم المتحضرة امثلة على معاقبة مسؤولين كبار بضمنهم رؤساء وملوك وابناؤهم واقاربهم بسبب تصرفات رأت الجهات المعنية بتطبيق القانون في بلدانهم ان عقوباتها يجب ان تشملهم اسوة بالناس الاعتياديين في الحالات المماثلة؛ اذ ان من وضعوا قوانين ودساتير تلك الدول وسعوا الى تطبيقها، يعرفون ان الاستهانة بها والتمييز بين الناس في مجال تطبيق القوانين، يتسبب في هلاك مجتمعاتهم، وهو ما نأوا عنه بتطبيق القانون بفاعلية وحتى بشدة على الجميع.
فلماذا يشذ العراق عن التطبيق السليم للقوانين التي اقرها دستوره وتشريعاته، ومنها تشديده العقوبة بحق من يعتدي على موظف في اثناء عمله؟ وهو ما جرى لشرطة المرور الذين يردفون الليل بالنهار بوقوفهم في الشارع لتنظيم حركة السير، متعرضين لشتى الاخطار الناجمة عن الوضع الامني غير المستقر.
ان ما حدث لأفراد الشرطة من موكب الحماية الخاص بوزير حقوق الانسان، يستوجب فتح التحقيق الفوري، ومحاسبة المقصرين، واشهارهم لوسائل الاعلام، اذ ان التهمة واضحة وليس كما حدث في السابق حين كانت تقيد معظم الجرائم ضد مجهول؛ اذ المشتكي واضح، والمشكو ضده معروف، ولا مجال للمساومة في هذا الشأن، اذا اردنا تطبيق القانون الذي يطالب به الجميع.
ملاحظة نود اضافتها هنا، هي استغرابنا عن تلك المهمة التي تطلبت استعجال الوزير، وحضوره في وزارة زائدة عن الحاجة؛ وكان الاولى عدم انشائها اصلاً، اذ ان مهام متابعة حقوق الانسان تتعلق بالمجتمع المدني وليس بوزارة، فضلاً عن المبالغ الطائلة التي تصرف على الوزارة من دون جدوى في الوقت الذي نمر بأزمة مالية كبيرة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مربعات الحرائق وتساقط الاعمدة
- شد احزمة بطون الفقراء وارخائها للأغنياء
- شد بطون الفقراء وارخائها للأغنياء
- هل لدى العراقيين رأي عام حقيقي؟
- النفط الذي هرِمَ والزراعة التي أجدبت
- تونس تنتشل -الربيع العربي- من كبوته
- أبواب النواب مغلقة حتى حين
- مواسم القتل الجماعي.. ضحايا أبرياء و مبررات غير عقلانية
- السلم الاجتماعي هدف الديمقراطية و أساسها
- تحسين العلاقات مع الدول الأخرى مكسب للإنسان العراقي
- عن الموازنة مرة أخرى
- إشكالية المواطنة و عوامل جذب «التوطين»
- سوريالية الزمن العراقي الحزين
- لجان مجلس النواب المتكاثرة قرينة الإخفاق
- متوالية الموت العراقي.. هل من نهاية؟
- الوزراء الجدد ..العبرة فقط في النتائج
- وزارة العبادي.. مخاض عسير وتنافس ضار
- دماء سبايكر ومساعي إخفاء دلائل الجريمة
- المطلوب وزراء مستقلون مختصون
- فضائح مسؤولينا وحنكة الآخرين


المزيد.....




- الأونروا: فرار 800 ألف شخص من رفح اثر العمليات العسكرية الإس ...
- وزير الخارجية الأردني: الأونروا تواجه محاولة اغتيال سياسي قب ...
- دبلوماسي أميركي: على القضاة الفرنسيين تأكيد مذكرة الاعتقال ا ...
- -الأونروا-: نحو 800 ألف شخص في رفح أصبحوا على الطرقات
- -هيئة الأسرى- تنقل تفاصيل الوضع الصحي للأسير المعزول مازن ال ...
- الإغاثة الزراعية تقدم مستلزمات زراعية لـ 122 مزارع في القطاع ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح
- بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: نتابع الاشتباكات في الزاوية وعل ...
- -لتدريسها مادة المثلية الجنسية-.. محكمة مصرية تنظر في دعوى ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - حقوق الإنسان في قبضة وزيرها