أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - المصداقية في مطار الدار البيضاء !!!














المزيد.....

المصداقية في مطار الدار البيضاء !!!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4608 - 2014 / 10 / 19 - 15:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المصداقية في مطار الدار البيضاء !!!
وأنا في طريقي لـ""تيرمينال 2" لاتمام اجراءات السفر إلى بلاد الكنانة ، استوقفني مكتوب جذراني ضخم ومدهش ، احتل مجل حائط السلم المؤدي الى صالة الإركاب في الطابق الأول ، لم أستطع مقاومة رغبة آخذ صورة تذكيرية مع المكتوب الإشهاري ، فكم كانت دهشتي عزيمة لم تبع تصرفي ذاك الكثير من المسافرين لتخليد حدث تواجد المصداقية بمطار الدار البيضاء ولو على جذارات سلالمها.. إذ أن المكتوب كان هو لفظة "المصداقية" كما تدل الصورة على ذلك ، والتي يدل معناها وفحواها على موافقة القول العمل، وأنها هي الصدق في القول والفعل والوعد ، ومطابقة الواقع والحال والفعال لمدلولات وحقائق الأقوال.. وهي بهذا أسلوب ومفهوم يحيط بكل جوانب العمل فيحقق له في النهاية أفضل سمعة وأعظم قبول وانتشار.. وهي خصلة مكتسبة من البيئة التي تحيط بنا والتي نشأنا فيها وبها ولا يمكن أن تولد مع أي شخص كيف ما كان ، فإن هو ربي على غير مبدئها أصبح انسانا سلبيا .... وإن ربي عليها ، فإنه يصبح حتماً –بفضل آثارها- انسانا ايجابيا له كيانه المستقل القادر على تكوين شخصية مميزة يفتخر بها بين الآخرين
لآنها في كل أحوالها ، التزام وسلوك وممارسة ، وهي قبل ذلك كله إيمان وقناعات يراد إيصالها للسامعين أو غرسها في المدعوين ، ليس بالجذاريا فقط –التي لايمكن أن نققل من قيمتها-بل بالقدوة الحسنة التي لا يجب ولا يصح بحال أن تكون عن عند صاحبها إيمانا مموها يبديها للناس في الظاهر وعلى الجذران ، وهو باطن غير ذلك..
فالمصداقية في الحقيقة ثروة متراكمة لا يمكن شراؤها بأي ثمن مهما كان، وكل عمل غير صادق أهله هو عمل فاشل لن يدوم طويلا ، وإن كتبت على كل جدران الدنيا ، إذا لم يتخلق بها الناس وأصبحت سلوقا عاديا في تعاملاتهم اليومية وتنعكس على سماتهم كما كان حال رسل الله وأنبياؤه أجمعون ومن بعدهم الدعاة الصالحون والمؤمنون الصادقون والقدوات المتبعون الذين جمع الله تعالى فيهم مجامع الخلق كما جمع لهم مجامع الحسن وجوامع الكلم ، والأخلاق العلية مع النفس الذكية الزكية والفعال الكريمة الندية ، التي جعلت كلمة الناس تجتمع حولهم، فلا يعارضهم إلا من كتب الله عليه الضلالة أو سبقت له من الله الشقاوة.
وكلنا يعلم أن رسولنا الكريم الله صلى الله عليه وسلم كان قد كتب الله له لسان صدق وخلال حق؛ حتى عرف بين قومه بالصادق الأمين، فرضوا حكمه في أخطر قضاياهم ومأثرة شرفهم وهو وضع الحجر الأسود عند بنائهم الكعبة، وقالوا له -عندما دعاهم إلى الله -: "ما جربنا عليك كذبا"... فما زال الصادق دائما حتى بدا صدقه على قسمات وجهه؛ فقال عبد الله بن سلام لما رآه: فلما نظرت في وجهه عرفت أنه ليس بوجه كذاب ، كما قال له الأعرابي حين قابله مرة فسأله عن نفسه فعرّفها له.. فقال الأعرابي: أنت الذي يقول عنه قومه إنه كذاب؟ قال: نعم.. قال: "لا والله ما هذا الوجه بوجه كذاب".
نعم تلك هي المصداقية التي تعني مطابقة بين المقال للافعال والأعمال ، التي رأها العرابي في النبي على وجه رسولنا صلى الله عليه وسلم ، فهل علي وجوهنا بعض من نسماتها ..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسألة مبدأ
- ذكريات من وحي العيد أسطورة ذهاب القطط للحج في يوم العيد !!
- ظواهر عيدية سلبيه مستفزة .
- من المسؤول عن ضياع أموال المتقاعدين ؟؟؟
- الشهوة !!
- مظاهر عيدية في حاجة لمعالجة !!
- يوم عالمي للمعلم وآخر للحمار !!
- إصلاح التقاعد ، لن يكون غير ب-العين الحمرا-.
- المحاصصة دعم لأفراد طائفة معينة ، أم هي توزيع للمغانم ؟؟
- المحاصصة دعم لافراد طائفة معينة ، أم هي توزيع للمغانم ؟؟
- رهانات الدخول السياسي لدى حكومة ومعارضة صاحب الجلالة !!
- الصحافة الجهوية مهنة من لا مهنة له
- القضية الفلسطينية والأقلام الخربة
- الأحفاد ودفئ التفاعل الاجتماعي
- قيمة الأمتعة من قيمة أصاحبها ، أو على وجه الجلدة كيتباس الكت ...
- اربعينية بونوارة ، حلت دون استئذان !!
- ليس مراعاة لخاطركم ، لكن احتراماً لأرواح الشهداء الابرار ..
- مصائب قوم عند قوم فوائد ..
- نعم للتضامن لا للوم والعتاب !!
- ظاهرة التلصص على الآخرين !!


المزيد.....




- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...
- أمين عام حزب الله اللبناني يبرق إلى المرشد الأعلى الإيراني م ...
- فرحة الأولاد كلها مع قناة طيور الجنة! استقبل التردد الجديد ع ...
- القوى الوطنية والإسلامية تدعو إلى تضافر الجهود لوقف جرائم ال ...
- -فرنسا، تحبها ولكنك ترحل عنها-... لماذا يختار مسلمون ذوو كفا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة لإيران بعد تغريده بالفارسية
- “ثبت وناسة وطيور الجنة”.. أهم ترددات قنوات الأطفال الجديدة 2 ...
- صالحي: الشهيد الرئيس رئيسي خسارة عظيمة للأمة الإسلامية +فيدي ...
- قائد الثورة الاسلامية يعزي باستشهاد رئيس الجمهورية
- بوتين يعزي المرشد الأعلى بوفاة الرئيس الإيراني


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - المصداقية في مطار الدار البيضاء !!!