أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بغداد وطن الشمس














المزيد.....

بغداد وطن الشمس


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 14:08
المحور: الادب والفن
    


(بغداد وطن الشمس)

تمر القوافل ظمآنة
الى منهل ساحر زاخر
الى منهل تستحم النفوس
وتنضو على أمل حائر
كأنّ الارومة أغصانها
نفضن من الورق البائر
فلا هي في الشمس تحت الضياء
ولا هي في ظلمة الآسر
تثابر في الطين رغم الخريف
لتزهر في حفرة الحاجر
كأنّ النداءات رجع بعيد
تبشر عن فرح ماطر
تحدّث بين السطور السطور
عن الشعر في غفلة الشاعر
تحدّث عن خمرهم والرحيق
عن السحر في لعبة الساحر
وعن هصر عنقودها المستباح
عن الخمر والكأس والعاصر
فهذا العراقيّ في كبره
يعانق ماضيه من حاضر
فينشد تحت بريق السيوف
على ظمأ حارق سابر

ليطفأ في دمه الخاثر
تباريح ايّامه المورقات
نفيضة زقّوم للجائر
يعانق اشجاره والنخيل
وفي ظلّ بستانه الباهر
يجوس على غمرات الزمان
وينساب في الزورق العابر
عشيق ومن كان في العاشقين
تغنّى وفي لحنه الناضر
يبارك صبحاً تجلّى به
نهار وفي وجده السابر
يبارك بغداد في حلمه
وفي صحوه البطش للغادر

يجود بكلّ حصاد القرون
ونجمكِ في الافق السادر
يتوق هوىً لعراق جديد
ويغدق من جرحه النافر
دنا صوبه البدر في ضوئه
يدور على وجهه السافر
يمدّ الذراعين كي يحتوي
ثمار الجنان الى سادر
يقوم ليرسم للنائمين
مجرّات في الافق العاقر
ومن ابجديّة واد سحيق
يزيح الغبار عن النادر
وفي الأرض يطلق عصف الصهيل
ويسخر بالمسرح الضامر
يغوص الى قعر غاشية
ليقرأ في الغيب عن غابر
اذا انكسرت بالرماح الرماح
فهل كان للكسر من جابر
يفلّ طلاسمها المغلقات
ويبطل ما كان (للسامري)
فلا هو من سحره تستغيث
ولا هو في الجانب الخاسر
تجول الخيول على حومة
لتوغل في دمه الخاثر
وما كان في ساحها رمّة
وطعماً الى ثعلب ماكر
فكلّ الجوارح وحشيّة
وكلّ المقالب للحافر
فلا تستهن بانكماش الذئاب
ولاتترك النحر للناحر
سهرت تسامر نجم السما
وهل في السما لك من سامر
تمر القرون القوافل من
شراكك كالسمك النافر
وتهوى السنون على نطعها
تخدّر من خمرة العاقر
فيا لنوافذ هذا الزمان
تغلّقها فعلة الغادر
كقطب الرحى كنتَ في زخمها

وكالغيث في الافق الماطر
تحامل ولا تستجر بالدموع
فيومكَ كالبرق في الخاطر
حسبتك كالطود لا تنثني
وهل عدت كالجبل الخائر
تصاغر كلّ التلال الصغار
وتكبر عن كابر كابر
جناحكَ لاتحتويه الرياح
(وقلبك من ماسنا النادر)

يشعّ خلال ظلام الظلام
وكالبدر في الافق الساحر
على فلك العز والشامخات
تعاليت في الافق الباهر
كأنّ المجرّة في خطوها
تعود الى عرسها السافر
برغم الهموم التي كدّرت
لياليك في نحسها العاثر
كأنّ (ثمود) وتلك (الحلوب)
تصيّر في نحسها العاثر
يجر بأذياله الكبرياء
ويرصد كالقانص الماهر
ليقذف من منجم نافث
رجوماً على مقبل دابر
الى عالم في مدار الخمور
تفيض الكؤوس الى السامر
يظنّ وفي الظنّ عين اليقين
يحلّق في جنحه العابر
كأنّ الكؤوس تشبّ احتراقاً
ويحلو الغناء الى ساهر
كرهنا القيان وذاك الغناء
بأحجية الباطن الظاهر
لعلّ النديم لعصفور روحي
يفرّ الى حلم آخر
الى ملكوت تألّق فيه
جنان فتحنو على ضامر
شعوب محمود علي

2-11-2013



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حضرة الحسين
- الخريف
- الهاجس
- الحلّاج والثوب الملكوتي
- ( في نهار مكفهر)
- السباحة في ضوء الصبح
- سقوط الجبل
- جسد الطين - الجزء الثامن
- السوط وصوت النشيد
- (ما بين سعة الكون وحيّز البندقة)
- ( خارج جذب الارض )
- في فضاء الحرّيّة
- المحطّات تنتظر
- الجندي وغبار العجلات
- الاعمى و سرير شهرزاد
- السقوط في المجاز
- ( مدرجي ومطار)
- الطرىق المعلّم
- لهرب من غابة الحضارة
- صرخة الغفاري وحجر الجوع


المزيد.....




- -أنتم أحصنة طروادة للفساد الاجتماعي-.. أردوغان يهاجم مسابقة ...
- آخر مرافعة لترامب في قضية الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز الأ ...
- طريقة تنزيل تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 نايل سات لمتابعة ...
- نتنياهو عن إصدار مذكرة اعتقال ضده من الجنائية الدولية: مسرحي ...
- كرنفال الثقافات في برلين ينبض بالحياة والألوان والموسيقى وال ...
- ما الأدب؟ حديث في الماهية والغاية
- رشيد مشهراوي: مشروع أفلام -من المسافة صفر- ينقل حقيقة ما يعي ...
- شاهد الآن ح 34… مسلسل المتوحش الحلقة 34 مترجمة.. تردد جميع ا ...
- مصر.. تأييد الحكم بالسجن 3 سنوات للمتسبب في مصرع الفنان أشرف ...
- بعد مسرحية عن -روسيات ودواعش-.. مخرجة وكاتبة تواجهان السجن ف ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - بغداد وطن الشمس