محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4242 - 2013 / 10 / 11 - 07:12
المحور:
الادب والفن
الرّاعي
يمْشي شامِخاً.
يدُلُّهُ على
النّبْع نَهْدُها.
اجْتذبَتْهُ مِنْ
أغْوارِ البَعيدِ..
هونُصْبَ عَيْنَيَّ..
يُشَكِّلُها بِعَصاهُ
ذهَباً وجَواهِر
لَها بِجِرابهِ
الحُبُّ الأوْفَرُ.
وهِيَ بِذاتِها
تكشُفُ لهُ في
السّفْحِ عَنْ
ساقيْها الباذِخَتيْنِ
وعَنْ زوْجٍ
مِن الحجَلِ.
ألا كمْ مَرّ عَليْهِ
معَها مِن زَمانٍ ؟
هُوَ ذا الْمُنْدَهِشُ.
يَتَشمّمُها وحيداً..
ذَبَحَها
غِناءً وأخَذَني !
كمْ ناديْتُه ياكِتاباً.
يَمْشي وارِفاً كَغَريب
وشارِداً كَغَيْمَةٍ.
كُلّ أحْلامهِ ترَفٌ
وكُلُّها علَى
أطْرافِ مَدينَةٍ
مِن حُزْنهِ أشْعاري !
وهُوَ أمْتَعُ
مِنَ الأُنْسِ.
لَهُ الحِسُّ الْمَديدُ..
الذّهَبُ والظِّلُّ
وجَيْشٌ مِنَ الْعُشْبِ.
أُحِبّ مَعهُ الثّرْثرَةَ..
أُحِبّ شُرْبَ الشّايِ
على أنْغامِ نايٍ
والقَوافي آناءَ
الليْلِ عَلى طرَفِ
النّهْرِ مَعَها في
كوخِهِ الْقَصِيّ
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟