صمود محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4088 - 2013 / 5 / 10 - 02:08
المحور:
الادب والفن
كلمــــــــــــــــــــة حـــــــــــــــزن
ما بالُ الحزن لا يفارقُ محياي ؟!
أوجدَني صديقةً جيدة ؟! فتشبثَ برفقتي ؟!
فإن كان كذلك فيا صديقي ، افهمْ المعادلة : أنا وفيّةٌ بطبعي حتى مع أحزاني ، فاتركنْي أتنفسُ قليلاً وعدْ ، ستجدني لم أغيرْ مكاني ،
ولم أُمزقْ جوازَ سفري ، ولم أمحُ معالمَ وجهي ، كلُّ ما أريدَه أنْ أبتاعَ المكسراتِ والمثلجاتِ وأتجولُ برفقة ِنفْسِي بعد منتصفِ الليلِ
في في زقاقِ شوارعِ مدينتنِا ، أحضنُها ، أقبلُها ، أُغطيها بمعطفِي إنْ شعَرتْ بالبرد ، وأمسكُ يدَها تحت المظلةِ لأحميَها من أمطارِ
الشتاء ، ولربما نجنُ ونتراقصُ تحت جنونِه, وأدعُ نفسي فرصةً لترقصَ كثيرًا وتصرخَ كثيرًا ولتعبثَ بأوراقِ الشجرِ المتبعثرةِ ،
ولتكسر بعض العبوات الزجاجيةِ التي تركها البعضُ على قارعةِ الطريق ، فلتفعلْ ما تشاءْ ....فلأوقاتُ الحرية ثمنٌ لا يُقدر ، -
وفرصٌ قد لا تُعاد ، فانطلقي يا نفسِي واتركُي هذه الليلة العنان لأقدامِك ...
فالحزنُ بانتظارنا وبزوغ الفجر ...
فاسرقي بعض السعادةِ من موائدِ السعداءِ واهربي فالليلة ليلتك ...
صمود محمد أبو ربيع
#صمود_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟