صمود محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 21:04
المحور:
الادب والفن
انتظرتُه نصف ساعةٍ أو أقل قليلا ... انتظرته الدهر ولربما أكثر قليلا ... فكلٌّ له توقيته في هذا العالم ... فمن بحسبُ لي على ساعتِه فسيجدني لم أنتطرْ ... ومن يحسبُ لي على ساعة قلبي ... و بوصلة الشوق الذي يجري في داخلي ... فسيجدني تجاوزتُ الدهرَ انتظارا ... اختلفوا كما تريدون ... فما اتفق اثنان بدقاتِ قلبٍ محبْ ... فما يهمني أنه أتى هذه المرةَ أيضاً في نهايةِ محطةِ الانتظار .. .. فما أنْ هبتْ نسائمُ عطري العالقةَ على ملابسِه ... وفي أنفاسِه حتى علمت أنه ما زال يعشقني .. فأطلقت العنان لقلبي ليعانقَه ... ويقبلََّ ذرات ترابٍ عالقةٍ على أقدامِه ... وليقبلّ عينيْه مئةَ ألف قبلةً علها تطفئُ بركانَ انتظاري القادم ... فإنني أعلمُ علمَ اليقينِ أنّها ليست المحطةُ الأخيرة ... وأنّ هناك محطة أطول لم تأتِ بعدْ ... وفي كلّ مرةٍ أخافُ أنْ تكونَ هي ...
فمع كلِّ عناقٍ ... وكلّ قبلةٍ ... أسألُ نفسي ألفَ سؤالٍ كيف لي على انتظارِ المحطةِ الأخيرة ... وأنا لم أتحمل انتظارَ نصف ساعة ؟؟؟؟؟
رغم إيماني ... ربما قررتُ تاريخَ وفاتي ... فالعشقُ دائما أقوى
#صمود_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟