أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - ردا على مقال -إستفزاز- لآمال قرامي














المزيد.....

ردا على مقال -إستفزاز- لآمال قرامي


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 3775 - 2012 / 7 / 1 - 18:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وأنا أتجول بين نصوص الحوار المتمدن، وجدت هذا المقال الرائع للعزيزة آمال قرامي بعنوان "إستفزاز". (http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=314020) وقد إستفزني هذا المقال، بالمعنى الإيجابي للكلمة طبعا، فأردت أن أكتب شيئا للرد عليه.
------------

إستفزاز... هكذا قالوا... وصدقهم الجميع، وصدقوا أنفسهم... صدقوا أنهم حماة الدين (أليس للدين رب يحميه، أم أن الرب فوض لهم صلاحياته ليخلد للنوم أو ليتفرغ لمشاغل أخرى؟) والمدافعون عن رسول لم يره أحد منهم ولا ممن سبقوهم (رسول أحب إليهم ممن أنجبوهم ومن إخوتهم... فأي منطق في هذا؟)... فكانوا كمن كذب كذبة وصدقها... وفي الحقيقة، هم لم يصدقوها فعلا، بدليل أن رأيهم مطاطي ينطبق على الإسلام ولا يحترم ديانات الآخرين... والدليل في القرآن نفسه... ألم ينعت القرآن اليهود والمسيحيين بالقردة والخنازير؟ والدليل في تصرفات المسلمين أيضا... فالمسلم لا يعرف للإحترام أي معنى، ولكنه يريد إلزام غيره بإحترامه. تناقض صارخ تعيش فيه هذه الأمة المتخلفة منذ ظهور الإسلام ولن ينتهي إلا بسقوط الإسلام نهائيا.
سيقول لي بعضهم أن العيب ليس في الإسلام بل في المسلمين، ولكنني لست ممن يخفون الحقائق لتخفيف الأمور. إذا كان الأمر واضحا للعيان وللعقول المفتوحة فلماذا تريدون مني أن أحاول تخفيف عباراتي وتزيينها من أجل أولئك الذين أعدموا عقولهم منذ زمن وبقوا رهائن يلوكون ما روي لهم من شجاعة وشهامة وعزة وكرامة وسماحة سلف قيل لهم أنه صالح، ولا أظنه صالحا حتى للسب والشتم. فبعض الناس لا يستحقون حتى أن يتعب الإنسان نفسه بشتمهم. هذا زيادة على كونهم هم أنفسهم شتيمة في حق الإنسانية جمعاء... وليتهم يتدبرون كلامي.
أعود إلى حكاية الإستفزاز...
إنها ثقافة الكيل بالمكيالين المعتادة. "لكل حدث حديث"، هكذا تقول نفوسهم المريضة. و"انصر أخاك ظالما أو مظلوما". كلها عبارات منافقة يستعملونها لتضليل غيرهم ومحاولة قلب الموازين بطريقة تجعلهم دائما رابحين وتجعل الطرف الآخر خاسرا مهما فعل. و"نصرة الله والرسول واجب". و"الإسلام هو الحل"... كلها عبارات فارغة، لا منطق فيها ولا معنى خارج منظومة الإرهاب والإعتداء على الآخر وحريته بسبب أو من دون سبب.
حقيقة الأمر أن الإستفزاز مطلوب، بل هو واجب، خاصة على الفنانين والمفكرين. فما نفع فن أو كتاب لا يستفز تفكيري ومشاعري، سواء كان ذلك سلبيا أو إيجابيا. الإستفزاز عادة ما يكون دليلا على الإبداع. فالشيء المعتاد لا يحرك شيئا في نفس الإنسان لأنه تعود عليه. إذن فالإسفزاز دليل على أن ما جاء به هذا الكتاب أو ما رسمه أحدهم في لوحة جديد وغير معتاد. أليس هذا المطلوب من الفن؟ أليس هذا هو المطلوب من الفكر؟ أليس الإستفزاز في نهاية الأمر هو ما يجعل العالم يتقدم؟ عالم يستفزه موضوع فينبري يبحث فيه حتى يجد حلا أو جزءا من الحل... وكاتب تستفزه فكرة فيصوغها في شكل رواية... ورسام يستفزه جمود الطرق والأساليب فيصنع طريقة جديدة وأسلوبا جديدا يعبر به عن نفسه... أليس هذا هو المطلوب؟ أليس هذا في صميم مهمة الفنان والمفكر والعالم والإنسان بصفة عامة؟
يتحدثون عن لوحة ويقولون بأنها إستفزاز... ويتحدثون عن فيلم (بيرسيبوليس) ويقول أنه إعتدى على المقدسات الإسلامية لأنه جسد الذات الإلهية... وغدا سيخترعون أشياء أخرى قد لا يستطيع أحد التنبؤ بها وبطبيعتها مخلفياتها، وكل ذلك من أجل بسط سيطرتهم على الآخرين وقمع حرياتهم في تصرف لا ينبيء بخير يذكر من "خير أمة أخرجت للناس". فإلى أين نحن ذاهبون مع خفافيش الصحوة الإسلامية (ولا أراهم إلا نياما على حصر الخرافة)، وشيوخ القمل والبراغيث المسترزقين من حماقة الشعوب وتخلفها، وآية الله الغنوشي رضي الله عنه الذي تعلموا منه من النفاق ما لم يقله أكبر المنافقين في تاريخ الإسلام على مدى أربعة عشر قرنا كاملة، والنبي القرضاوي عبد البترودولار، وشيخ الإرهابيين الظواهري، وكل هؤلاء الجرذان الملتحين الذين تكاثروا حتى أصبحنا لا نرى الأفق من كثرة لحيهم المتسخة؟ إلى أين نحن ذاهبون؟ لست أدري... ولكن الوقت حان لمحاربة الإسلام بالعقل والمنطق والتعليم والعلم والفكر والفن مجتمعين... حان الوقت لمحاربة الإسلام، لأنه أكبر إعتداء على أكبر مقدسات الإنسانية: أقصد العقل والحياة. فلا شيء أقدس من العقل (ولذلك يكره المسلمون الفلسفة، بدليل أن الإمام الغزالي كفر الفلاسفة عندما إكتشف أن الفلسفة هي الوحيدة القادرة على دحض وإسقاط كل ترهات الإسلام بالمنطق)... ولا شيء أقدس من حرية الإنسان، لأنها المحرك الدافع إلى الأمام... ولا شيء أقدس من الحياة التي يريد هؤلاء الخفافيش إزهاقها من أجل عيون رب لا يرى وشريعة وهمية فيها ما فيها من فساد المقاصد والأصول...
فلنتحد من أجل إسقاط وهم الله ولبناء حضارة إنسانية حقيقية تعتمد على الإنسان، ولا شيء غير الإنسان...
إخترع الإنسان الآلهة في فترة من الزمن كضرورة لتنظيم المجتمع، ولكن مع إكتمال العقل البشري أصبح الدين بلا جدوى. فالإنسان مقياس كل شيء، وهو فعلا مقياس ما يوجد وما لا يوجد. وهكذا يجب أن يكون.


لقراءة المزيد من المقالات، أرحب بكم على مدونتي:
http://chez-malek-baroudi.blogspot.com



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على مقال: لماذا يكره العقلاء والأحرار الإسلام؟
- مقتطفات من دراسة حول ظاهرة التكفير في الإسلام - سلمان رشدي ن ...
- آه يا دنيا - ثلاث رباعيات هدية لقراء الحوار المتمدن
- مقتطفات من دراسة حول ظاهرة التكفير في الإسلام - مثال تكفير ا ...
- المرأة والكلب الأسود والحمار يقطعون الصلاة أو الدليل على تكر ...
- رسالة لأطفال اليوم وأوليائهم حول الأخلاق في الميزان الإلهي و ...
- إرادة الله أم إرادة إبليس؟
- الرد على مقولة بعض المسلمين بأن الإسلام هو الحل
- في تاريخ العرب المسلمين المحرف والمظلم
- ترهات الإسلامويين وكذبهم في ظل جهل الشعوب ونهاية الإسلام الق ...
- قول على هامش -حملة مناهضة حجاب الصغيرات - حتى لا تعيش الفتيا ...
- في التناقضات الواضحة بين العلم وصحيح الدين الإسلامي (01)
- لكي لا تخدعك الكلمات الجميلة والشعارات الرنانة التي يرفعها ا ...
- الرد على نقد (أو إنتقاد) نهاد كامل محمود لمقالي -عشرة أسئلة ...
- عشرة أسئلة تجعلني لادينيا
- الجمل وثقب الإبرة أو حديث الحقائق الكبرى
- هل أن الله حفظ القرآن فعلا؟
- من أجل إنسان أكثر إنسانية
- تجارة الدين في العالم العربي
- بين الإسرائيليات والأدب الفرنسي


المزيد.....




- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - ردا على مقال -إستفزاز- لآمال قرامي