مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 09:39
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن أكبر إضطهاد وتعسف يتعرض له الطفل في العالم العربي الإسلامي هو محاولة قولبته منذ صغره وفق القوالب الجاهزة التي يعتقد الكبار أنها ستضمن له حياة كريمة في كنف الإسلام. (هذا على أساس القولة المتوارثة التي تقول بأن المسلمين هم خير أمة أخرجت للناس... الشيء الذي لا يصدقه حتى المجانين. والأدلة أكثر من أن نحصيها.) لذلك أنا ضد جعل الفتيات الصغيرات يلبسن الحجاب كأن المجتمع يريد وأدهن في سواد الحجاب. وضد أن يلقن الطفل الصغير خرافات الإسلام وهلوسات الحلال والحرام والآخرة وكره الآخر (الكافر) إلى غير ذلك. فهذا سيجعل منه كائنا ناقصا منكفئا على نفسه، رافضا للتغيير، كارها للآخر، أي أن نسبة إنحرافه إلى الإرهاب عالية جدا. يجب ترك الطفل الصغير يعيش حياته فيلعب ويجرب ويتعلم ما ينفعه وليس أحاديثا نبوية عفا عليها الزمن أو قرآنا لا ينفع بشيء. يجب إحترام حرية وحق الطفل في أن يحيا حياة عادية بعيدا عن خرافات الأجداد. ذلك هو الطريق الوحيد لتنشئة أجيال تنهض بأمتها. أما الدين فلا ينفع بشيء. ثم أليس التدين مسألة شخصية؟ فلماذا نملي على الآخر ما أملاه علينا آباؤنا؟
وللحديث بقية.
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟