مالك بارودي
الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 02:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في موضوع تفسير تحديد جنس الجنين، نجد أنفسنا في مواجهة مسرحية هزلية.
ورد في أحد الأحاديث ما يلي: "وكل الله بالرحم ملكا ، فيقول : أي رب نطفة ، أي رب علقة ، أي رب مضغة ، فإذا أراد الله أن يقضي خلقها ، قال : أي رب ، ذكر أم أنثى ، أشقي أم سعيد ، فما الرزق ، فما الأجل ، فيكتب كذلك في بطن أمه." (الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6595 خلاصة الدرجة: [صحيح] ؟)
شرح مبسط لما ورد في الحديث: هناك ملك داخل رحم كل امرأة، بعد أن تلقح المرأة باثنين وأربعين يوماً يتحدث هذا الملك مع الله ويسأله عن جنس الجنين ورزقه وكم سيعيش وهل هو شقي أم سعيد, ويكتب هذا الكلام في بطن أمه. قد يقول المسلمون أن هذا مستحيل، وأن هذا لا يمكن أن يكون حديثا نبويا... لهذا ذكرت المرجع. لكنني أتفق معهم في كون هذه الفكرة مستحيلة وموغلة في الخرافة إلى حد الهذيان. فهل هذا الملك موجود طول الوقت في رحم المرأة؟ وهل هناك ملائكة أخرى موجودة في أماكن أخرى من جسم الإنسان، ملك الرئة وملك الكبد وملك المثانة وملك الرحم...؟ ألهذا وما مهمتهم؟ وهل إذا بقيت المرأة عذراء ولم تتزوج ولم ينكحها أحد، فهل يبقى هذا الملك دون عمل؟ وهل من مهامه مراقبة العلاقات غير الشرعية؟ إن هذه الفكرة من أكثر الأفكار سخافة... (لماذا نستغرب كلام داعية سعودي حين يهتم في عصرنا هذا بأمور الجنس ويحرم النكاح بين الرجل وزوجته وهما عاريان تماما، ولا نستغرب أن يكون هناك ملك في داخل الرحم؟)
التفسير العلمي الصحيح:
عند اختراق الحيوان المنوي من النوع ( y )
لجدار البويضة الأنثويّة التي هي دائما من النوع ( x )
يكون الجنين ذكرا
كرموسوماته الجسدية من النوع ( xy )
_______
عند اختراق الحيوان المنوي من النوع ( x )
لجدار البويضة الأنثويّة التي هي دائما من النوع ( x )
يكون الجنين أنثى
كرموسوماتها الجسدية من النوع ( xx )
إنها مهزلة كبيرة... لكن الأدهى والأمر أنها متواصلة إلى حد الآن رغم تطور العلم والتكنولوجيا.
#مالك_بارودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟