أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - أن تسامح لا يعني أن تنسى














المزيد.....

أن تسامح لا يعني أن تنسى


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 14:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أن تسامح لا يعني أن تنسى

" الحقد لا يؤذي الشخص الذي تحقد عليه، لكنه في كل يوم وكل ساعة ينخر فيك أنت." نورمن فنسنت بيل

عندما تتمسك بالحقد والكراهية تمتصّ هذه المشاعر السلبية الفرح الذي في حياتك، وتمنعك من أن تشعر به. من الصعب جداً أن تكون سعيداً في حين أنك تفكر دائماً بالأذى الذي سبّبه لك أحدهم. والحقد قد يعيقك عن التقدم في حياتك فتستمر هذه الحالة لسنين عديدة.
عندما تحمل حقداً لأحدهم في قلبك، تحتاج لطاقة كبيرة كي تستطيع في كل مرة أن تعود فتتذكّر الأذى وتغزّي إحساسك بالغضب. قد يكون شعورك بالكراهية مبرّراً جداً، إلا أن هذا الإحساس لن يؤدّي إلى أي نتيجة إيجابية. كل ما يمكن أن يحصل هو أن تخسر طاقتك وحماستك ومتعتك في الحياة.
إنه لمن الصعب طبعاً أن يتخلّص الإنسان من الحقد. قد نعتقد أننا إذا أزلنا من قلبنا الشعور بالحقد فهذا يعني أننا قد قبلنا الأذى الذي ألحقه بنا أحدهم، في حين أننا في الحقيقة لا نقبله.

هل الموقف يشبه قيادة السيارة. فإذا نظرنا طوال الوقت بالمرآة إلى الوراء، وركّزنا على الذكريات الأليمة التي نجرجرها خلفنا، فهذا مؤشّر أكيد إلى أننا سنتعرّض قريباً لحادث سير أو على أقل تقدير، لن نستمتع بالمنظر الممتدّ أمامنا. وهذا يعني في الحالتين أننا لن نكمل الطريق.
توقف عن التفكير بالأذى الذي تعرّضت له. وحين تعود بك الذكريات إلى الماضي أزلها من فكرك حالاً، وفكر بشيء إيجابي، متل مشاريعك المستقبلية.

الحقد يؤثّر سلباً على صحة جسمك وفكرك، ومن الملحّ جداً أن تتخلّص منه. أستطيع أن أسمع بعضكم يقول إن الكلام سهل لكن الفعل صعب!
ثمة خطوات معيّنة يمكن أن تساعدك على أن تسامح وتشعر براحة البال مجدداً:

قرّر أن تتخلّص من الحقد
إذا تركت الحقد يكبر فسوف يدمّر حياتك ويحرمك من الإحساس بالسعادة والسلام. قرر أن تتخلّص منه، من خلال الإعتراف أولاً بوجوده.

لا تركز على الشيء أو الشخص الذي يزعجك
يمكنك أن تساعد نفسك على التحرر من الإحساس بالحقد من خلال التفكير بأشياء إيجابية. معظم الأحقاد قديمة ولا تستحق التفكير فيها والتمسك بها.

اكتب لائحة بالأحقاد
اكتب لائحة بالأحقاد والأشخاص الذين تكرههم. لا تختصر ولا تستثني أحداً منهم. من الأفضل دائماً أن تكون صادقاً، خاصة مع نفسك.

اعترف فالاعتراف مفيد للنفس
يقال إن الاعتراف مفيد للنفس. أخبر شخصاً تثق به عن كل مشاعر الحقد التي لديك. سوف ترتاح كثيراً عندما تتخلّص من الحقد والكراهية.

ودّع مشاعر الحقد
راجع اللائحة التي كتبتها وودّع بصوت عالٍ الألم والمعاناة الناتجة عمّا كتبته فيها.

سامح نفسك
سامح نفسك وتابع طريقك. فالتخلّص من الحقد أمر يصبّ في مصلحتك.
كل شخص جرّب الإحساس بالحقد يعرف أن التفكير الدائم بالشخص، أو الحدث، الذي تسبب له بالأذى يزيد الشعور بالغضب والقلق. والغضب يمكن أن يكون أحياناً مؤشراً إيجابياً إلى ضرورة تغيير الظروف التي نعيشها أو أن الانسحاب منها كلّياً.

الحقد شعور يتوقف عنده صغار النفوس، وأنت لست واحداً منهم. فالحياة أقصر من أن تتوقف لوقت طويل عند مشاعر الكره. إذا قررت ألا تسامح فقد تشعر بالقوة لكنك ستدفع الثمن من سعادتك على المدى الطويل.

أن تسامح لا يعني أن تنسى. فالقدرة على الغفران هي أعظم أنواع الحرّية الشخصية.

" الحقد هو أن تشرب أنت السمّ وتنتظر أن يموت الشخص الآخر." مالاتشي ماك كورت



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة: إن أنت أحببتها أعطتك!
- رد فعلك مرآة حقيقتك!
- فاقد الشيء لا يعطيه!
- التحديات: صخور أم موانئ عبور؟
- هي تريد، هو يريد، وأنت، ماذا تريد؟
- لتصبح من تريد.. كن ما تريده!
- التركيز: تحدي العصر الحديث
- أتريد الأمان؟ تغيّر
- أنت على الطريق..لا تنظر وراءك!
- أسرار تجعلك تُحِب وتُحَب!
- حين يصبح الطعام تعويضاً!
- هل يمكنك أن تجلب الحظ لنفسك؟
- أنت خائف.. لا تختبئ، تحرّك
- قوة التغيير!
- رقصة الحياة..على نغماتك أنت
- أنت عالق؟ كيف تتحرر؟
- في زمن الفصح رسالة سلام ومحبة إلى أخوتي العراقيين
- الانطباع الأول.. تكون أو لا تكون
- قبل أن أصبح أمّاً !
- إنه الفصح.. زمن التغيير


المزيد.....




- محمد بن سلمان يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي في السعودي ...
- جدة بريطانية ثمانينية تصعد جبلاً في فرنسا على متن دراجة هوائ ...
- عاصفة سياسية جديدة بين نتنياهو وغالانت!
- تحييد 10 مسيرات أوكرانية في إقليم كراسنودار الروسي
- ليبيا: قتيل و22 مصابا باشتباكات الزاوية.. وتدخل أعيان المدين ...
- كاليدونيا الجديدة الفرنسية.. عملية كبيرة -لاستعادة السيطرة- ...
- مبعوث البيت الأبيض لشؤون الرهائن يصل الاثنين إلى الدوحة
- أنباء عن قتلى وجرحى مصريين وعرب جراء انقلاب حافلة في السعودي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.05.2024/ ...
- السعودية وأميركا تقتربان من الاتفاق الأمني


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - أن تسامح لا يعني أن تنسى