أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - رد فعلك مرآة حقيقتك!














المزيد.....

رد فعلك مرآة حقيقتك!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 00:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" تعريفي للنجاح هو القبول التام. يمكننا الحصول على كل الممتلكات المادية التي نريدها بسهولة، إلا أن محاولة تغيير أفكارنا العميقة وتعلّم حبّ أنفسنا هما التحدّي الأكبر.."~ فرانكي

كلّ شخص منّا فرد، وفرديتنا هي طريقتنا الخاصة في استخدام كلّ ما أتينا إلى الدنيا مزوّدين به لنعيش تجربتنا على هذه الأرض. لقد ولدنا كلّنا فكراً وجسداً، بكل ما يحملان من قيمٍ خاصة وقدرات. كلنا أتينا إلى الحياة حاملين الزاد نفسه من المواد الأولية، وما من أحد يستعمل هذه المواد الأولية بالطريقة نفسها التي يستعملها بها أي شخص آخر. تلك هي فرادتك وهي تستحق التكريم. أما ردود أفعالك فمصدرها فرادتك وتجاربك.

نحن غالباً ما نشكّ بأنفسنا وبردود أفعالنا، وعندما نحلّل هذه الأخيرة إنما نفعل ذلك من خلال المقارنة. وفي الحقيقة نادراً ما تنفعنا المقارنة، ما لم نقرّ بأنه لا بأس بأن نكون من نحن، ونفكر بما نفكر به، وننفعل كما ننفعل. فالمقارنات يمكن أن تكون أحياناً فظيعة.

في فرادتك جمال رائع ينبغي تكريمه ومناقشته. لا بأس إن انفعلنا بهذه الطريقة أو تلك. لا بأس إن انتابنا شعور خاص. لا تشكّ بأحقّية رد فعلك على الأحداث. فانفعالاتك المتنوعة وغير المحدودة تكشف لك وللآخرين من أنت حقاً؛ شخص يستحق الاحترام، يستحق الإصغاء والإعجاب والتصفيق.

ثمة نظام داخلي تلقائي في داخلنا يحدّد كيفية استجابتنا للمثيرات. وهذا النظام يعتمد اعتماداً كاملاً على التجارب التي عشناها في حياتنا. أذكر مشهداً من فيلم "آن فرانك" الذي شاهدته في طفولتي. لقد أثرت بي الفظائع التي عاشتها تلك الفتاة في حياتها تأثيراً شديداً، حتى أنني لا أسمع مرة نفير سيارة الشرطة حتى تعود بي ذاكرتي بلمح البصر إلى الرعب الذي أحسست به أثناء مشاهدة ذلك الفيلم. هذا ردّ فعلي الأول. ومن ثمّ يعمل فكري التحليلي فأذكّر نفسي بأنني لست في العام 1944 حين كانت الحرب تمزّق أوروبا.

في أحد أكثر الكتب مبيعاً في مجال المساعدة الذاتية على حلّ مشاكل الحياة والذي يحمل عنوان "أنا بخير، أنت بخير"، يؤكد الدكتور توماس هاريس أن للبشر أنواعاً لا تحصى من الشخصيات المختلفة، إلا أن كلّ سلوك يعتمده أي إنسان يمكن قبوله والتعامل معه.

نحن غالباً ما نقارن ردود أفعالنا بردود أصدقائنا أو زملائنا، وأحياناً نحكم على أنفسنا بقسوة بسبب ردود أفعالنا الطبيعية لأنها مختلفة عن ردود الآخرين. تلك الانفعالات ناتجة عن شخصيتك الفريدة وتجاربك الخاصة. الآخرون لم يختبروا ما اختبرته أنت في حياتك، ولا أنت مررت بتجاربهم. أعتقد أن حكمة الهنود الحمر، سكان أميركا الأصليين، تجلّت في قولهم:" سر مسافة ميل وأنت تنتعل حذائي" ما معناه "ضع نفسك مكاني لتفهم ما أفعله". لا أحد يمكنه أن يفهم ما يحركك إلا إذا عاش التجربة التي تعيشها. كلّ إنسان منّا شخص فريد رائع وكلّ قصّة من قصصنا تحيّة تكريم لتلك الفرادة.
كن حكيماً وكرّم الإنسان الذي أصبحته!

" الموقف غير مهم.. المهم هو رد فعلك على هذا الموقف." ~ روبرت كونكلن



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاقد الشيء لا يعطيه!
- التحديات: صخور أم موانئ عبور؟
- هي تريد، هو يريد، وأنت، ماذا تريد؟
- لتصبح من تريد.. كن ما تريده!
- التركيز: تحدي العصر الحديث
- أتريد الأمان؟ تغيّر
- أنت على الطريق..لا تنظر وراءك!
- أسرار تجعلك تُحِب وتُحَب!
- حين يصبح الطعام تعويضاً!
- هل يمكنك أن تجلب الحظ لنفسك؟
- أنت خائف.. لا تختبئ، تحرّك
- قوة التغيير!
- رقصة الحياة..على نغماتك أنت
- أنت عالق؟ كيف تتحرر؟
- في زمن الفصح رسالة سلام ومحبة إلى أخوتي العراقيين
- الانطباع الأول.. تكون أو لا تكون
- قبل أن أصبح أمّاً !
- إنه الفصح.. زمن التغيير
- كن ناجحاً فأنت ناجح أصلاً!
- عامل نفسك كما تحب أن يعاملك الناس!


المزيد.....




- العراق.. السيستاني يشعل تفاعلا ببيان عن استمرار استهداف إيرا ...
- هل ما يحدث في طهران استهداف لتغيير أو تدمير النظام؟.. شاهد ر ...
- أضرار جسيمة داخل مستشفى سوروكا ببئر السبع إثر قصف إيراني واس ...
- إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي حتى يوم غد
- جنرال العقوبات والقبضة الحديدية.. من هو محمد كرمي قائد القوا ...
- ياسين بونو.. أسطورة مغربية تتألق في أكبر البطولات العالمية
- الجيش الإسرائيلي يبث مشاهد لاستهدافه مفاعل آراك (فيديو)
- الخارجية الإيرانية: عراقجي سيترأس الوفد الإيراني إلى مفاوضات ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد باغتيال خامنئي (فيديو)
- روسيا تطالب إسرائيل بوقف ضرباتها للمواقع النووية الإيرانية ف ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - رد فعلك مرآة حقيقتك!