|
الليلةَ ، أُقَـــلِّـــدُ بازولــيني
سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 849 - 2004 / 5 / 30 - 09:50
المحور:
الادب والفن
لستَ " المتصوِّفَ " … لستَ " الســرياليَّ " ولستَ النادمَ عمّــا أحببتَ : النخلَ ، ورايتَكَ الحمـــراءَ ؛ ولستَ المتوسِّــلَ بالصحفِ الصفراءِ ( أ كُلُّ الصحفِ الآنَ تسـمِّـيها صفراءَ ؟ ) إذاً … كيف ستمضي في هذي الـمَـذأبةِ الكبرى … ؟ مَن سيترجمُ أشعارَكَ عبرَ لغاتِ الســـوقِ الأوربــيّــةِ ؟ مَن سَـيُـرَشِّـحُكَ ، الليلةَ ، في الـمطعمِ ، للجائزةِ الألمانيةِ ، أو تلكَ الكَرواتيةِ ؟ مَن سيُســجِّــلُ عنوانَك والهاتفَ والإيميلَ ، عـلــى قائمةِ الـمدعوِّينَ إلى كل جهاتِ الأرضِ ؟ وأيّ امرأةٍ سوف تُـمَـسِّـدُ خُصـلةَ شَـعرِكَ ، هذا الأشيبِ ، من عينٍ في هاتفـها النــقّالِ ؟ و مُؤصدةً ، ســـتكـــــونُ البــــــــــابُ أمــــــــامَـكَ مُـؤصَـدةً ، وحديــداً ؛ ولَـسوفَ يكونُ الظُّهرُ – كما كان الليلُ – شـــــديداً يبدو أنكَ تعرفُ هذا من زمنٍ ! أ لهذا كانت دعوتُكَ اليومَ إلــى الحـــانـــةِ ؟ أرجوكَ ، اســمَــعْـني ! أنا مثلكَ ، أرتاحُ إلى البــارِ الإيــرلنـــديِّ ومثلكَ ، لا أعرفُ أن أتوقّفَ ... مثل قطارات تروتسكي في ثورة أكتوبــــرَ ، كم قلتُ لكَ : انتبـــه ! الدنيا ما عادت تُـقـرأُ مثلَ الكَــفِّ … ولكنكَ ، ما زلتَ المأخوذَ بما أتوهَّـمُ أنكَ لم تَعُدِ المأخوذَ بــه : مثلاً ، بعراقٍ مركونٍ في زاويةٍ من ميثولوجيا وشيوعييــنَ ! إذاً سأصدِّقُ : لســــتَ المتصــــــوِّفَ لستَ السّــــــــــــريالـيَّ ولستَ النادمَ عـمّـا أحببــتَ : النخلَ ، ورايتَكَ الحمراء …
لندن 28/ 5/2004
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا تقتلوا الشهرستاني !
-
الأشــياءُ تتــحـرّك
-
يوميّــاتٌ عراقـيّــةٌ
-
الجندب الحديديّ
-
مُـعـذَّبو الســماء
-
أحــدُ أصدقــائي
-
إيضــاح
-
من هواجسِ رجُلٍ ، ســنة2000 ق.م
-
هل تحبِّـينَ ألفِـيس بريســلي ؟
-
أوّل أيّــار عالياً على الأسلاك
-
غارةٌ جويّـة
-
اســـتحضــارُ أرواحٍ
-
مَـشارفُ الرُّبْـعِ الخالـي
-
عراقيّــون أحــرارٌ
-
الجبــل الأزرق
-
America, America
-
الإســتباحــــةُ
-
طائرُ النار : من باليرمو إلى كاراكاس
-
تكوين 34 - في ميلاد الضوء الشيوعي -
-
مَــنازل
المزيد.....
-
مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس
...
-
مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD
...
-
السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
-
موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج
...
-
المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
-
تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
-
بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
-
-الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع
...
-
الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
-
-موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|