سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 804 - 2004 / 4 / 14 - 10:59
المحور:
الادب والفن
جبلاً رأيتُ :
أنجمةٌ ، في سفحهِ ، زرقاءُ واسعةٌ
أَمِ الماءُ الـمُـرَقرَقُ في أعالي الدّوحِ ؟
قلتُ
سـأهتدي بروائح الأعشابِ ، حتى أبْـلَـغَ الـمَـرْقَى
ورُبَّـتَـما انتهيتُ إلى قرارةِ ذلك النورِ …
…………..
…………..
…………..
السماءُ خفيضةٌ
والعشبُ مُـلْـتَـمٌّ على أندائهِ ؛
هل كنتُ أهجِسُ نأمةً ؟
في مِـثْـلِ ما تأتي الفُـجاءةُ … جاءني الأطفالُ :
ما اسمُكِ ، يا بُـنَـيّـةُ ؟
- سَـمِّـني بُشرى .
- وأختُكِ ؟
- سَـمِّـها ، يا عَـمُّ ، فاطمةً .
- وتلكَ ؟
- سُـمَيّـةً …
- والآخرونَ ؟ الأُخرياتُ ؟
- ستعرفُ الأسماءَ ، يا عَـمُّ …
……………
……………
……………
الثيابُ مهفهفاتٌ
والبناتُ يدُرْنَ ، يرقصنَ …
السماءُ خفيضةٌ :
يا عَـمُّ ، نحن بناتكَ !
انقَضّتْ علينا الطائراتُ …
لندن 13/4/2004
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟