أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - هذا الذي أسلمني القلم














المزيد.....

هذا الذي أسلمني القلم


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 20:18
المحور: الادب والفن
    


هذا الذي أسلمني القلم
(اذا لم يكن الشاعر جريئا مع نفسه والعالم فهو ليس بشاعر
يجب ألا يكون البهرزي وحيداً في حربه القادمة)



ثارات **

أُريدُ أنْ أراهْ
هذا الذي أسلمني القلمْ

وراحَ يملي
لي

على هواهْ
(أَأَهونُ الشرِّ أِذَنْ ما ترى ؟!!)
غَداً إذا تشجَّعتُ بِحربي مَعكْ
سوفَ نَرى !

(ابراهيم البهرزي- في " كلاب بافلوف وقصائد أخرى" التي أرجو أن تظل أمام القراء أطول مدة ممكنة)



هل يوجه الشاعر العراقي المبدع ابراهيم البهرزي كلامه "نحو" أحد؟ او "عن" أحد؟ أو، ربما، مجموعة معينة من البشر؟
من هو الذي "يُسْـلِم" القلم؟
يُسلمه لمن؟ ولماذا؟
لأنني لا أعتقد أن ثمة من يستطيع أن "يُسلم" قلماً للبهرزي الثائر، ناهيك عن أن "يُملي" عليه، والتي لطـّفها إلى "يُملي له"، ليقول لنا أنه "إستلم" القلم بمحض إرادته ولكن متأثراً بفكر حامل القلم الأصلي، الأول، قادة الحركة الوطنية العراقية الحقيقيين.

بالطبع لا أظن ان البهرزي يخاطب رجلاً معيناً، كأؤلئك الذين يبدون في بعض الصور معافـَيْ الوجوه وهم يجلسون في مكاتب أنيقة ذات ستائر خضراء مع مزهريات ورد. لأن من الواضح أنه يعني ليس فقط قادة حركةٍ سياسية عراقية ما. ربما كان يحاول أن يكون في شعره رجلٌ ما، قائدٌ مشبوهٌ ما، رمزاً لسياسةٍ مدانة تجعل الصراعَ معه "حرباً" وليس معركة.

البهرزي جرئ جداً (قد تفوق جرأتـُه جرأة َالشاعر خلدون جاويد) رغم عبارته "اذا تشجعتُ"، لأنه جرئ مع نفسه قبل كل شئ، وهو يسمي عمله القادم، وبذكاء، "حرباً"، لأن كلمة "حرب" تحمل معنى الشمول، إذ هناك، بالفعل، أمورٌ أخرى ترسم الخطوط العامة لهذا الشمول الذي يخرج عن كونه مجرد "تسليم القلم" ثم الإملاء "على هواه" مثلما يخرج عن كونه عراقياً فقط!
إنها ليست فقط حرباً من أجل المواقف الأمينة سياسياً، المبدأية، أو فقط حرباً ضد المواقف الانتهازية الحالية، إبان الاحتلال الحالي، التي يُدينها مجمل تأريخ الحركة الوطنية اليسارية في العراق، ومجمل تاريخ الانسانية.

إنها حربٌ ليست فقط من أجل العراق. لكن الشرارة تنطلق منه.
هذه الحرب لا بد أن تكون بسعة الانسانية نفسها، حيث الفشل العالمي الذي انسحب على العراق، كان قد بان عليه قبل غيره، وحيث صار العراق حقلاً لتجارب الرأسمالية العالمية في شؤون عدة، والسلوك السياسي الخفي بضمنها!

انها حرب عالمية شاملة.

هذا شاعر حقيقي لأنه جرئ مع نفسه ومعنا، ولأنه يفكر كثيرا جدا ويعاني كثيرا جدا ولأنه هناك .

هذه الحرب القادمة يجب ألا يخوضها هذا الشاعر العظيم، وحدَه.

والسؤالان الآن:
1
متى ستبدأ بالفعل؟
2
ما سيكون ثأثيرها الجدي في تغيير عالمنا؟






#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القُرضة
- طوق الليل - قصة
- الخَبَر
- كريم - القرية 49 - 51
- القرية 44-48
- القرية 40- 43
- القرية - 39
- الأسئلة الأخيرة
- من عصر الرصاص 2
- من عصر الرصاص الأول
- كريم 10 - القرية 36-37
- القرية 35
- كريم 10 - القرية 29-34
- كريم 10 القرية 1-28
- كريم 10 - القرية : 1-13
- رفقاً بالرعية!
- كريم 10 - القرية (14-28)
- دخيلٌ على جُزُر الوحوش ِالصغار
- في الذين ماتوا من أجل شئ ٍمن العدل، في العصر السابق للتوزيع ...
- أكاذيب من عصر الشمبانزي السادس عشر


المزيد.....




- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...
- كراسنويارسك الروسية تستضيف مهرجان -البطل- الدولي لأفلام الأط ...
- كيت بلانشيت تدعو السينمائيين للاهتمام بقصص اللاجئين -المذهلة ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله الداخل - هذا الذي أسلمني القلم