أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ! 2














المزيد.....

فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ! 2


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2754 - 2009 / 8 / 30 - 09:59
المحور: الادب والفن
    



2

.... ... ... ... ......
نطَّ جرادٌ فوقَ براعمِ الخزامِ
تعلَّقَ قرنُهُ الأيسر
بحُبيباتِ الطَّلعِ
فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ!

خرجَتْ أصغرُ الكائناتِ
من شقوقِ الأرضِ
تنعمُ باشراقةِ الشَّمسِ
دفءُ الحياةِ
يغمرُ وجنةَ الأرضِ!

حلَّقَتْ أسرابُ الحمائمِ
فوقَ مدائنِ الحزنِ
تبشِّرُ بغديرِ الخيرِ
ازدانَتْ براري القمحِ
بأسرابِ العصافيرِ
تشنّجَتْ من دبيبِ الأرضِ
حباتُ الحنطة هديّة مرصّعة
بوهجِ الخيرِ
لكلِّ الكائناتِ

رنّمَ أطفالُ الحيِّ ترنيمةَ العيدِ
عابرينَ الأبوابَ بانشراحٍ
سكاكرٌ وبسماتٌ
تنشرحُ خدودُ الطُّفولةِ فرحاً
مرحى لترتيلةِ العيدِ
فيروز بوَّابةُ فرحٍ
إلى ينبوعِ الأماني
تسمو عالياً
في تجلِّياتِ الأغاني!

أينعتْ براعمُ اللَّوزِ
تمايَلَتْ فوقَ طراوةِ اللَّيلِ
رحلةُ الحرفِ
تنسابُ عميقاً
في بهاءِ المروجِ

عاشقان منتعشانِ ببهجةِ العناقِ
تحتَ ظلالِ البيلسانِ
صفَّقتْ السماءُ
من روعةِ الوئامِ
عشقٌ على مدى هبوبِ النَّسيمِ
عشقٌ يحلّقُ عالياً
كأجنحةِ اليمامِ!

مرَّ طفلٌ
يحلمُ أن يخبِّئ ألعابه
بينَ أجنحةِ الرِّيحِ
نامَ بينَ جفونِ اللَّيلِ
فوقَ ندى الاقحوانِ

قمرٌ ساطعٌ في فيافي الحلمِ
رقصةُ الموجِ
ترتسمُ فوقَ شراعِ الأماني

تمحقُ قيثارةُ الحبِّ
شدقَ الحربِ
تزرعُ في قلبِ الضُّحى
بوحَ المزاميرِ
هدهداتِ الأغاني

هاجتِ الرِّيحُ
مثل أشواقِ عاشقة
هائمة في اقتلاعِ شوكٍ
تنامى في طريقِ الهيامِ
جرفتِ الرِّيحُ رمالَ الصَّحارى
هدوءٌ يناغي إغفاءةَ اللَّيلِ!

قوةُ العشقِ تنمو
مثل اهتياجِ الرِّيحِ
قوّةٌ معرّشةٌ في جفونِ السَّماءِ!

هجمَتِ الدَّبابيرُ
على أقراصِ العسلِ
جنَّ جنونُ النَّحلِ
طارَتِ الملكاتُ
إلى أعماقِ البراري
تبحثُ عن خلاصٍ
من رعونةِ الدَّبابيرِ

حطَّ مالكُ الحزينِ
فوقَ روعَةِ الشَّاطئِ
غاصَتْ ساقاهُ
في نعومةِ الرِّمالِ
تقافزَتِ الضَّفادعُ جذلى

فراخُ البطِّ تداعِبُ
وجنةَ الموجةِ
تلملمَتِ الحساسينُ
حولَ دروعِ السَّلاحفِ
تسمعُ شخيرَ فُقمةٍ غافيةٍ
تحتَ دفءِ الشَّمسِ!
.... .... ... .. ....يتبع!


صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلمٌ فسيحٌ على مدى اللَّيلِ! 1
- شهقتُكِ منبعثةٌ من أفواهِ الغيومِ
- انثري فوقي انتعاشاً حتّى انبلاجِ الشَّفقِ
- نغفو بينَ خيوطِ الصَّباح
- أنتِ حنيني المفتوح على مروجِ الجنّة
- عشقُكِ أبهى من نكهةِ الشَّهدِ
- تنمو في وجنةِ القلبِ وردةً
- أرتطمُ في بهجةِ المروجِ
- أطيرُ فرحاً فوق معابرِ البهاءِ
- اعبري ليلتي على أنغامِ البحرِ
- تطهَّرَتْ روحي من غبارِ الحياةِ
- أطيرُ فرحاً فوقَ عذوبةِ الموجِ
- أنتِ قصيدةٌ مشتعلة بحفاوةِ العشبِ
- أطيرُ فرحاً من سكرةِ التجلّي
- تندلعُ شحنةُ عشقٍ من قبّةِ الرُّوح
- كأنّكِ منبعثة من زغبِ البحرِ
- أشعرُ وكأنّي ألامسُ طراوةَ الشَّفقِ!
- تعالي أرسُمُكِ ضوءاً على إيقاعِ المزاميرِ
- بخورٌ يتصاعدُ من نقاوةِ الموجِ
- يا شهقةَ اللَّيلِ الطَّويلِ


المزيد.....




- عيد مع أحبابك في السينيما.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك أ ...
- في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو ...
- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا ...
- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
- تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20 ...
- عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف ...
- نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام ...
- عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ! 2