أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الناشف - عصر الانبطاح السوري














المزيد.....

عصر الانبطاح السوري


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2219 - 2008 / 3 / 13 - 09:52
المحور: حقوق الانسان
    


قد يتساءل المرء للوهلة الأولى هل هناك صمود ونهوض سوري حتى يليهما هذا القدر الفاجع من النكوص والانبطاح والانحطاط, الذي لا سابق له في تاريخ بلد لم تكتبه سوى أقلام الخفافيش المرتزقة وبنادق العلق المرتهنة وتقارير اللصوص المزورة ؟.
تقريباً , كانت هناك حياة شبه طبيعية , وفجأة انقلبت إلى جحيم أسود , أما كيف ولماذا انقلبت ؟ فكما تزعق الخفافيش والأبواق , انقلبت رداً على سياسة عقد التحالفات ورسم المخططات وحياكة المؤامرات والدسائس , ولقيام مجتمع العدالة الإنسانية , واستعادة الكرامة المفقودة في حقول الإقطاع , واسترداد الحقوق المغتصبة .
انظروا قليلاً ... ثم اعكسوا هذه الديباجة المطعمة بعسل مغشوش والملحنة بزجل شعاراتي , اعكسوها من حيث الواقع بما هو عليه , ورصد موجوداته من حيث وجودها المحسوس والملموس , فماذا ستجدون ؟ وبأي لغة ستقرأون ؟.
ستجدون الويلات تلو الويلات التي يشيب لها رأس الرضيع في مهده , وستبتكرون لغة جديدة رغم فناء عصر الابتكار والإبداع , ستبتكرونها فقط لأجل أن تقرأوا من غير أن تفهموا , لأن ما هو أمامكم هراء لا يقرأ ونفاق لا يفهم .
ستقرأون , وأنتم تسمعون لهوهم , وهم لا يسمعون كفركم , ستسمعون بركات شيوخهم الفاجرة , ورنين كؤوسهم الفائرة خمراً حتى الثمالة , وزعيق مومساتهم العاريات حتى الصرة .
ستقرأون , وأنتم جياع , أمعاؤكم نحيلة خاوية , وأمعاؤهم غليظة هاوية , هاوية في نبش التاريخ حيث المزابل , وهاوية في جهنم حيث المصير .
ستقرأون بكل أمانة , أن التحالفات تستولد التحالفات , ومَن يتحالف شرقاً أو غرباً , وهو ضعيف سينبطح لا محالة , ومَن لا يتحالف سيفنى وقد يحنط تخليداً لصموده .
ستقرأون من لا يتآمر على إخوانه لا يصبح مرهوب الجانب , وستلاحظون أن الذين كنتم تشكون بنواياهم الخبيثة , صاروا يشكون بنواياكم المبيتة .
أخيراً وليس أخراً , لن تقرأوا هذه المرة , بل ستكفروا بزيف العدالة التي غمرتموها إثماً بعد أثم , وبالكرامة التي جعلتموها حبلاً متيناً لنشر غسيلكم (الشريف) , وبالحقوق التي صيرتموها ظلماً عند قضاة ارتهانكم , دام نهبهم .
ماذا سيبقى بعد ؟ يبقى أن تقولوا ... وعاش عصر الانبطاح وليخسأ الخاسئون .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن إلغاء لبنان؟
- دموع المعلم على العرب
- نجاد في حضرة الشياطين
- إيران وإسرائيل في كفة واحدة
- هل حقاً أن كرامتنا في إسرائيل؟
- بعث خدام في زمن صدام
- ضدية الاعتراف بالآخر
- وجهاً لوجه : السلطة والمعارضة في سورية ( 2-2 )
- وجهاً لوجه : السلطة والمعارضة في سورية (1- 2)
- نصران إلهيان يكشفان المستور
- شام شريف أم شام فارس ؟
- التخوين بلسان الإلهيين
- ماذا تريد إسرائيل من الأسد؟
- بين شيعستان العظمى وكردستان الكبرى ماذا بقي للعرب؟
- مصير لبنان ولعنة التاريخ
- الحوار المتمدن ... حوار كل الأحرار
- أحقاً إسرائيل أعجوبة القرن العشرين؟
- دمعة على قبر الكواكبي
- سياسات حزب الله الكسروية
- هل يظهر - بن لادن - في أورشليم ؟


المزيد.....




- الأونروا: فرار 800 ألف شخص من رفح اثر العمليات العسكرية الإس ...
- وزير الخارجية الأردني: الأونروا تواجه محاولة اغتيال سياسي قب ...
- دبلوماسي أميركي: على القضاة الفرنسيين تأكيد مذكرة الاعتقال ا ...
- -الأونروا-: نحو 800 ألف شخص في رفح أصبحوا على الطرقات
- -هيئة الأسرى- تنقل تفاصيل الوضع الصحي للأسير المعزول مازن ال ...
- الإغاثة الزراعية تقدم مستلزمات زراعية لـ 122 مزارع في القطاع ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح
- بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: نتابع الاشتباكات في الزاوية وعل ...
- -لتدريسها مادة المثلية الجنسية-.. محكمة مصرية تنظر في دعوى ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الناشف - عصر الانبطاح السوري