أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - ماذا تريد إسرائيل من الأسد؟














المزيد.....

ماذا تريد إسرائيل من الأسد؟


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2145 - 2007 / 12 / 30 - 12:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سجلت الشهور المنصرمة لعام 2007 أرقاماً قياسية لا تحصى من الرسائل الإسرائيلية الموجهة نحو العاصمة السورية بشكل مباشر عبر الإعلام أو غير مباشر عبر القنوات الديبلوماسية السرية , برعاية تركيا وألمانيا التي سربها الإسرائيليون عمداً لإحراج السلطة السورية ووضعها أمام مسؤولياتها للتجاوب الفعلي مع سيل الرسائل غير المنقطع , عدا اللقاءات الغامضة بين رجل الأعمال إبراهيم سليمان والديبلوماسي الإسرائيلي ألون ليئل , أثناء حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله .
جميع التأكيدات الإسرائيلية حول حقيقة هذه الرسائل قابلها نفي سوري من أعلى هرم السلطة , نظرياً يريد الطرفان السلام , وليس هناك ما يوحي بتجدد الصراع , الذي أقفل عملياً بعد حرب أكتوبر عام 1973 على مستوى الجيوش العربية , ليبقى على مستوى الفصائل والتنظيمات الفلسطينية في الداخل الفلسطيني أو بالخارج الإقليمي كما جرى في لبنان .
تظن إسرائيل في بعض الأحيان أن العرب من طينة واحدة مهما اختلفوا دينياً ومذهبياً وحتى أيديولوجياً , فإنها مطمئنة على تجربتها مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات , الذي جاءها مصافحاً بالحسنى , بعد أن خاض معها غمرة الصراع , وهي خاطئة في ظنها هذا إذا كانت تتوقع ما قام به السادات أن يقوم به الأسد في غفلة من الزمن .
الرسائل في هذا الاتجاه لا تكفي لبلوغ السلام وإقناع أي رئيس عربي بدخول الكنيست ,فعصر السادات يختلف جذرياً عن عصر الأسد , وإن بقيت إسرائيل
هي- هي في سياساتها ومعتقداتها وآلية تفكيرها , لعلها تعلم بذلك جيداً , وهي أفضل من يقرأ المتغيرات المتسارعة التي تمور بها المنطقة الراقدة في قلبها , مع ذلك لا تعرف ماذا تريد من الأسد؟ .
بالأمس كانت إسرائيل مع السلام غير المشروط الذي يعيد الأرض والحقوق لأهلها , بحسب الشرعية الدولية وقراراتها المعروفة , ذهبت في هذا الاتجاه حتى نهايته وأوشك على الاكتمال في عهد إسحاق رابين وباراك , اللافت أنه كلما اشترطت إسرائيل شيئاً جديداً على التسوية , ذكرتها سورية فوراً بوديعة رابين .
أمّا رسائل هذه الأيام التي لم يسبق لإسرائيل أن وجهتها لأحد في المنطقة على مستوى الزعماء العرب , وجهت آخرها بشكل يثير الدهشة بعيد اختراق طائراتها الحربية للأجواء السورية , حين أعرب رئيس وزرائها أيهود اولمرت عن احترامه للرئيس السوري بشار الأسد , ومراهنة بعض القيادات الإسرائيلية بإمكانية تحقيق السلام مع سورية وأولويته على حساب المسارات الأخرى.
مضطرة إسرائيل لمغازلة جارتها سورية شاءت أم أبت , غزلها ليس بريئاً , يدخل من باب المناورة , فمرة يكون غزلاً معسولاً بالكلام المعقول , وأخرى محمولاً على مقاتلاتها الجوية , لتذكير حليفتها طهران , أن الأحلاف من دونها مرفوضة , سواء كانت طهران جادة بتصريحات رئيسها احمدي نجاد بإزالة إسرائيل من الخارطة بأي طريقة كانت, أو غير جادة في تصريحات تصلح للاستهلاك المحلي ولا تخرج عن سياق الخطاب التعبوي , تريد إسرائيل أن تقول بالفم الملآن ... أنا أم الأحلاف وأبوها , وأي حلف يقوم على حساب ( وجودي) فهو ضدي , حتى لو كان حلفاً بين نملة وأخرى .
السلام في القاموس الإسرائيلي يعني تحمل آلام وأوجاع التنازل عن الأرض , لكن فك التحالف الاستراتيجي الوثيق بين دمشق وطهران بأي ثمن, صار اليوم بالنسبة إليها أهم من السلام وأوجاعه , لا بل هو الطرق المؤدي إلى السلام مع السوريين , مرحلياً هذا ما تريده إسرائيل من الأسد , بشكل أو بآخر.
كاتب وإعلامي سوري - القاهرة






#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين شيعستان العظمى وكردستان الكبرى ماذا بقي للعرب؟
- مصير لبنان ولعنة التاريخ
- الحوار المتمدن ... حوار كل الأحرار
- أحقاً إسرائيل أعجوبة القرن العشرين؟
- دمعة على قبر الكواكبي
- سياسات حزب الله الكسروية
- هل يظهر - بن لادن - في أورشليم ؟
- الخروج من عصر الشعارات
- رقصة المكابري السورية
- ألا يكفي لبنان قاعدة إيرانية واحدة ؟
- إرهابيون .. مستنعجون ولسنا انقلابيين
- هل التوافق الدولي ممكن حول لبنان ؟
- الأفق الإيراني المفتوح على العراق
- المواصفات السورية لمؤتمر السلام
- دهائية نجاد السياسية - مكشوفة -
- فتح - الحدود أم فتح - الإسلام ؟
- عباس والبحث عن السلام المفقود
- الرد السوري المبطن
- تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران
- وداعاً - كيلو- ... الأمانة بقلم الأمين


المزيد.....




- مشاهد تخطف الأنظار لأشجار معمرة على قمة جبلية في سلطنة عُمان ...
- هل وافقت إيران على إنهاء الحرب مع إسرائيل؟
- -بعدما وبخها-.. ترامب: إسرائيل لن تهاجم إيران وطياروها سيلقو ...
- هكذا فاجأ ترامب كبار مسؤوليه بإعلان وقف إطلاق النار بين إيرا ...
- قمة لحلف الناتو لرص صفوف الحلف واسترضاء ترامب
- ترامب -يفجّر مفاجأة- بوقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. ...
- أكثر فعالية وأقل كُلفة من القُبة الحديدية: ما هي منظومة الشّ ...
- إيران: تزايد القمع خلال الحرب تحت غطاء -مطاردة الجواسيس-
- بلدة قصرنبا اللبنانية.. موطن الورد ومائه
- التحول العظيم في العالم ونظرية النهايات


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - ماذا تريد إسرائيل من الأسد؟