أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - عباس والبحث عن السلام المفقود














المزيد.....

عباس والبحث عن السلام المفقود


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2041 - 2007 / 9 / 17 - 12:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا دولة فلسطينية قابلة للحياة من دون التوصل إلى سلام شامل مع جارتها إسرائيل , هكذا أوصت الأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية , لهذا فهم الطرفان المعنيان بالصراع أن تحقيق السلام يحتاج إلى جولة ماراثونية من اللقاءات والمباحثات تهيئ الأرضية التي ستبنى عليها آمال السلام , وبالعموم الكل يتمنى السلام ويدعو له إن توفرت النية الصادقة .
السلام في المنظور الإسرائيلي يعني جلب الأمن بشكل شبه دائم وتعزيز النظرية الأمنية كونها إحدى الأسس التي يرتكز عليها وجود الدولة العبرية , لتوفير الأمن الإسرائيلي مطلوب أولاً تدعيم الأمن على الساحة الفلسطينية وإنهاء حالات الفلتان والتنازع الأمني , كذلك إنهاء كافة مظاهر التسلح , أي إلغاء ما يسمى إسرائيلياً بعسكرة الانتفاضة وتجميد الفصائل الفلسطينية المسلحة .
هناك إجماع تام بأن السلام في المنظور الفلسطيني يعني إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لعام 67 , أمّا الاختلاف فهو حول الطرق والآليات المؤدية إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام المرتجى , ثمة من يرى أن السبيل لإنهاء الاحتلال يتم عبر المقاومة , وآخر يرى بالمفاوضات الطريق الموصل لذلك .
بسبب هاتين الرؤيتين المختلفتين ولد خلاف دام بين أصحاب القضية الواحدة انعكست أفعاله على الأرض المازالت محتلة , نقصد حماس الصاعدة حديثاً إلى السلطة وفتح بتاريخها الكفاحي القديم , وضحية هذا الخلاف المرير كانت من نصيب قطاع غزة الذي تنفس الصعداء بالانسحاب الإسرائيلي الأحادي منه .
يجد الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه اليوم أكثر ارتياحاً في لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت بعد الطلاق الأخير مع حركة حماس , لا شك بأن لسلوك حماس الهائج السبب الأكبر في حدوث التصدع ولا ينبغي إعفاء كوادر فتح من تحمل المسؤولية أيضاً , المهم أن قناعة عباس ظلت صلبة تجاه بلوغ الحل مهما طالت رحلة التفاوض سواء مع اولمرت أو مع غيره .
بعض الفلسطينيين من داخل حركة فتح انتقد اتفاق أوسلو بشروطه المجحفة بحق الشارع الفلسطيني , فالنتيجة الوحيدة لكل الجهود التي بذلت طيلة عقد التسعينات , تجلت بولادة سلطة فلسطينية هجينة لكثرة الصراعات والمهاترات بين رؤوس قياداتها , فما هو اللغز من وراء لقاءات اولمرت وعباس الدورية والغير عادية ؟.
واضح أن الرجلين يريدان تحسين مواقعهما السياسية لدى جمهورهما والرأي العام من حولهما , فشعبية اولمرت لن تنقذها خيارات الحرب وتنفيذ الاغتيالات والإغلاق , بقدر ما لمؤتمر السلام الذي دعت له الإدارة الأميركية من جدوى عظيمة على صعيد تقديمه شريكاً حقيقياً للسلام , بينما تعزز ثقة المجتمع الدولي بنوايا عباس التفاوضية وما لذلك من فائدة يجنيها أبو مازن على مستوى تدعيم شرعيته أمام حماس وتحصيل المساعدات المالية للشعب الفلسطيني .
فمع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر السلام في الخريف القادم بواشنطن , تتكشف حقيقة اللقاءات الدورية الهادفة إلى تهيئة الأجواء وتلطيفها , ولعل الوثيقة الإسرائيلية التي نُشِرت بعض بنودها في وسائل الإعلام , وأبرزها قيام الدولة الفلسطينية العتيدة , تشجع عباس للمسارعة في إنضاج إطار الاتفاق بغض النظر عن بنوده الأخرى المثيرة للجدل ولاسيما البند المتعلق بموضوع اللاجئين الفلسطينيين , هذا الإطار سيكون العنوان الأبرز الذي سيدور حوله المؤتمر.
إذا كانت كل اللقاءات بين عباس واولمرت مكرسة بالأساس لخدمة مؤتمر بوش لضمان إنجاحه في الحد الأدنى , يقيناً أنه لن يضيف شيئاً على الواقع الراهن , لأن الواقع ذاته لا يسمح بذلك , وستبقى القضايا الأربع ( القدس , اللاجئين , المستوطنات , الحدود ) محفوظة في حقيبة عباس يحملها من مؤتمر لآخر عسى أن يجد السلام .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد السوري المبطن
- تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران
- وداعاً - كيلو- ... الأمانة بقلم الأمين
- ثنائية النفط والديمقراطية والمواجهة المقبلة
- جسر (بري) المقطوع
- متى يخرج الغرب من شرنقته الاستعمارية ؟
- التحرير المنقوص عند حزب الله
- الأقليات العرقية ودورها المسيّر/ أرمن لبنان نموذجاً
- تروتسكية حزب الله تفقد المسيحيين صوابهم
- تيار المستقبل .. الخوف الذي يضعف الحقيقة
- مستقبل العلاقات السورية - الفرنسية في عهد ساركوزي
- الخروج السوري الوشيك من الجامعة العربية
- تثليث لبنان : صيغة ايرانية لنسف الطائف
- الحوار الأميركي - الإيراني حول العراق
- انتفاضة لبنانية لاستعادة القرار الوطني
- ثرثرة سورية - إسرائيلية من دون معنى
- لا ... حدود للصمت في سورية
- حزب الله - عون : مشروعان متناقضان
- صلابة موسى لا تنفع مع دمشق
- برنامج عون يخرج من صمته


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - عباس والبحث عن السلام المفقود