أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - برنامج عون يخرج من صمته














المزيد.....

برنامج عون يخرج من صمته


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 04:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يبدي الجنرال ميشال عون هذه الأيام حراكاً سياسياً في الداخل والخارج, لا يسبقه أي حراك آخر, لتيقنه أن العد العكسي لموعد الاستحقاق الرئاسي بات على الأبواب, وأن التقاعس عن القيام بخطوات تكتيكية على صعيد إنهاء الأزمة الحكومية المستعصية من شأنه أن يحدث فراغاً واسعاً في الموضوع الرئاسي, ويعطي مبرراً لبقاء إميل لحود في قصر بعبدا حتى بعد انتهاء فترة ولايته الممددة قسراً .
أولى الخطوات التي قام بها عون, تمثلت بزيارة العاصمة الفرنسية الشهر الماضي, فهي الزيارة الأولى من نوعها منذ عودته منها العام ,2005 بعد مكوث دام قرابة خمسة عشر عاماً, حاول خلال زيارته هذه التعرف على الأجواء السائدة في باريس, لاسيما بعد فوز نيكولا ساركوزي بالرئاسة الفرنسية, وفيما إذا كانت الأجواء الفرنسية الجديدة تتوافق مع الأجواء المأزومة التي يعشها لبنان, لكنه لمس ثباتاً فرنسياً إزاء مجمل الأوضاع في لبنان, ولا اختلاف في وجهة ساركوزي عن وجهة سلفه شيراك .
الخطوة الثانية تتصل بالأولى, من ناحية استعداد الفرقاء اللبنانيين بالذهاب إلى سان كلو, أملاً في إحياء الحوار بينهم تلبيةً لدعوة برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي, خصوصاً بعد فشل مبادرة عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية مؤخراً, خطوة عون الثانية تأتي في سياق الحراك الداخلي, حيث التقى فيها بالبطريرك الماروني نصر الله صفير في بكركي, للإعلان بأنه المرشح الرسمي لرئاسة الجمهورية, ولن يخوض الانتخابات الرئاسية إلا بعد تشكيل حكومة " إنقاذ وطني " .
شرط مسبق يضعه عون للتدليل على استمرارية برنامج المعارضة الغامض, الذي هو جزء منه, فليس عون وحده من ينادي بتشكيل حكومة جديدة, الكل يدعو ويطالب بتشكيلها, أولهم البطريرك صفير, وأيضاً فريق »الرابع عشر من آذار «.
فريق» 14 آذار« يشدد من جهته على ضرورة توضيح النقاط التي يتضمنها برنامج فريق» 8 آذار«, قبل الحديث عن أي حكومة مقبلة, لعلمه أن جميع أطراف المعارضة لا تحمل معها برنامجاً واضحاً للفترة القادمة, باستثناء الجنرال عون, لذلك فإن عليه تقديم الضمانات بعدم سحب وزرائه من الحكومة المراد تشكيلها, لطالما تحدث عن هضم لحقوق المسيحيين في حكومة السنيورة, فما عليه سوى الالتزام بالحكومة الجديدة التي سيكون مشاركاً فيها بقوة, بما لا ينتقص من حقوق المسيحيين حسبما يعتقد .
بالعودة إلى زيارته لباريس يتضح أن الفرنسيين غير راضين عن برنامج عون المعلن, الذي يستهدف زعزعة عمل الحكومة الحالية المدعومة من جانبهم, فالمعلومات الواردة عن مسؤولين فرنسيين تؤكد أن عون غير مرحب به فرنسياً, كمرشح للرئاسة اللبنانية, في حال لم يفصح عن برنامجه الأساسي الخاص به وبتياره الذي يتزعمه, ففرنسا تفضل رئيس لبناني يدعم القرارين
1559 و ,1701 اللذين شاركت في إصدارهما, بالوقت الذي يركب فيه عون بقطار يسير باتجاه نفق مسدود نتائجه غير معروفة .
يبدو أن عون فهم الأجواء الفرنسية جيداً, فلم يغادر باريس من دون أن يعطي انطباعاً أراح الفرنسيين, في أنه يشاركهم رغبتهم بعدم التعرض لفريق 14 آذار مستقبلاً وقبوله المضي في تفعيل الحوار الوطني وتطبيق ما تم الاتفاق
عليه سابقاً .
من هنا جاء تحرك عون الداخلي سريعاً لاغتنام الوقت المتبقي قبل الدخول في معركة الوقت الضائع, لدرجة أنه فاجأ المعارضة نفسها, ولعل الاتصال الذي أجراه النائب سعد الحريري من " باريس " بالعماد عون, يمهد الأرضية لانطلاق الحوار الذي سيجري في سان كلو الأسبوع المقبل, ويذكره بالنقاط الجديدة التي تضمنها برنامجه الذي عرضه للفرنسيين .
فرغم التصريحات النارية التي أدلى بها عون من بكركي, بأنه لن يشارك في تكريس سلطة مسروقة, يشير بأن هذه التصريحات ستظل مستهلكة من جميع الأطراف اللبنانية أمام وسائل الإعلام, لحين إدراك الشارع اللبناني أن جذر الحل لمشكلاته, ليس في تصريحات هذا الزعيم أو ذاك, بل في برامج زعمائه المبطنة عنه, بعضها بدأ يخرج من صمته مصحوباً بتصريحات حامية للتبطين
مجدداً قدر المستطاع .
* كاتب وإعلامي سوري



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسارات الخاطئة في الإستراتيجية السورية
- الارتهان الإقليمي سيد الموقف في لبنان
- مربعات حزب الله الأمنية
- سقوط وولفويتز :انتكاس في خيارات بوش
- حزب الله وملء الفراغ السوري
- خيارات لحود – حزب الله الانقلابية
- خلافات إيران الخفية مع سورية
- مواجهات لبنان : لمواجهة مخططات الفتنة
- الأصولية تطرق أبواب سورية
- سورية وأوهام السلام المتبادلة مع إسرائيل
- حزب الله يفلس محلياً ويقترب إقليمياً
- تحالفات الجنرال عون الرئاسية
- السلطة الحزبية ومبررات وجودها الدائم
- مخارج سورية) لحل الأزمة في لبنان)
- الشرق الأوسط وعجائب الزمن الإيراني
- أقنعة حزب الله المزيفة
- سورية وحدود دورها المعتدل في لبنان
- معنى الاستقلال في سورية
- الديموقراطية العربية : آفاق مسدودة ومآزق متكررة
- أهداف بيلوسي في دمشق


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - برنامج عون يخرج من صمته