أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الناشف - مربعات حزب الله الأمنية














المزيد.....

مربعات حزب الله الأمنية


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23 - 07:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان لافتاً ما بدر من العناصر الأمنية التابعة لحزب الله, بإيقافها دورية طوارئ لقوى الأمن الداخلي اللبناني في منطقة الضاحية بالقرب من محلة بئر العبد, كانت قد تدخلت إثر وقوع خلاف بين عدد من المدنيين, وانتهت الحادثة بتطويق قوات الحزب الأمنية لأفراد الدورية وإجبارهم على إطلاق سراح الموقوفين وإرغامهم على رمي سلاحهم, والحجة أن الدورية اقتربت من مربعات الحزب الأمنية.
لقد عجزت التيارات اللبنانية عن إيجاد صيغة ملائمة لحل قضية سلاح حزب الله الشائكة, ووصلت إلى قناعة ثابتة, أنه لا فائدة من الحديث عن نزع سلاحه, حتى لو تحررت مزارع شبعا, فالأمر راجع برأي الجميع إلى نقاط حساسة يفضل عدم الخوض فيها .
أول هذه النقاط, أن الحزب هدد مراراً وتكراراً بأنه سيقطع يد كل من تسول له نفسه بمس سلاحه أياً كان, من جانبها أيقنت الأغلبية النيابية أن الأطراف الدولية التي طالبت بنزعه وفق بنود القرار ,1559 بدأت تغض الطرف عنه .
أجمع اللبنانيون قبل أن يبدأ الحوار الوطني على إبقاء سلاح الحزب شرط إدماجه على مراحل متعددة مع قوى الأمن والجيش, ضمن ما عرف بالستراتيجية الدفاعية, التي جرى إدراجها على طاولة الحوار, لكن الطاولة نسفتها حرب يوليو الماضي حينما وصلت إلى مناقشة هذه النقطة بالذات .
في ظل التأزم السياسي الحاصل بين الأكثرية والمعارضة, يبدو المشهد اللبناني معكوساً في جميع أجزائه, ويكاد يقترب من المشهد الجاري في الأراضي الفلسطينية المحتلة, ولعل استفزاز حزب الله لدورية قوى الأمن, يذكرنا بما جرى في قطاع غزة, باستيلاء حماس لمقرات الأمن الوقائي, والمفارقة أن توقيت الحدثين جاء متزامناً إلى درجة كبيرة, ما يعني, أن تحركات حماس واستفزازات حزب الله, تخفي وراءها " أيدي خفية " تمسك بخيوط اللعبة الإقليمية .
على الأرجح أن استفزاز حزب الله لقوى الأمن رسالة لجميع الأطراف, بألا يظن أحد أن الحرب الإسرائيلية, ألحقت أضراراً جسيمة في بنية الحزب الأمنية ونالت من قدراته, ولاسيما المربع الأمني في الضاحية الجنوبية, فالمخيمات الفلسطينية التي تتمتع هي الأخرى بأمن ذاتي شيء مغاير تماماً لمناطقه .
الهواجس الأمنية في لبنان لا حدود لها, من الطبيعي أن يلجأ الجميع للأمن مع اتساع موجات الاغتيالات والتفجيرات المتنقلة, فهاجسهم مجهول وغير محدد بجهة ما, بينما يتحدد هاجس الحزب بإسرائيل وموسادها, فلا مشكلة من تدابيره الأمنية والاحترازية إذا حصرها في هذا الحيز فقط, شرط ألا تتسع هذه التدابير لتشمل فريقاً معيناً من اللبنانيين دون غيرهم, وكأنهم أصبحوا في خانة واحدة مع الموساد وذلك لا يستبعد مع اتساع حملة التخوين والعمالة التي تتولاها قوى المعارضة مجتمعة وعلى رأسها حزب الله .
إذن, لماذا تصرفت عناصر حزب الله مع القوى الأمنية على هذا النحو ? علماً أن الحزب ظل على الدوام يشيد بوطنية الأجهزة الأمنية والجيش, من المحتمل أن يكون اعتراض الدورية وتجريدها من السلاح, بداية معركة مبيتة ضد القوى الأمنية, فهي سبق وتصرفت بحنكة ووعي كبيرين أثناء الإضراب العام, الذي استهدف إسقاط الحكومة الحالية, وتمكنت من إخماد الحرائق ونزع الصواعق, من دون أن تبدي ميلاً أو تعاطفاً مع أحد الأفرقاء, ولهذه الأسباب مجتمعة تحاول المعارضة وبأسلوب ثأري زرع الطريق بالأشواك لعرقلة سيرها وإذلالها .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط وولفويتز :انتكاس في خيارات بوش
- حزب الله وملء الفراغ السوري
- خيارات لحود – حزب الله الانقلابية
- خلافات إيران الخفية مع سورية
- مواجهات لبنان : لمواجهة مخططات الفتنة
- الأصولية تطرق أبواب سورية
- سورية وأوهام السلام المتبادلة مع إسرائيل
- حزب الله يفلس محلياً ويقترب إقليمياً
- تحالفات الجنرال عون الرئاسية
- السلطة الحزبية ومبررات وجودها الدائم
- مخارج سورية) لحل الأزمة في لبنان)
- الشرق الأوسط وعجائب الزمن الإيراني
- أقنعة حزب الله المزيفة
- سورية وحدود دورها المعتدل في لبنان
- معنى الاستقلال في سورية
- الديموقراطية العربية : آفاق مسدودة ومآزق متكررة
- أهداف بيلوسي في دمشق
- الماركسية الكلاسيكية ونفيها التاريخي
- التسلطية القُطرية ومحاولاتها التحديثية
- الحضور الإيراني في دمشق : رفض مطلق أم قبول حذر؟


المزيد.....




- عمدة موسكو: الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 19 مسيرة أوكرانية ...
- باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير
- إدارة ترامب: هارفارد لن تتلقى أي منح حتى تلبي مطالب البيت ال ...
- ويتكوف: واشنطن تعمل على ترتيب جولة رابعة من المحادثات النووي ...
- وزير الخارجية الإيراني وقائد الجيش الباكستاني يبحثان التحديا ...
- شركات طيران دولية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الصارو ...
- ترامب يتعهد بمساعدة سكان غزة في الحصول على -بعض الطعام-
- ألمانيا ترفض خطط إسرائيل الرامية إلى احتلال غزة
- تقنيات الإخصاب الحديثة تعيد الأمل لمن تأخر إنجابهم
- ارتفاع قتلى قصف مصنع الحديدة.. وغارة أميركية على صنعاء


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر الناشف - مربعات حزب الله الأمنية