أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران














المزيد.....

تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2028 - 2007 / 9 / 4 - 03:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سارت إدارة الرئيس جورج دبليو بوش في طريق متعرجة مليئة بالمطبات , بدءاً من الولاية الرئاسية الأولى التي استسهلت الغوص في أعماق الشرق الأوسط , عكس إدارة كلينتون التي تعاملت مع ما هو موجود على السطح واكتفت بذلك , فمع اقتراب العد التنازلي لانتهاء ولاية بوش الثانية , يبدو أكثر إصراراً على السير حتى بلوغ النهاية المجهولة العواقب .
السير الأميركي هذه المرة يتجه ببطء وحذر نحو طهران , كما اتجه قبلاً بطيش وسرعة غير محسوبة العواقب نحو العراق وأفغانستان , ولا مجال للتراجع في ظل انتفاء الأسباب المبررة له , فشعبية الرئيس بوش الداخلية في أدنى مستوياتها , لم يبلغها رئيس قبله , إضافة إلى تزايد الانتقادات من نواب الحزب الديمقراطي , وضغوط صقور إدارته من المحافظين الجدد .
قبل عام من الآن كثر الحديث عن ضربة عسكرية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية , من دون أن تتحدد الجهة التي ستقوم بتنفيذها , لعل الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف العام الفائت , رجحت تولي أميركا أمرها بدلاً من إسرائيل , فقد تحدثت بعض المعلومات , بأن التراجع عن تنفيذ الضربة , كان بسبب القوة العسكرية التي أظهرها حزب الله أثناء الحرب , ما جعل إسرائيل تتريث لبعض الوقت وتقتنع أكثر بضرورة قيام أميركا بتنفيذ الضربة نيابة عنها , رغم معرفتها المسبقة بالمأزق الأميركي الآسن في العراق .
تعتقد إسرائيل أن لها أسبابها الكثيرة التي تجعلها تفكر ملياً قبل أن تقدم بمفردها على ضرب إيران , فهي خاضت تجربة مُرّة مع حزب الله امتدت لثلاثةٍ وثلاثين يوماً راهنت فيها على الحسم النهائي , لكن الرياح جرت بعكس ما تشتهي , كما وتنظر بتأني إلى التحالف الاستراتيجي المتين بين طهران ودمشق وما يستلحقه من أذرع عسكرية قوية في محيطها (حماس) وفي جوارها (حزب الله) حاولت مراراً تفكيك هذا المربع المحكم , بعزل حماس في غزة وإضعافها أمام حركة فتح والشعب الفلسطيني , لكنها لم تنجح في خيارها هذا , قامت بالتلويح بخوض مفاوضات سلام جدية مع النظام السوري , تنتهي بتسليمه الجولان كاملاً شريطة ابتعاده عن إيران ورفع يده عن حزب الله , وطالما بقي مربع التحالف محكماً , والمسمى بمحور الشر أو بتحالف المتطرفين , لا تملك إسرائيل القدرة على المغامرة العسكرية التي امتهنتها في السابق , لعلمها بقدرة إيران الردعية لا سيما الصاروخية الحديثة التي
تطالها بسهولة .
بالمقابل تكاد تكون أسباب الضربة العسكرية الأميركية لإيران شبه متوفرة , فمن ناحية الأوضاع في العراق , تتهم الولايات المتحدة إيران بعرقلة جهود قواتها على الأرض , وتمتلك أدلة تثبت تورطها في دعم الميليشيات الطائفية في جنوب العراق , من حيث التسليح والتدريب , وهي على يقين تام بأن الحوارات الجانبية بين سفيرها في بغداد رايان كروكر ونظيره الإيراني , ليست سوى مناورة إيرانية الهدف منها تقطيع الوقت لخلق أمر واقع يربك وجودها .
أمّا من ناحية الوضع المحلي الأميركي , فمطالب الحزب الديمقراطي تتسع باتجاه وضع جدول زمني للانسحاب من العراق , تمهيداً للخروج من تداعيات الحرب العراقية عليهم في حال تسلموا رئاسة البيت الأبيض بعد رحيل بوش , ذلك لا يعني عدم تأييدهم للضربة , بل يفضلون سير بوش في كل الاتجاهات التي يرغب السير فيها , خصوصاً فيما يتعلق بإيران , لاعتقادهم أن صفحة الملف النووي الإيراني إن لم تطو خلال الأشهر القادمة سلمياً بالمفاوضات أو عسكرياً بالضربات الجوية , فإن هذا الملف الساخن سيشكل نقطة ضعف لإدارتهم , من هنا يمكن فهم سبب إصرارهم على الانسحاب من العراق قبل الضربة أو أثناءها , لتجنب ردات الفعل الإيرانية المتوقعة على جنودهم .
ثمة أصوات عديدة تجزم بحدوث الضربة , مستندة في تصوراتها إلى وجود مناخ أمني إقليمي مضطرب يسبق الضربة ويحضّر لها , ويتمثل في رفع جهوزية الأسطول الأميركي في مياه الخليج العربي , أو من خلال الإعداد لمؤتمر السلام الذي سيعقد في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في أميركا , ليساعد في التخفيف من حجم التداعيات المحتملة للضربة , ويؤمن الاصطفاف والتحشيد اللازم , ولا ننسى سباق التسلح المحموم بين مَن يصفون بالمتطرفين والمعتدلين , فضلاً عن حملة الاعتقالات المتبادلة بين الأميركيين والإيرانيين في العراق , وإدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية .
يبقى تصور وحيد في الذهن يلغي الضربة العسكرية في اللحظات ما قبل الأخيرة , وهو حصول تسوية شاملة تذهب إليها إيران بكل أوراقها كما ذهبت قبلها ليبيا , هذا التصور لا يمكن توقعه من دولة تعد نفسها قوة إقليمية عظمى , لها الحق في بسط نفوذها كما تشاء , ولا مجال للمساومة معها .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً - كيلو- ... الأمانة بقلم الأمين
- ثنائية النفط والديمقراطية والمواجهة المقبلة
- جسر (بري) المقطوع
- متى يخرج الغرب من شرنقته الاستعمارية ؟
- التحرير المنقوص عند حزب الله
- الأقليات العرقية ودورها المسيّر/ أرمن لبنان نموذجاً
- تروتسكية حزب الله تفقد المسيحيين صوابهم
- تيار المستقبل .. الخوف الذي يضعف الحقيقة
- مستقبل العلاقات السورية - الفرنسية في عهد ساركوزي
- الخروج السوري الوشيك من الجامعة العربية
- تثليث لبنان : صيغة ايرانية لنسف الطائف
- الحوار الأميركي - الإيراني حول العراق
- انتفاضة لبنانية لاستعادة القرار الوطني
- ثرثرة سورية - إسرائيلية من دون معنى
- لا ... حدود للصمت في سورية
- حزب الله - عون : مشروعان متناقضان
- صلابة موسى لا تنفع مع دمشق
- برنامج عون يخرج من صمته
- المسارات الخاطئة في الإستراتيجية السورية
- الارتهان الإقليمي سيد الموقف في لبنان


المزيد.....




- -كان معي ملائكتي الحارسة-.. سيدة تنجو بأعجوبة من اقتحام سيار ...
- ما حقيقة الفيديو المنسوب إلى حرائق القدس؟
- تصريحات مؤرخ جزائري عن الأمازيغية تثير جدلاً واسعاً، ومحكمة ...
- في يومها العالمي.. هل تستعيد الصحافة في سوريا حريتها المسلوب ...
- استقالة (أو إقالة؟) رئيس حكومة اليمن إثر خلافات واستياء شعبي ...
- هل يؤجج قصف إسرائيل لسوريا نعرات طائفية؟
- عراقجي: اتهامات الغرب كاذبة واستفزازية
- مصر.. فتاة أجنبية تتسبب في أزمة والسلطات تتدخل
- بإشراف من الشرع.. مشروع سوري أمريكي لتحديث منظومة عمرها 30 ع ...
- الليبيون يحيون ذكرى معركة سيدي السائح


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران