أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ثائر الناشف - سياسات حزب الله الكسروية














المزيد.....

سياسات حزب الله الكسروية


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 11:33
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ بداية اشتعال الأزمة اللبنانية بوجهيها الحكومي والرئاسي , لا يزال حزب الله متصدراً واجهة الأزمات ومصدراً لها بمركبة طويلة من الاشتراطات التعجيزية توحي للوهلة الأولى وكأن الحزب يملك لوحده الأكثرية المطلقة في كل مكان في الشارع والبرلمان , ويريد استخدامها في تشكيل الحكومة التي تناسبه وفرض الرئيس الذي يرغب به .
الواقع يشي بعكس ما يتصوره الحزب سواء بالنسبة لقوته العسكرية الضاربة في عمق الأرض اللبنانية أو لعلاقاته المتشعبة مع سورية وإيران , كل هذه التصورات لا تعدو أن تكون مجرد أوهام بالعظمة العسكرية سابقاً والسياسية حالياً والدينية أحياناً , مشكلة لبنان تعمقت مع ازدياد ظنون الحزب بالتفوق السياسي على خصومه المحليين كما جرى عسكرياً مع الإسرائيليين خلال العقد الماضي.
تخطئ الأكثرية النيابية فريق 14 مارس , إذا كانت تعتقد أن سياسات الحزب وتوجهاته مصدرها الوحيد دمشق القريبة جداً إليه , ينبغي التفريق بشكل دقيق في عملية صياغة الحزب لقراراته السياسية , من حيث الشكل والمضمون , غالباً ما يوحي الشكل بأن دمشق تقف وراء تمرير القرارات وإصدارها , في حين تقف طهران بثقلها وتأثير مرجعيتها في تصنيع أي قرار من تحت عباءتها الدينية , فيغدو بذلك مضمونه إيرانياً بحتاً يأخذ الكثير ولا يعطي إلا القليل القليل , وتلك طبيعة مغروسة في عقلية ونفسية ملوك فارس ومرزباناتها في تعاملاتهم السابقة وابتزازهم لعرب العراق , حزب الله اليوم هو أحد المرزبانات الإقليمية ولا يخرج كثيراً في سياسته عن تلك السياسات الكسروية المستمرة للآن رغم التلطي بالأغطية الدينية .
للتدليل على حقيقة هذه السياسات النفعية والمستفزة في أن معاً , روج الحزب مفهوم التوافق كأساس لتجنيب لبنان من الدخول ثانية إلى النفق المظلم بكل ما يحتويه من فوضى وفراغ مدمر , لكنه ربط التوافق على كل شيء به وحده دون سواه ( إما أنا أو ليذهب البلد إلى الطوفان ) وهو ما جعل الأكثرية تعتقد أن التوافق الذي يطلبه الحزب يتوازى مع التوافق الذي تصرح به دمشق جهاراً نهاراً ولا يتزحزح عنه , ولطالما بقي مفهوم التوافق غامضاً وتحقيقه شبه مستحيل , فإن جميع الأصوات المنادية بالتوافق هي أصوات تحترف لعبة الالتفاف حينما يُطلب منها إنجاز التوافق لديها مثلما تطالب الآخرين .
فعندما يطالب الحزب بالتوافق ويعتبر حكومة السنيورة أسؤ من الفراغ , لأنه ليس له فيها الثلث المعطل , وهو الذي يعتبر نفسه (الأكثرية الشريفة) , لماذا لا يتم نفس التوافق الذي يرسمه ويشترطه في إيران ذاتها , التي يوجد بها ما يوجد بلبنان من طوائف عرقية ومذهبية ؟ تكاد الطوائف في إيران تفقد هويتها وتراثها – عرب الاحواز كمثال- في ظل نظامها الإسلامي , فضلاً عن تهميشها سياسياً وصهرها ثقافياً في البوتقة الإيرانية .
قصارى القول ليس في مقدور اللبنانيين سوى الاعتياد على هذه السياسات المتموجة كموج البحر الصاخب , يستحيل التكهن بشدته أو هدوئه رغم المعرفة المسبقة بمصدر الرياح .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يظهر - بن لادن - في أورشليم ؟
- الخروج من عصر الشعارات
- رقصة المكابري السورية
- ألا يكفي لبنان قاعدة إيرانية واحدة ؟
- إرهابيون .. مستنعجون ولسنا انقلابيين
- هل التوافق الدولي ممكن حول لبنان ؟
- الأفق الإيراني المفتوح على العراق
- المواصفات السورية لمؤتمر السلام
- دهائية نجاد السياسية - مكشوفة -
- فتح - الحدود أم فتح - الإسلام ؟
- عباس والبحث عن السلام المفقود
- الرد السوري المبطن
- تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران
- وداعاً - كيلو- ... الأمانة بقلم الأمين
- ثنائية النفط والديمقراطية والمواجهة المقبلة
- جسر (بري) المقطوع
- متى يخرج الغرب من شرنقته الاستعمارية ؟
- التحرير المنقوص عند حزب الله
- الأقليات العرقية ودورها المسيّر/ أرمن لبنان نموذجاً
- تروتسكية حزب الله تفقد المسيحيين صوابهم


المزيد.....




- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ثائر الناشف - سياسات حزب الله الكسروية