أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - وجهاً لوجه : السلطة والمعارضة في سورية (1- 2)














المزيد.....

وجهاً لوجه : السلطة والمعارضة في سورية (1- 2)


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2174 - 2008 / 1 / 28 - 09:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تمعن السلطة الحاكمة في سورية برصد تحركات المعارضة السورية داخلياً وخارجياً , لأسباب تعتبرها جوهرية لمواجهة كل تحرك من شأنه المس بأمنها القومي وإضعاف صورتها أمام الشارع السوري المؤلف من طبقات مسحوقة لتدني مستويات عيشها الكريم , رصدها الأخير انصب حول حركة إعلان دمشق , الذي شكل نشاط أعضاؤه ببيانهم الأخير تجاوزاً لكل الخطوط والسقوف بحسب موقف السلطة , قد يكون تحرك النملة من جحرها أنشط وأسرع من تحرك الإعلان برمته.
على أي حال , حتى النملة يحسب لها ألف حساب إذا قامت بحركة مفاجئة من دون علم السلطة , فما بالنا إذا تجمعت جزر المعارضة المبعثرة ؟ وباعتقادي كعربي متابع لما يجري في العالم العربي من شد وجذب بين مكونات مجتمعاته , ولست سورياً كي لا أحسب على جهة من الجهات , وبالتالي التعاطف والميل مع أحد المشاريع الجهنمية المعدة لتفتيت العرب كشعب قبل أن يكونوا كأمة , ومن هذه المشاريع .. المشروع الفارسي الشيعي , والأميركي التقسيمي , والإسرائيلي التفتيتي , والكردي الفيدرالي .. ولهذا السبب قلت بأنها سلطة ولم أقل نظام سوري , رغم انزعاج أهل السلطة من نعتهم بكلمة نظام , قانونياً السلطة هي الوجه الآخر للسيادة ومن يملك السيادة يملك الشرعية , والشرعية لا تكتمل بغير سلطة تأتي من خلالها سواء بانتخاب أو بانقلاب أو ببيعة .
بالمقابل تفتقر المعارضة لأن يقال عنها معارضة بالمعنى الواسع للكلمة , لجملة من الأسباب , أولاً .. لعدم اعترف السلطة بها , ثانياً, لتشتت برامجها وتعدد شخوصها على مستوى الزعامة , ثالثاً , لشدة الاتهامات المتبادلة بين أعضائها , رابعاً , لبعدها عن هموم الشارع المسحوق الذي تعتبره شعبوياً أقل ثقافة من ثقفتها , وحاجاته الكثيرة التي تعجز السلطة عن تلبيتها بخططها الثلاثية أو الخماسية التي لا تنتهي .
أما الشيء الايجابي الذي يحسب للمعارضة , عدم دورانها في الأفلاك الإقليمية ’ وقلة ارتباطها بسياسات الأحلاف الكبرى القائمة , فلا تقارن ارتباطات المعارضة السورية بارتباطات المعارضة اللبنانية , حزب الله الذي يتزعم المعارضة اللبنانية , هو رافعة ولاية الفقيه , والحامل الأول للمشروع الشيعي بكل أخطاره المذهبية , تحت عنوان مقاومة المشروع الإسرائيلي واسترجاع فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر .
كذلك حركة حماس , لم يعد همها الالتزام ببرنامج إصلاح وتحرير أراضي عام 67 , بقدر ما يهمها تمتين صلاتها بإيران وصولاً للإيقاع بسلطة الرئيس عباس , التي ناورت بداية ثم اعترفت بسلطته بدليل تشكيلها حكومة هنية المقالة ومشاركتها الانتخابات التشريعية , هذا عدا عن المعارضة العراقية التي تحكم بغداد اليوم وارتباطها الفاقع بإيران وأميركا .
قد يجادل أهل السلطة أن زيارة المعارض فريد الغادري لإسرائيل , أقوى دليل على ارتباط المعارضة بالمشروع الإسرائيلي الأخطر بين المشاريع كافة , أو لعل ما نشرته السيدة ماريا معلوف من معلومات مطعون بصحتها تفيد حسب ادعاءات معلوف بارتباط ميشيل كيلو بفريق 14 مارس الحاكم للبنان , والمصنف من قبل السلطة السورية بالمنتج الإسرائيلي , وبعقلية السلطة , إذا صادف (س) السوري (ع) اللبناني وكان (ع) اللبناني أميركي الجنسية فهذا يعني أن (س) السوري متآمر على السلطة والوطن , فماذا لو كان (ع) اللبناني مصنف بأنه يحمل الجنسية الإسرائيلية , أي مصير سينتظر (س) السوري عندها؟.
مصير كيلو السجن رغم عدم صحة معلومات معلوف , أما مصير الغادري الذي زار إسرائيل تحت الضوء , والتقى قياداتها , تم سحب جنسيته السورية التي لا يزيد عمرها عن تسع سنوات فقط , رغم عدم حاجته له في الوقت الحاضر كونه يحمل الجنسية الأميركية , الجنسية الأعظم والأقوى في العالم . فزيارة الغادري تأتي من باب رد الاعتبار الشخصي - قبل أن تكون ممثلة لشريحة واسعة من المعارضة - على زيارة رجل الأعمال إبراهيم سليمان , على مبدأ (أنا) هنا يا سلطة , وليس على مبدأ (نحن) هنا .
علماً أن إسرائيل بعكس العرب , تصغي جيداً لوجهات النظر المختلفة قبل أن تدلي بدلوها والإقدام على أي خطوة , وهي لن تقدم على إعادة الجولان طال الزمان أم قصر , مع ذلك ترحب بأي زائر يهبط في مطار اللد (بن غوريون) من باب الاعتراف بها شيئاً فشيئاً ... يتبع

كاتب عربي
--------
القاهرة



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصران إلهيان يكشفان المستور
- شام شريف أم شام فارس ؟
- التخوين بلسان الإلهيين
- ماذا تريد إسرائيل من الأسد؟
- بين شيعستان العظمى وكردستان الكبرى ماذا بقي للعرب؟
- مصير لبنان ولعنة التاريخ
- الحوار المتمدن ... حوار كل الأحرار
- أحقاً إسرائيل أعجوبة القرن العشرين؟
- دمعة على قبر الكواكبي
- سياسات حزب الله الكسروية
- هل يظهر - بن لادن - في أورشليم ؟
- الخروج من عصر الشعارات
- رقصة المكابري السورية
- ألا يكفي لبنان قاعدة إيرانية واحدة ؟
- إرهابيون .. مستنعجون ولسنا انقلابيين
- هل التوافق الدولي ممكن حول لبنان ؟
- الأفق الإيراني المفتوح على العراق
- المواصفات السورية لمؤتمر السلام
- دهائية نجاد السياسية - مكشوفة -
- فتح - الحدود أم فتح - الإسلام ؟


المزيد.....




- أمريكا تعلق على إعلان أوكرانيا عن إحباط محاولة لاغتيال زيلين ...
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- مصر.. الأزهر يدين الاقتحام الإسرائيلي لمعبر رفح ويطالب المجت ...
- -هآرتس-: شركة أمن أمريكية خاصة ستتولى إدارة معبر رفح الحدودي ...
- البنتاغون يعلن إنجاز الجيش الأمريكي لبناء الميناء العائم قبا ...
- الملك عبد الله الثاني يؤكد من الولايات المتحدة على ضرورة منع ...
- الولايات المتحدة تطلق مناورات عسكرية واسعة في أوروبا
- أمير الكويت في تركيا لبحث قضايا المنطقة
- استخباراتي أمريكي سابق يكشف طريقة لإرسال قوات الناتو إلى أوك ...
- وكالة الطاقة الذرية تدعو إيران إلى اتخاذ -إجراءات ملموسة وعم ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - وجهاً لوجه : السلطة والمعارضة في سورية (1- 2)