أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الحاج حسين - حذار..الولد خرب البلد..!














المزيد.....

حذار..الولد خرب البلد..!


علي الحاج حسين

الحوار المتمدن-العدد: 1943 - 2007 / 6 / 11 - 09:14
المحور: كتابات ساخرة
    


دفعت الشعوب التي تنعم اليوم بالسلام والوئام ثمنا باهظا لحريتها في وقت سابق، ولم يعد ممكنا أن يقودها صبي عيي يحكم بأمره أو وارث ومورث. بينما في الشرق الذي اكتظ بأجدادنا الصابرين، رافق ظهور أنظمة الرعب العربية معارضات على مقاسها، جلها صنع في أقبيتها، وبقدر انجازات الأنظمة أتت نجاحات معارضاتها، ولا غرو اجمعت المعارضات والأنظمة على أن الهزيمة نكسة والخيانة وجهة نظر، واجتهدوا معا لصوغ مبررات تأجيل مرحلة البدء بالحياة..
مذ صنعت المعارضات التقليدية عجولها المقدسة من تمر، عبدتها وسبّحت بحمدها، كما لو أن التاريخ أحجم عن ولادة سواهم. مذاك وهم يحيون ذكرى الراحلين وأعياد القاعدين، ومازال الله يمد بعمر اعتى الثيران المقدسة، ليخيل للمرء أن المعارضات العربية ومن خلال أدائها الفقير ودورها الهامشي تلعب دورا سلبيا محبطا لشعوبها ومشجعا للأنظمة على الاستمرار بعنجهيتها ويتفرعن الفراعنة لعدم وجود من يردهم.
انجب العقم المزمن معارضة "هشك بشك" وزعامات "تبوس الواوا" صبحا وأصيلا، فكانوا تجارا ومقاولين ومسوخا من المهرجين، هم في واد والشعب في واد، كذاك "الوطنجي" المتورم على العتبات الموصدة، نسي مشيته ولم يفلح بتقليد مشية اليمام، فتارة يحبو كعلماني ليبرالي لا يشق له غبار، وتارة يزحف ممارسا القوادة والفجور السياسي بالسراء والضراء، يسيل لعابه متلمظا كلما قرع جرس كرسي النظام المترهل. هؤلاء وأولئك الذين خدموا سلطة الاستبداد كشماعات تبرر بهم إسكات كل صوت حي في الوطن، وتمسح يدها بآلاء المتقاعدين كلما "دق الكوز بالجرة" واضحت اللقمة تجارة خاسرة في كل الأسواق، أما كرامة الإنسان فللتهكم والتندر..
ألا أيتها النفس الهرمة عودي لرشدك تائبة وكفى عنعنة وهز الذيل على قبر نيرون، لقد كبر عند الناس مقتا أن تقولون ما لا تفعلون، وتمجدون مسوخا من صنعكم.
إن لم تع الثيران المقدسة أنها شاخت وخرفت، إن لم نفصل الحنطة عن الزيوان، إن لم يأخذ الشباب بخطام البعير المستنوق، إن لم يتوقف هؤلاء وأولئك عن "خلط الرز بالبصل"، فبكل تأكيد ستكون طبختنا شورية، وستبقى معادلة القطيع كاملا والذئب شبعا صحيحة إلى يوم يبعثون. وهذا ما يفسر ظاهرة شد السروج على أربع مخالب.
لولا هم لهاجني استعبار على بعيرنا المستنوق، إلا أن الأمل باق ما بقي فينا طارق، عمر، حسام، ماهر، دياب، أيهم، علام وصحبهم أجمعين.
لنا أسوة حسنة بشيوخ استعاضوا عن الخرف والانبطاح على كراسي الريادة بالحكمة في العتمة، التي انفرد بها كمال وميشيل وأنور وأخوانهم، وما من شك أن الكلب الحي خير من الأسد الفاطس. وعلى مر التاريخ كان طواشية روما يحرسون قصر نيرون.
ولنا بهم عبرة يا أولي الألباب، فهل من معتبر...!



#علي_الحاج_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صئبان المعارضة وجرب النظام - الحال من بعضه
- حلبتونا فمتى تعتقونا..!
- مهاجرون في الوطن
- بدون أولئك الأكراد سوريا بخير..!
- سيدة رجال سوريا
- لقاء شامل مع الكاتبة حسيبة عبد الرحمن
- نظام دمشق يواجه مصيره المحتوم بمفرده
- الرأي العام وصناعة الأزلام
- حتمية التغيير الديمقراطي في سوريا
- الاستبداد يستدعي احتلال سوريا
- رسالة من أمي
- رسالة إلى أمي
- O, TEMPORA..! O, MORES..!!!
- رسالة ولاء ومحبة للسيد الوالي
- قراءة مقتضبة في لقاءات ربيع باريس السوري المعارض
- ما أفلحت أمة صار سفهاؤها سادة لها
- دمشق عودت حليمة على عادتها القديمة
- من تعريب كردستان إلى تكريد شبعاستان
- الأبقار البعثية المقدسة بين المطرقة والسندان
- لماذا الأكراد خنجرا سامة في خاصرة الأمة العربية...!


المزيد.....




- الغاوون ,قصيدة عامية بعنوان (العقدالمفروط) بقلم أخميس بوادى. ...
- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الحاج حسين - حذار..الولد خرب البلد..!