أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي الحاج حسين - حتمية التغيير الديمقراطي في سوريا














المزيد.....

حتمية التغيير الديمقراطي في سوريا


علي الحاج حسين

الحوار المتمدن-العدد: 1654 - 2006 / 8 / 26 - 07:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سلم الحاكم والمحكوم والظالم والمظلوم بوجوب التغيير وضرورته الملحة في سوريا، لكن وقبل الخوض في تفاصيل وحيثيات المرحلة التالية، أي مباشرة عملية التغيير، حري بنا أن نتوقف مليا عند دواعي التغيير، أي الأسباب التي جعلتنا نسعى لتغيير الوضع الرديء الراهن. وبذلك نسعى لتوضيح رؤية نحو التغيير المنشود، وأي تغيير نريد؟ ولئلا يلحق هذا التغيير سلسلة من التغييرات التي لا تخدم أحدا أو تؤول الأمور فيها إلى من لا يهمه الهدف من التغيير بقدر ما يهمه حدوث التغيير أيا كانت جهة سيره وسريانه...
لو عدنا خلفا لمراجعة المقدمات الموضوعية التي استدعت هذه العملية لوجدنا أن تراكمات تاريخية وأحداث جمة قادت البلد لحالة من الركود والإحباط على كافة الصعد: تردي اقتصادي، فقر مدقع، تغييبب كامل للحريات ومنع ظهور أي صوت مخالف للنزعات الرسمية والأمزجة السلطوية المتقلبة وفقا لمصالح أهل النظام ومحيطه.
كل هذا الحيف الذي أصاب السوريين بلا شك يستدعي التعديل فيه، والإرادة الشعبية والرغبة متوفرة، فلماذا لا يحدث أي تغيير يا ترى؟ ما هي المعوقات والعقبات التي تعترض عملية التغيير الإيجابي؟
أرى موانع التغيير ومثبطاته وكل ما هذه العملية المرتقبة موجزا في عدة نقاط:
- التمسك بنظرية المؤامرة والترويج لها وزيادة القمع بذريعة أننا دولة مواجهة والوقت لم يحن للتغيير والإصلاح ولا صوت يعلو فوق صوت حاكم الطواريء.
- تعاظم الاستبداد والقمع وكم الأفواه وزج الانتلجنسيا السورية في السجون وتخوينها بوصفات جاهزة.
- الفقر وانشغال المواطن طيلة يومه بمطاردة لقمة العيش.
- عطالة دور المعارضات السورية المختلفة وانشغالها بنفسها وتفشي الشقاق والنفاق في أجسادها.
- عدم الاستفادة من خبرات المغتربين وحتى عدم السماح لهم بزيارة البلد.
- خوف الحاكم المتسلط من حجم الأضرار التي قد تلحق بأهل الاستبداد وتدهور مصالحهم في دولة المؤسسات.
- يضاف إلى هذا مجموع السلبيات المتشابكة التي تدور حول هذه النقاط، وسلبيتها على الحاكم وآله وصحبه.

هل يعقل أن تبقى سوريا إلى ما لا نهاية في حالة ركود خارج المجموعة الشمسية؟
بالتأكيد التغيير مسألة تحصيل حاصل، وهذا ما يجب على أهل الاستبداد فهمه وقراءته بشكل صحيح قبل غيرهم.
طالما شخصنا المرض فلن يصعب وصف علاجه، وعليه: أدوات التغيير الشافية موجودة داخل سوريا نفسها، ولو تقفينا الأثر على الدروب التي سلكها غيرنا في حالات مشابهة، لتلمسناها وتحسسنا ملامحها.
إن إعاقة عملية التغيير جريمة بالمفهوم الأخلاقي على الأقل، والشعب السوري لن يتوقف دون استرداد كرامته وكافة حقوقه غير منقوصة. وهذا سيكون قطعا بسواعد السوريين، كل السوريين..

وما يزيدنا تفاؤلا بقرب النهاية ومؤشر على حدوث التغيير الإيجابي هو تزايد القمع ومحاولات النظام المستميتة لكبت الحراك الشعبي من جهة، وبالمقابل تعاظم دارات الحوار في كافة الأوساط .. وبالتالي مفهوم الرفض متجذر في وعي كل السوريين، المعارضة الصامتة، أي غالبية الشعب هي التي ستقوم بالتغيير لحاجتها له، والآليات والأدوات بلا شك هي سورية صرف ولمصلحة سوريا والسوريين أولا وأخيرا.
أي المعارضة السورية الشعبية تطرق كل الأبواب من القامشلي وحتى صلخد، وحين يعلو صوت الشعب، يخرس الاستبداد.



#علي_الحاج_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستبداد يستدعي احتلال سوريا
- رسالة من أمي
- رسالة إلى أمي
- O, TEMPORA..! O, MORES..!!!
- رسالة ولاء ومحبة للسيد الوالي
- قراءة مقتضبة في لقاءات ربيع باريس السوري المعارض
- ما أفلحت أمة صار سفهاؤها سادة لها
- دمشق عودت حليمة على عادتها القديمة
- من تعريب كردستان إلى تكريد شبعاستان
- الأبقار البعثية المقدسة بين المطرقة والسندان
- لماذا الأكراد خنجرا سامة في خاصرة الأمة العربية...!
- رسالتي إلى الله
- قم يا أيها المدثر، تحت لحاف زوجتي لا تشخر..!
- أضرار الشراكة السورية-الأوربية
- الأنظمة الشمولية تنعش الأصولية لتعتاش بظلها
- مملكة سوريا وابن فضلان
- نداء لحظر حزب البعث دوليا كمنظمة إرهابية
- من الخروج من لبنان إلى السقوط في دمشق
- لا صوت يعلو فوق صوت المعركة
- السجن السوري الكبير للجميع


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي الحاج حسين - حتمية التغيير الديمقراطي في سوريا