أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الحاج حسين - رسالة ولاء ومحبة للسيد الوالي














المزيد.....

رسالة ولاء ومحبة للسيد الوالي


علي الحاج حسين

الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 10:59
المحور: كتابات ساخرة
    


نفسُ عصامٍ سوَّدت عصاماً
كان حاجب الملك النعمان يدعى عصام. ثم صار ملكاً. فصار مثلاً يضرب لمن نال شرفاً بنفسه غير موروث عن آبائه. ونقيضه العِظاميّ وهو الذي ورث الشرف عن سلفائه. ولنكن واضحين، لا علاقة لهذا بموضوعنا أدناه.


سيدي …
أطال الله عمرك على طوله، وأبّد شيخوختك ، وسلط يدك على رقاب أحفادنا أكثر من أبيك فينا. اعتادت جلودنا المتمرسة على وقع نغمات سياطك الطاهرة، كان الله بعونك على إراقة دمائنا الباقية – هذا إن بقي فينا دم – من هنا، من هذا الواقع الذي يدعو للفخر والاعتزاز بالسيد والمسود نرفع لسيادتك أسمى آيات الحب والتقدير، حب الفريسة لمفترسها، حب النعجة للذئب، حب الفأرة للهر.
سيدي الوالي..
ما زلنا نتعبد الإله من خلالك، تغفر لنا فالله شانئك! نضع في كل دار نصب تمثالك نضرع إليه صباح – مساء، نهابك في السراء والضراء. نرضع أبنائنا حبك، ولما يشبوا سيظنونك وكيل الرب في الأرض على رقابهم، فالسمع والطاعة تورث يا سيدي..!. أنت يا أب الآباء، ما أنجبت الأرض مثيلك ولن تنجب..
سيدي وسيد سادتي!
نعتذر عن اللهج باسمكم الطاهر في المنام سابقاً، ليس باليد حيلة، وإلا لزينّا مناماتنا بصوركم ، إبليس اللعين شوه أحلامنا في الماضي، أما الآن وقد تصححت أبداننا وأذهاننا، نعلن التوبة ونأمل الغفران، ونطمع بالصفح لا الصفع.لقد تحققت أحلامكم إذ لا تفارقونا حتى في المنام. لو أنّا نستغفر الله كلما نذكركم لما كتبت علينا ذنوب.
سيدي …
كم يتمنى الأهلون على الرب أن يقمص كل منهم في هيئة كلب يحرس أعتابكم، يتمرغ على التراب الذي تدوسه أقدامكم. على الأقل في هيئة حمار تركبونه وتهشون عليه كلما طاب لكم. نحن خلقنا لتضحون بنا قرابين سخط، ونضحي بأفئدتنا تحت نعالكم الطاهرة والتي طالما تعود آباؤنا وأجدادنا على تقبيلها من ذي قبل، فأنتم العصامى وأنتم العظامى. طوبى لقبيلة أنتم فارسها لا مفترسها، طوبى لكم بني البلد، تباهون بأبي الآباء العالمين، غنمتم وخسر العالمين. لقد خصكم الرب دون البرية برحمته وارتضاكم قطيع حملان وديعة، بل مسامير صدئة في عرش لا نعش الوالي. يباهي أبونا بكم السماء، سامعين مطيعين عن بكرة أبيكم، لا إبليس يرفع الرأس فيكم.
سيدي … بالروح والدم نفديك. نقدم حياتنا الرخيصة بين أياديك، لا قيمة لها أمامك، لبيك… لبيك… لبيك… حنانيك أبانا حنانيك… !. إن بدا قصر في عمرك خذ حياتنا و زدها لرصيدك وعش للأبد. أنت أمل القبيلة والسند، وإن متّ فلا نزل القطر! لقد خصنا الخالق بمزية حبك، خلقنا لننعم بك، ونرفع رسمك على الأشهاد، ولتسمع السماء الطرشاء الصماء: لا حياة لنا … لا حياة فينا … أنت وحدك القادر على استرخاصها وجعلها رخيصة بلا ثمن!
قدسنا أباك ونقدسك، عَلّيْنَاك ولا تزال تعلو، إن أصابك العمى خذ بصائرنا ولتبق منارة نهتد بك. إن توقف قلبك الصلب عن الخفقان خذ قلوبنا النابضة، إن أصابك الجدري أو فقئت عينك، بل عيناك أو توعكت –لا سمح الله!- فكلنا "قطع غيار" لك ولذويك. نحن خدمك وحشمك، بل وملك يمينك. إن أخذ الرب روحك، ثكلت القبيلة وصار الشعب يتيماً وما علينا إلا الانبطاح على بطوننا مستسلمين كاشفين عن سوءات أمهاتنا لنسجل ملاحم شرف فخر القبيلة. إن وجود الأمة مرهون بحياتك، لا قصف الله لك عمر. إذ ليس باليد حيلة.
سيدي …أفديك بأمي وأبي –وما قيمة هؤلاء- أبنائي وأحفادي يفدونك بذويهم، لكن إلى متى!؟ يا الله إلى متى!؟ للصبر حدود!
التوقيع مطيع بن الطائع
سوريا البلد



#علي_الحاج_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة مقتضبة في لقاءات ربيع باريس السوري المعارض
- ما أفلحت أمة صار سفهاؤها سادة لها
- دمشق عودت حليمة على عادتها القديمة
- من تعريب كردستان إلى تكريد شبعاستان
- الأبقار البعثية المقدسة بين المطرقة والسندان
- لماذا الأكراد خنجرا سامة في خاصرة الأمة العربية...!
- رسالتي إلى الله
- قم يا أيها المدثر، تحت لحاف زوجتي لا تشخر..!
- أضرار الشراكة السورية-الأوربية
- الأنظمة الشمولية تنعش الأصولية لتعتاش بظلها
- مملكة سوريا وابن فضلان
- نداء لحظر حزب البعث دوليا كمنظمة إرهابية
- من الخروج من لبنان إلى السقوط في دمشق
- لا صوت يعلو فوق صوت المعركة
- السجن السوري الكبير للجميع


المزيد.....




- تداول أنباء عن زواج فنانة لبنانية من ممثل مصري (فيديو)
- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الحاج حسين - رسالة ولاء ومحبة للسيد الوالي