انتظر الحافلة

فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 04:28
المحور: الادب والفن
    

يموء الوقت تحت الثلج والرياح
الرياح ورقة ساقطة من شجرة الرب
كل لفتة الى خطوة الفراغ
وجه امرأة شاحب وسكون
ايها الولد المستحي ..
الولد المترنح ..
من رشفة في البار
من لفتة نحو السؤال
من لمحة في الرحيل القاحل
تنتظر الحافلة
وحدك في موقف الباص
والريح تصطك مثل باب الحديد
يهرول الوقت والقطارات والرياح
تهرول الأسماء .. والأصدقاء
لامعنى لفكرة النجاح
لامعنى لفكرة الأستمرار او المضي
تخرج من دورة الموت الى دورة الثلج
من دورة الدم الى دورة الرياح
تخرج دائما من فكرة الى ثانية
ترسم لروحك لولبا للدوار
لولبا للقلق
وكأن السنين لم تعلمك الأنتظار
الى الأبد
انتظار لاشيء
( تعرف ان تنسى ولاتعرف ان تضحك )
حين كتبت ايميلي ديكنسون ..السطر في دفترك
تركت العبارة لكي تفهمها انت وفق الرياح
وفق الثلوج
وفق وجهة الباص والقطار الذي فات موعده
وحدك في سيرة الطريق
وحدك في سيرة الثلج
وحدك تحدق في صورة الناس ولااحد
لكنك تتعلم كيف تنسى
تتعلم كيف تضحك
..لكنما الباص لايسخر من انتظارك
هاانت تعاقب نفسك طوال الوقت
لأن القطار الذي انتظرته قد غادر
والباص القادم غير مدرج على لوحة المحطة
..واقف في قشعريرة الريح
قشعريرة الثلج حتى النهاية ..
-------------------------------------

#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل