سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 1908 - 2007 / 5 / 7 - 12:12
المحور:
حقوق الانسان
أدمتني كلماتك وجرحتني حتى النخاع ، لم يعد يُجدِ البكاء فقلبنا فاض دماً ، ولم يكف الحاقدون زرع الموت بيننا ، ولكن يبقى السؤال
: ما العمل، كي نُنَجِّي من تبقى من هذا الوطن الشهيد ؟ !
وقعنا بين فكي كماشة الأولى باسم العروبة والشرف والثانية تحت راية المحتل المتخبط بأخطائه حتى الركب ، ومهما هربنا من مصيرنا فهو يلاحقنا، ويذهب الأبرياء فداءً لشيء لم يعد يعرفوه .
بالأمس قُبرنا تحت راية البعث والدكتاتورية ، واليوم نُقبر بأيدي الإرهابيين ومعهم المحتل ، هل سعير جهنم لا يعرف الا ّ درب العراق موئلا له . منذ زمن بعيد لم يعد الموت قضاءً وقدراً نستسلم له طوعاً وهي أرادة خارجة عن قدرتنا بل أصبح الموت مجانا ً يوزع مع الماء والهواء ، أصبح الموت قابعاً تحت كل شرفات وعتبات البصرة وبغداد والموصل ، أصبح الموت يختار أجمل وأقدس وأشرف الكائنات ليغتالها ، وأصبح القاتل من كل بقاع الأرض محتلاً وعربيا وعراقيا وأعجمياً ، تعددت الأسباب لديهم وغدرنا واحدٌ ، أعانتك السماوات على آلامك وآلامنا التي لم يشفع أي دعاءٍ في جلائها ، لو رفعنا راية المقاومة ضد المحتل ولو خفضناها فسنكون خائنين للوطن الجريح ، حتى جراحنا لا تشبه جراح العالم وكأننا خُلقنا للعذاب ، عذب الله من كان السبب في بلائنا وبلاهم بما هو أشد وأقسى.
يا أبا نفحة الطيب علي ، علي ليس الأخير ، أقسم قتلة العدل والحرية ، أن لا يدعوا أُمة العراق بأمان وأن يُطفئوا علِّيهم وعمرهم ويوغلوا في الدماء
لك الله الله الله يا أبا علي
وللشعب العراقي الأمل بالخلاص ممن لا يرحم أبنائه
. ولكن يبق السؤال
ما العمل؟!
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟