أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - مقطع من حياة امرأة














المزيد.....

مقطع من حياة امرأة


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1896 - 2007 / 4 / 25 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يفقد الحب أواره فلنجعله رمادا منطفئا
الوجه هذا القناع العظيم
أسدلت غطاء الرأس على وجهها ، لم ترغب ان يرى عينيها المنتفختين أحد ، اختلطت الأشكال أمام ناظريها ، كل ما تميزه في دوامة غضبها رنين هاتفه الذي يلاحقها وكلماته الهامسة التي لم تُعرها أُذناً صاغية في بادئ الأمر ، طغت ثقتها على كل شئ ، سدت عليها منافذ الشك .
لم يطرأ على مخيلتها أنه سيعشق امرأة أُخرى ، وأن الغضب سيدمر كل مشاعرها . ظنت نفسها من النساء السعيدات المحظوظات في الحياة ، كم كانت غبية ! مغفلة ! ساذجة ! أسئلة أمسكت بها غطت كل خلايا عقلها ، تصورت أنها لم تُقَصِّر معه في شئ كي يحتاج غيرها .
أحبته واحبت حياتها معه ، تفانت من أجل بيتها ، لم تأسف على فرص أضاعتها ، وعن متع تخلت عنها لأجله ، كل أملها أن يعوضها ما فاتها بعد أن أصبح في وضع جيد .
لماذا ألغت كل تلك السنين وعاشت وهم الحب ؟ !
سارت في الأسواق على غيرهدى" .
ـ أخاتمة حياتها هذه الخيانة ؟ !
تمنت الموت على اكتشافها لخيانته .
تجسدت حياتها واختُصرت ا أمامها بلحظتها الراهنة ، تلك الأيام المريرة التي قضتها تعاني وأطفالها الجوع والحرمان وهوعاطل بلا عمل ، تناضل بين العمل وتربية الأولاد ومشاكله التي لا تنتهي ، وغضبه الذي كان يصبه عليها وعلى الأولاد ، بل أوعزت عصبيته للظروف الصعبة التي يمر بها البلد .
أأدركت الآن مالم تدركه في حينها أنه لم يكن يهتم بها ، وانه لم يحبها أصلا ؟ ! لو أحبها حقا لما انزلق الى هذه العلاقة التي دمرت كل شئ وهوفي هذا العمر ، لم يردعه الشيب الذي كلل شعره ، استغل ثقتها ليخونها ، استعمل هاتفه لاشباع نزوة بعد منتصف الليل ، يرسل به كلمات عشق وغزل .أهو محب حقا ! لم تعد تدري كيف تحيا معه !؟
انعزلت عنه ، اتخذت من غرفة أخرى مقرا لها ، بعد أيام ترجاها وأشعرها بندمه وأنه لايستطيع الحياة بدونها ، أشفقت على عشرتهما التي انقضت ، أوهَمت نفسها بتصديقه وبعد قطيعة عادت اليه ، لكنها سرعان ماندمت ، فلهفتها اليه ماتت ، لم تعد تنتظر عودته كما كانت ، عينيها لاتستطيع اطالة النظر في عينيه ، شوقها اليه أُُطفئ وهجه ، كلما اقتربا من بعضهما تشعر أن هناك آخر بينهما ، وكأنها هي التي ارتكبت اثما وليس هو .

****
ـ السلام ....
ـ وعليكم السلام .... أجابته ببرود .
من أين يأتي السلام ! ، تضطرب مشاعرها ، تتزاحم ، تفرقها ، تصنفها .
ما الذي ربطها به كل هذه السنين ؟ ! كيف تهدم بناء عقود من الزمان ؟ !
لوكان بناءً سليما لبقي شامخا لاتهده المحن .
اشترت قنينة ماء بارد ، شربتها كلها محاولة اطفاء عطشها وخيبتها.ا تراءت لها تلك الأيام البعيدة التي عاشاها معاً
من رواية الزمن المر



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستعدوا
- عتاب
- المرأة وحقوقها
- لم يبق ما يقتلوه، حتى الحجر
- يقظة / كلمات ليست للتصويت
- العراق والإحتلال ودرب الآلام
- نداء استغاثة الى حكام العراق
- المستنصرية ، المتنبي ، جسرالصرافية، كافتريا البرلمان
- عندما يطغي الموت على الحب
- لن أحتفل
- أيها القرضاوي قرضك الله وأزال غمتك عن صدر الأمة
- تعقيب على مقالة العراق والإسلام واللعبة السياسية
- يا مجيلس العُرب آه
- العراق والإسلام واللعبة السياسية
- العراق لن يموت
- بين عيدين
- نكسات العرب أم نكسة حزيران
- العلمانية وسعة آفاقها
- العدد الأخير من طريق الشعب /آذار/ عام1979
- دلال سامي ووفاء سلطان وطبقة البيض


المزيد.....




- بعد تأجيله بسبب الأحداث الإقليمية.. مصر تكشف عن موعد الافتتا ...
- غزة: انقلاب شاحنة مساعدات يخلف 20 قتيلا ومستوطنون يهاجمون قا ...
- -خطيئة كبرى- و-غيمة صيف-.. هكذا علّق حزب الله على قرار تجريد ...
- قبيل -مهلة العقوبات-.. بوتين يستقبل الموفد الأميركي ويتكوف ف ...
- -الموت للجيش الإسرائيلي-.. كتابات مناهضة وإحراق مركبات في سا ...
- -يعملون هُنا وقلوبهم تنبض هناك-
- من -جادة الأسد- إلى -جادة الرحباني-.. تغيير اسم طريق رئيسي ف ...
- الميكروبلاستيك: أي تحديات صحية في عصر البلاستيك؟
- الناسا تسعى لبناء أول مفاعل نووي على سطح القمر بحلول عام 20 ...
- من هو روبرت أوبنهايمر -أبو القنبلة الذرية- التي غيرت مسار ال ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - مقطع من حياة امرأة