أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - العراق لن يموت














المزيد.....

العراق لن يموت


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1865 - 2007 / 3 / 25 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وأنا أتصفح التمدن أفزعني عنوانك، وأحزنني في آن واحد، كانت أُمي تقول أتمنى لو أحيا طويلا لأرى سقوط الطاغية ولكنها ماتت كما يقول المثل عندنا ناقصة عمرا، اذ ماتت قبل الستين وقبل سقوط الطاغية، ماتت غير يائسة من سقوط الصنم ، وها نحن رأينا سقوط الطاغية الدراماتيكي، الشعوب لن تموت وهذه المقولة ليست شعاراً بل حقيقة نراها بأم أعيننا فالشعوب الأوربية والتي خاضت أعتى حربين وعاشت قرونها الوسطى تحت نير عبودية الكنيسة والحرب تحررت من مآسيها ومخاوفها بتحررها من استبداد السلطة والكنيسة معاً بسلوكها طريقا علمانيا ديمقراطيا انتخابيا لرجالات السلطة، ولا بد أن يأتي يوم للشعوب العربية أن تنهج وتفرض على سلطاتها أنماطاً من الحكومات غير الإستبدادية التي تتماشى وروح العصر. انظري حولك ، إن الإرتداد الحاصل في أنماط التفكير العقلاني عند العرب هو سبب تخلف امتنا . تصوري الى أي حد وصل بالعربان أن يجعلوا من صدام وولديه شهيدين متناسين ملايين العراقيين المقبورين بأيديهم ومتناسين الملايين من المهجرين ، بالأمس دخلت على موقع المترجمين العرب وإذا بي أجده يدافع عن مجرمي الشعب العراقي ولا يدافعون عن الضحايا من الشعب العراقي بعربه وكرده وأقلياته الأخر، لقد أعمت دولارات النفط بصائرهم وبصيرتهم . هؤلاء مثقفيهم فكيف هو أُمييهم . كانت لي زميلة فلسطينية في العمل سابقاً تصوري تفرح عندما تسمع بانفجار سيارة مفخخة في سوق وعندما كنت أبين لها أنها موجهة ضد الأبرياء والفقراء تسخر مني وتقول لا يهم مادام في النية أن توجه ضد الأمريكان، هؤلاء هم العرب، لقد نسوا أوطانهم وما يحتاج اليه من إصلاح وتغيير وصبوا كل همومهم للدفاع عن الطاغية ومجرميه، ومما زاد الطين بلة أن محتلنا ليس بالشريف فهو يريد صياغة الشعوب وحكامها بمقايسه هو لا بما يفرضه الواقع، فلو كان محتلا شريفا لأتى بالعقول الوطنية البحتة دون اسلوب المحاصصة وبث النعرات الطائفية والشوفينية ولأرغم عملاءه من دول الجوار ذوالرؤوس المهزوزة أن لايشعلوا النيران في العراق لأنها ستمسهم وتهز عروشهم المنهارة ، يصارع العراقيون اليوم على أكثر من جبهة، ففي الداخل هناك القاعدة وهي مسمى فضفاض يندرج تحته كل الإرهابيين سواء كانوا من أزلام النظام السابق أوالحالي أو العروبيين لأن هدفهم واحد قتل العراقيين وعرقلة جهد الحكومة في استقرارالأمن وعودة الحياة الى نمطها الطبيعي المعتاد في كل دول العالم، ليس سهلا على العروبيين أن يروا شعبا مرفها كالعراق غنيا بعقوله وخيراته، إنهم لم يتعظوا مما جرى لهم وللشعب العراقي على يد الطاغية، كانت وسائل اعلامهم كلها منصبة بالحديث ضده وعندما سقط أخذوا يتباكون عليه ويغدروا بالعراقيين. انهم لن ولن يرضوا عن العراق ومهما فعل فالصراع بين هذه الدول صراع تاريخي أساسه المطامع في خيرات هذه البلاد والا كيف يُفسر هذا الغدر والخيانة لأناسه وأسواقه ومكتباته ومتاحفه ، أليست هي سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها المجرمون الأخساء تجار الحروب وهي نفس السياسة التي حمل رايتها المقبور صدام في أحدى خطبه عام 1973 في إحدى جولاته عندما قال سأعطي العراق رمادا لمن يريده. لا أدري مقدار قُدرة الحكومة الحالية على التصدي لهؤلاء الأعداء المتربصين لهم في عقر دارهم وأبرز مثلِ ما حصل لنائب رئيس الوزراء الزوبعي الممثل لكتلة التوافق، والذي عُرف عنه اعتداله وتوجهه وتأكيده على الجوانب التنموية للبلد في مجمل خطاباته، عزيزتي إن الضيم العراقي فاق كل ضيم في التاريخ ولن يشعر بهذا العلقم سوى من اكتوى بناره ولكن لتكن عندك كل الثقة أن الشعوب لن ولن تموت.



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين عيدين
- نكسات العرب أم نكسة حزيران
- العلمانية وسعة آفاقها
- العدد الأخير من طريق الشعب /آذار/ عام1979
- دلال سامي ووفاء سلطان وطبقة البيض
- الى سكنة الجحور وأسياده
- العلم العمل الحب /بين نوال السعداوي ووفاء سلطان
- الى أبى في 8 آذاريوم المرأة العالم
- وا متنبياه
- العلمانية هي الحل
- نكتب من الجحيم
- بين مؤيدٍ لوفاء سلطان ومعارض ٍ والحلقة المفقودة
- لست معك يا وفاء والى الأبد
- المرأة والحجاب و آذار
- ماهذا الضجيج - بين راني خوري ووفاء سلطان وآخرين
- أفكار أود قولها
- وفاء سلطان والذباب
- الى متى نبكي شهداءنا !!!؟
- الى مريم نجمة مع التحية
- العراق وأميركا


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - العراق لن يموت