أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - الى مريم نجمة مع التحية














المزيد.....

الى مريم نجمة مع التحية


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1825 - 2007 / 2 / 13 - 06:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قرأت مقالتك المعنونة (السلام ، والأممية الإشتراكيةالديمقراطية في الإنجيل ـ أضواء على العهد الجديد ) .
بما أنك أعلنت عن منطلقك الفكري ، الطبقي ، الثوري ، الديمقراطي ، الأُممي ، الأخلاقي ، الإنساني ، أٌُبيح لنفسي قولي هذا .
إن السلام الذي تطمحين اليه وتسعين له هو في عزل الدين عن الدولة إن المقالة لاتختلف عن أي دور تبشيري يقوم بها رجال الدين ، وهو دور يمارسه الكثيرون ممن يلبسون ثوب الدين ويقومون بنصح هذا وذاك وبالتدخل في شؤون الناس الحياتية ، كمثل الأخت التي تلبس الحجاب هداية من الله وتحاول فرضه بالإكراه على أخواتها .
أقوال كثار تسرنا وتعلق في الذاكرة ومنها قول المسيح الذي ذكرتيه في مقالتك ، ولكننا مجتمعات أتعبتها التفاسير والهرطقات وسحب آراء ومعتقدات وحروب وسجالات من أزمنة مضت وعفا عليها الزمان ، ندفع ثمنها من شبابنا وأولادنا مجانا ،وتؤثر في مستقبل اممنا وشعوبنا ، وها نحن نعاني من التخلف الإقتصادي والإجتماعي غير واعين لأسباب تخلفنا . وبما أنك أعلنتي عن ثوريتك وأمميتك فقد أسقطت حقك من الركون الى الدين في نضالك ضد من يُحَجِم الإنسان في كل نواحي الحياة .إن من يٌُريد تفسير الدين على مقياسه يجد فيه الكثير من البراهين والأدلة التي تُرضيه .
إن دورنا كنساء ذوات رؤى واضحة جلية ُنؤمن بحق الآخرمن كل الملل والنحل في الحياةلا بد من الإيمان أن الوصول لمجتمع انساني يمر عبر إشاعة التعليم والثقافة والفنون والرخاء المادي بين كل فئات الناس ، فهي الوسائل التي تُأمن مجتمعا تسوده العدالة وتقل فيه السلبيات .
الحرمان والتسلط وكبت الحريات وعدم سيادة القانون والموقف اللامسؤول من الحكومات اتجاه الإنسان وعدم ضمان حقوقه دستوريا والبرامج الهلامية الشكل غيرالواضحة وعدم وجود خطط تمنوية مبرمجة زمنيا ووجود الفساد الإداري المزمن هوالذي أوصلنا لما نحن فيه ، من فوضى واضطرابات لا أول لها ولا آخر.
إن الإرهاب الديني بكل أشكاله والإرهاب السياسي بكل ألوانه ما هو الا نتاج للتطرف فكلمة السلام عليكم يعتبرها من يلبس حزاما ناسفا واجب ديني . منذ أن خُلقت البشرية وليس هناك أثنان يتطابقان أو يتفقان في كل شئ بل هناك خطوط عامة تجمع الكل .الأديان في جوهرها واحد ، وفي كل العصور اُستغل الدين ليهيمن على عقل الإنسان ومستقبله ، ولم تتقدم الأمم وتتطور الا بعزل الدين عن الدولة ، كم من عالم دين أفتى بتحريم زراعة القلب أو الكشف عن الجينوم واليوم الصراع على أشده علميا وسياسيا ودينيا حول الإستنساخ ، والأمثلة كثار لا تُعد ولاتحصى ، ونحن وفي عصر الفضاء والتي صعدت اليه قبل عقود أول إمرأة مازالت نساؤنا يناضلن من أجل الحرية، بل قسم منهن دفعهن التسيس الديني للتظاهر ضد قانون تقدمي يحفظ شيئا من حقوقهن .
في عصور كثيرة أُستغل الدين كمبرر للفتوحات والقتل والسلب كالحروب الصليبية والفتوحات الإسلامية ، والآن باسم الدين يقتل الإرهابيون آلاف البشر وتحت راية الرد على الإرهاب ُتقتل آلاف أُخر ، ولا تنتهي دوامة عنف الا لتبدأ أُخر ، ولا لكلمة السلام من أي دين ٍ تأثيرٌ فيها . فالقتلة من كل الأديان .
ليكن الدين للناس لمن يُريد الإعتقاد وكما يهوون ، و لُيبعد عن السياسة وُيبنى مجتمع حر يعتمد على اقتصاد متين ذو برامج تنموية وخطط واضحة كي تحيا الشعوب بسلام وأمان .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وأميركا
- حذار من الاستمرارب 8 شباط.
- الى وفاء سلطان ثانية
- قصة النسبة المئوية واللحظة المقروءة
- قولٌ لا بد منه - تعقيب على الدكتورة وفاء سلطان
- صرخة لا بد منها
- الخليلان
- وحدها النجوم ترى
- لاحياة لمن تنادي
- تداعيات عام مضى وآخر قادم
- اللهب
- وأزهر الشجر
- من أشعل النار فيها
- الندم الثاني
- سعد والله
- زينب والمسرح
- حكاية من زمن الموت
- مناجاة
- التلفاز
- الآن حان الدرس الأول


المزيد.....




- السودان.. كيف أخرج الإخوان الجيش عن -المسار الوطني-؟
- رئيس الوزراء العراقي: المسيحيون مكون أصيل وشريك في ترسيخ الت ...
- قوات الاحتلال تهدم منزل أسير غرب سلفيت وتهجّر ثلاث عائلات في ...
- فوز ممداني بثلث أصوات اليهود يكشف أزمة اللوبي الصهيوني
- قوات الاحتلال تهدم منزلا في بلدة بروقين غرب سلفيت
- الغارديان : راكيفت.. سجن إسرائيلي تحت الأرض يٌحتجز فيه أسرى ...
- 833 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- إنترسبت: هكذا تسهم القومية المسيحية في صياغة سياسة ترامب الخ ...
- 833 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- الجامعة الإسلامية في غزة.. من قاعات الدراسة إلى مخيمات النزو ...


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الوردي - الى مريم نجمة مع التحية