أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - حذار من الاستمرارب 8 شباط.














المزيد.....

حذار من الاستمرارب 8 شباط.


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1821 - 2007 / 2 / 9 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حذار من الاستمرارب 8 شباط.
الى بغداد الجريحة
الى كل الشرفاء في العالم
ساهموا بكل قواكم امنع الجرح الذي لم يندمل منذ الثامن من شباط والى يومنا هذا.
في شباط الدامي شوه البعثيون وجه العراق ، لم يكونوا حينها سوى شراذم استندت على قوى خارجية أجنبية وعربية . ومنذ ذلك اليوم المشؤوم والدم العراقي لم يتوقف نزيفه .منذ ذلك اليوم الذي فعل فيه البعثيون ما لم يفعله هولاكو ببغداد الأبية ، بين صمت عربي وتأييد دولي ،
هل عرف العالم حقا من سكن المقابر الجماعية ، اسألوا الأمهات كم واحدة لم تزل تبحث عن أثرلابنها فلا تجده
. اليكم قصة احداهن .
كان طالبا في السادس طب ، في منتهى الأخلاق والأدب لم ير يوما في حياته أي سلاح ، لأنه من عائلة تعشق الأدب وترى في العلم طريقا للحياة ، قُبض عليه بتهمة الشيوعية لأن أخاه الكبير كان نزيلا في( نكرة السلمان) * بتهمة الشيوعية أيضا وهو بمثل عمره وسنيه الدراسية عندما اقتيدلأول مرة الى النكرة وكان هذا في زمن الملكية ، وعندما جاء البعثيون للسلطة بعد الغدر ب( عبد الكريم قاسم ) لم ينسوها لهم فاقتادوا الأثنين معا ، أخرجوا الاول محطما نفسيا ومعنويا الى أن رحل عن الدنيا ، أما الثاني فاختفى ولم يُسمع عنه شئ ولم يبق من الأخوة والأخوات الكثار سوى القليل بعد هرب أغلبهم . بقيت امهم المريضة التي لم يهدأ لها بال ، ظلت تبحث عن ابنها( محمد ) وبمرور الوقت ويأسها من البحث الذي امتد الى دول الجوار، على ضوء معلومات تردها من هنا أو هناك تخبرها عن إمكانية هربه وبقائه حيا، تشد الرحال بالرغم من رجلها العليلة كل همها أن تعرف مصيره ،. حتى وافاها الأجل وأراحها من عذائها ، وبعد سنوات من خلاص كردستان من يد صدام وجد أقرباؤه اسمه واسم قريبة له ، ضمن ضحايا النظام هناك .
هذه شذرة صغيرة لاتمثل شيئا لما عاناه آخرون .
جمع البعثيون آنذاك فلاحيين من منطقة بعقوبة من( بلدروز) بالذات، لعمل إجباري غير مدفوع الأجر عملوا من الصباح الى المساء في حَفْر حفرٍ عميقة في الأرض وفي الليل جاءوا بآلاف من الناس بينهم الموتى والأحياء ودفنوهم ، وعندما عاد الفلاحون الى القرية جن منهم من جن وواحد روى الحكاية بعد سقوطهم الأول .
لم يصدق الناس بزوال الطاغية الذي ما هو الا امتداد لذلك اليوم المشؤوم ، حتى ُسلبت الفرحة منه ثانية بالسيارات المفخخة والإنتحاريين القادمين من كل صوب وجهة .
سنوات طوال والشعب العراقي يصارع الظلم ، ولم يخطر على بال أحد أن سنيا يقتل شيعيا أو العكس أو مسيحيا يُقتل لأنه مسيحي أو صابئيا أو إزيديا . إن ما يحدث اليوم هو وسائل جديدة لنفس الأفكار والمنطلقات التي جاءت بجمهورية الموت الأولى والثانية .
من نحن الذين وعينا وحمامات الدم والرعب تجري تحت أضلاعنا ، من نحن وقد قتلت جمهورية البعث الثانية أحلامنا وأحلام أولادنا بالحياة الحرة الكريمة .
من نحن ونحن نرى أولادنا قد حرموا من التعليم بفعل الحاجة والرعب .
من نحن ونحن نشاهد كل يوم تلفازجمهورية الموت تبث أما م صغارنا شلالات الدم وتغذي النعرات الشوفينية وعندما انتهت الحرب وفي الواقع لم تنته، واصلت غسيل دماغها بعرض أفلام الحرب من جديد تحت عنوان ( كي لا ننسى ).
من نحن والناس أصبحوا قطيعا أمام الحاجة التي فرضها صدام وقوى الغرب والشرق التي ساندته في نحر الشعب العراقي وما زالت .
كم واحد منا يبتسم أو يحيا ولا تخالطه عبرة لما رأى ويرى .
حذار حذار ياحكومتنا المنتخبة من أن تمرر عليكم مخططاتهم ليأتوا بجمهورية موت ثالثة ستكونون أنتم والشعب العراقي وقودها .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى وفاء سلطان ثانية
- قصة النسبة المئوية واللحظة المقروءة
- قولٌ لا بد منه - تعقيب على الدكتورة وفاء سلطان
- صرخة لا بد منها
- الخليلان
- وحدها النجوم ترى
- لاحياة لمن تنادي
- تداعيات عام مضى وآخر قادم
- اللهب
- وأزهر الشجر
- من أشعل النار فيها
- الندم الثاني
- سعد والله
- زينب والمسرح
- حكاية من زمن الموت
- مناجاة
- التلفاز
- الآن حان الدرس الأول
- الحب بعد الرحيل
- الندم الأول


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - حذار من الاستمرارب 8 شباط.