أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - لم يبق ما يقتلوه، حتى الحجر














المزيد.....

لم يبق ما يقتلوه، حتى الحجر


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1890 - 2007 / 4 / 19 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالوا واستطالوا كل شيء لكنهم لن يطولوا . بون شاسع بين الحضارات وشريعة الغاب، وللغاب شرائعه، أما اللاإسلاميون فقد فاقوا في وحشيتهم كل الوحوش ، ولكن ، أين من سبقوهم من المغول والطغاة الذين خربوا ودمروا ! .
التاريخ للحضارة وللتحضر فقط . تنقلوا بين صورنا في الشرق وبين صورهم في الغرب ، استمعوا الى أخبارهم في الغرب والى أخبارنا في الشرق ، إقرأوا قوانينهم في الغرب واقرؤا قوانينا ، شاهدوا برامجهم وخططهم في الغرب وبرامجنا. سأقول لكم وبالتفصيل البسيط الفروق، أعني بالغرب هنا أمريكا وأوربا .
افتحوا أي إذاعة أو قناة عربية حكومة أو غير حكومية ستجدون الدمار في كل مكان وأكثرهم دماراً وتخريبا في العراق لأن المجرمين حولوه الى ساحة لتمرير أعمالهم الشريرة ، وحلمهم كما يزعمون بإقامة دولة إسلامية علمها سيفين ورأس مبتور، منذ العهد السابق لم تجد أماكن الإعلانات مكانا للحياة أو الفرح ، حتى الدور والمساجد والمدارس امتلأت بلافتات الحداد، حتى بعضهم لم يجد عليها مكانا ليعلن حزنه.
افتحوا أي قناة تلفزة أو إذاعة في الغرب ستجدون أخباراً شتى تنصب على شتى مناحي الحياة وإذا ما حصل عمل تخريبي هناك كما حدث في إحدى جامعات شيكاغو أو حتى أحداث سبتمبر فلا يهدأ بالهم الا بالقضاء على الأسباب وحصر الموضوع كي لا يحدث ثانية
انظروا الى مسيراتهم ، لا تجدون ملايين الصور لشخص واحد سواء كان حيا او ميتا، قدس وأله، كما نجده في الشرق . فعبادة الأفراد سمت مميزة فينا .
عندما ترحل الى أي جزء في الغرب تجد القانون فوق كل شيء ولا يعلو عليه إحد حتى ملوكهم ورؤساءهم، والقانون لا يوضع حسب رغبة الحاكم كما يجري في عالمنا العربي، فما دمت تحترم القانون فأنت آمن وإذاخرقته فعليك حسابه.
إذهبوا الى أقصى قرية في البقاع الإسكندنافية مثلا أو في ألمانيا ، ستجدون القرى البعيدة الهادئة من ضوضاء المدن وفيها عشرات الآلاف من السكان الذين لا تشاهدهم الا في سوبرماركت المدينة أو في المكتبة المزودة بكتب من شتى اللغات وبأجهزة كومبيوتر وخطوط للأنترنيت ، ومستوصف يفوق في تجهيزها أحدث مستشفى لدينا وإذا ما عجزوا عن تطبيب حالة فسيحولونك وعلى مسؤوليتهم الى مستشفاهم المركزي ، وستجد في تلك القرية النائية عن العالم أرقى المدارس تضم أطفالهم وأطفال من يقبلون لجوءه وفيها مكتبتها الخاصة ومطعمها وصفوفها التي تحوي أجد المقاعد والمناضد الدراسية، وملاعبها التي تحتضنها القرية لان هناك لا فرق بين حدائق الدور وحدائق الشوارع سوى أعمدة خشبية بسيطة توحي للسائر حدود البيت أو الشقة والتي تطل من نوافذها أصص الورود الزاهية ، يعتمدون في وقودهم على الكهرباء فمواقد الطهي تعمل بالطاقة الكهربائية وبأسعار مدعومة من قبل الدولة، أما حماماتهم وتدفأتهم فهي مجهزة عبر شبكات يوزع فيها الماء الساخن لحمامات الدوروتسخن جوه في آن واجد، وفي هذه القرى بنايتين تابعتين للبلدية أحداهما مجهزة بأحدث غسالات الملابس الأوتماتيكية وفيها منشفات للملابس أيضا وأجهزة كوي يستعملوها السكان حسب مواعيد تلائمهم يسجلوها على لوحة الإعلانات، تقابلها بناية صغير فيها غرفتان إحداها للإثاث المستغنى عنه، والثانية غرفة للنفايات وضعت فيها حاويات كُتِبَ عليها ما يوضع فيها من نفايات فهناك حاوية للزجاجيات وهناك حاوية للبلاستك وهناك حاوية للأوراق والصحف وهناك حاوية للأزبال التي لا تندرج تحت مسمى . كل هذه التقسيمات كي يسهل استخدامها وتدويرها في الصناعة من جديد .
انظروا الى دورنا وفي مدن مهمة ماذا سنجد ؟ ! المقارنة هنا بين دورنا و مدننا المهمشة ؟! سأترك الجواب لمن يحيا في هذه المدن، وما ينسحب على الدور ينسحب على مكتباتنا ومستشفياتنا وغيرها من مرافق الحياة أما أزبالنا فقد دورتنا قبل أن ندورها.
هناك نظام تسير فيه الباصات بمواقيت معينة لأن الباصات والقطارات هي الوسائط المتاحة للجميع، ليس هناك من ينزرع ساعات طوال كي يظفر بمقعد ، أما هنا فحتى الباصات الصغيرة والتي لا تسد حاجة الناس أصبحت هدفا للإرهاب وموئلا لعبواتهم الناسفة .
هناك تسير المرأة ولا ينظر الى طول تنورتها ومديل ثوبها بل تحيا بدعة وطمأنينة، فليس هناك من يرهبها أو يرهب أطفالها وليس هناك جوع أوأيام تخاف من غائلتها ، بل حياة تعيشها بأيامها وساعاتها ودقائقها غير خائفة من سيف أو سكين أو مذهب أو دين.
هنا ومهما تحجبت وعوذت بكل آيات الله فهي وجلة من الغدر، على نفسها وأولادها فالتكفير والتفجير وحمامات الدم طالت كل مفاصل الحياة وفي كل أوقاتها في زحمة الفجر وفي هدوء الليل وسكينته.
فأيهما أفضل حكمكم أم حكمهم وأيهما أفضل أنتم يامن هدمتم الدين أم هم الذين بنوا مجتمعاتهم .



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يقظة / كلمات ليست للتصويت
- العراق والإحتلال ودرب الآلام
- نداء استغاثة الى حكام العراق
- المستنصرية ، المتنبي ، جسرالصرافية، كافتريا البرلمان
- عندما يطغي الموت على الحب
- لن أحتفل
- أيها القرضاوي قرضك الله وأزال غمتك عن صدر الأمة
- تعقيب على مقالة العراق والإسلام واللعبة السياسية
- يا مجيلس العُرب آه
- العراق والإسلام واللعبة السياسية
- العراق لن يموت
- بين عيدين
- نكسات العرب أم نكسة حزيران
- العلمانية وسعة آفاقها
- العدد الأخير من طريق الشعب /آذار/ عام1979
- دلال سامي ووفاء سلطان وطبقة البيض
- الى سكنة الجحور وأسياده
- العلم العمل الحب /بين نوال السعداوي ووفاء سلطان
- الى أبى في 8 آذاريوم المرأة العالم
- وا متنبياه


المزيد.....




- الحرس الثوري يكشف بماذا استهدف إسرائيل بأول هجوم بعد الضربة ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصاروخ -خيبر شكن- لأول مرة.. ماذا نعلم ...
- هل تنهي الضربة الأمريكية على المواقع الإيرانية الصراع أم تُط ...
- صباح ليس كغيره.. أمريكا تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وطه ...
- بالصور.. هكذا تابع ترامب مجريات تنفيذ الضربات الجوية منشآت ف ...
- حقائق عن قاذفات -الشبح- الأمريكية بي-2 بقنابل خارقة للتحصينا ...
- -مؤسسة غزة الإنسانية- تؤكد حاجة سكان القطاع -إلى مزيد من الم ...
- الاستهداف الأميركي لإيران وعامل الحسم في العلاقات الدولية
- الإفراج عن محمود خليل بأميركا.. المعركة مستمرة
- خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميرة الوردي - لم يبق ما يقتلوه، حتى الحجر