أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فواز فرحان - تساؤلات..الى امير الايزيديه















المزيد.....

تساؤلات..الى امير الايزيديه


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1900 - 2007 / 4 / 29 - 11:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغم انني لا اؤمن بأن الاديان تلعب دورا في تقدم اي مجتمع ودفع عجلة التطور فيه الى الامام الا ان الحاله التي تعيشها بلدة بشيقه منذ ايام بعد المجزره الرهيبه التي ارتكبتها زمره من الذين يدعون التدين في الاسلام دفعتني من جديد لتسليط الضوء على الاحداث وكنت قد ارسلت مقالات الى بعض المواقع الايزيديه فيها شئ من النقد لموقف امير الايزيديه تحسين الذي رفض في الايام العشره الاولى ادانة رجم الفتاة واعتبره عملا شرعيا لولا تدخل بعض المحسوبين عليه في المراكز الايزيديه في المانيا واقناعه بان الادانه ستنقذ ماء وجههم امام المثقفين من ابناء الطائفه وكأن التنديد الذي جاء بعد احد عشر يوما سيحل الموضوع جذريا..هذه المقالات لم ترى النور الا واحده منها وهي الامير والحمار في موقع زهرة نيسان والتي نشرت المقاله مشكوره مجسدة الامانه الاعلاميه بشكلها الصحيح..فعادة ما يتخوف الايزيديين من توجيه النقد لاميرهم خوفا من الانتقام وهذا بالتحديد ما دفع القائمين على المواقع الايزيديه الى عدم نشر تلك المقالات..في البدء لا بد من التذكير ان هذا الموقف الذي اتخذه الامير ليس الاول ولن يكون الاخير..ففي معظم المصائب التي حلت بالبلده لم يترجل الامير لحل واحده منها كما انه ترفع حتى عن التعزيه لذوي الشهداء الذين ينتمون في الحقيقه لاشد الطبقات فقرا في المجتمع البعشيقي..وبعد مرور ثلاثه ايام تذكر ان هناك مجزره راح ضحيتها اربعه وعشرين شابا ايزيديا وظهور ما يفوق المئة طفل من اليتامى في المجتمع الايزيدي في يوم الاحد الدامي..وربما تابع البعض تصريحات نائب محافظ نينوى بصدد المحاضره التي القاها في على البالتوك في غرفه كردستان يان نمان والتي اوضح فيها الكثير من الحقائق التي يتحمل وزرها امير الطائفه بالدرجه الاولى ورجال الدين الذين دفعوا تلك الزمره الى اركاب جريمة رجم الفتاة بالحجاره في منظر بشع عبر عن عقلياتهم وثقافتهم باسطع صوره..المهم ان جميع المواقف جاءت متأخره سواء من الحكومه الكرديه او من المراجع الايزيديه لان ما حدث لاكثر من اربعه وعشرين اسره يفوق كل تصور..ما الذي يكون عليه رد فعل اسره فقدت تسعه من ابناءها؟واخرى خمسه؟واقل واحده منهم فقدت شابين ..الشئ الذي يحسب لاهالي المغدورين انهم ذهبوا مباشرة في تحليلهم الى الاسباب التي ادت الى حدوث المجزره لا الى النتائج..وادركوا للوهله الاولى انها نتيجه متوقعه لتقاعس الامير عن ادانه جريمة رجم الفتاة ولا بد هنا للانصاف من ذكر حادثه تدخل ثلاثة شباب من بعشيقه في محاوله منهم لانقاذ الفتاه وتخليصها من تلك الجموع وهؤلاء الشباب هم فالح حسن مرجي ولقمان درويش جمل وبارزان جمعه شودي لكن محاولتهم باءت بالفشل لان الشباب الهائج اشهر مسدسات نحوهم مما اضطرهم الى التراجع واكثر من ذلك عندما رمت تلك الجموع جثة الفتاة على المزبله في بحزاني اتجه الشباب الثلاثه لاخذها الى مكان ودفنها لان اكرام الميت دفنه لاحقهم بعض الشباب من بحزاني ومنعوهم وقام اثنين منهم بالتبول على جثة الفتاة في مشهد لم تعشه الحضاره البشريه حتى في عهد المشاعه البدائيه في اشد مراحلها ..مع ذلك بقي دور الامير والحكومه الكرديه غائبا..ثم ان تصوير المشهد ونقله الى صفحات المواقع الالكترونيه شكل عملا لا اخلاقيا يتعارض مع كل القيم الانسانيه..والروايه التي تحدث عنها نائب محافظ نينوى والتي تطرقت الى الطريقه التي تم تسليم الفتاة بها الى كبير قوالين بحزاني الذي تعهد خطيا بالحفاظ على حياتها ورغم اننا لا نلقي اللوم على كبير القوالين لان الفتاة خرجت من داره بامر من امير الطائفه والرجل تمسك بتعهده حتى اللحظه الاخيره لكن ما الذي كان بامكانه فعله امام قرار الامير والشباب الجاهل الذي تبعه...نعم ان هذه الجريمه ستشكل وصمة عار في جبين كل من وافق على قتلها ..واود الان طرح مجموعه من الاسئله على الامير والمجلس الذي يتبعه هل تحلل الايزيديه القتل؟؟ وفي اي الحالات؟هل ذلك الامر ينطبق على المراه فقط ام على الرجل كذلك؟معظم الرجال صرحوا علنا بعلاقاتهم مع نساء مسلمات ومن اديان اخرى لماذا لم يرجم هؤلاء حسب شريعتكم؟؟؟هل تعتبر الايزيديه المراه انسانه ام حيوانه ومخلوق ادنى كما تتداولون في مجالسكم؟؟واذا كانت تعتبر حيوانه في نظركم وهذا ما لا اشك فيه لماذا تتزوجوا منها وتنجبوا اطفالا من حيوانه؟؟ثم هل تستحق هذه الحيوانه لقب الام والاخت؟كيف يمكن لاحدنا اطلاق وصف الحيوانه على اشد المقدسات البشريه وهي الام؟لماذا لم تمنع الجريمه اصلا والا ما هو دور الامير ؟واذا كنت موافقا عليها لماذا ادنتها بعد عشرة ايام؟هل التخبط والجهل من سمات من يقود؟ثم مالذي دفعكم الى عدم تقديم التعازي لاهالي الضحايا؟ الا يعني ذلك اعترافا منك بانها جاءت نتيجه لعدم ادانه رجم الفتاة؟واسئله كثيره اخرى يتداولها اهالي بعشيقه..اليس من العيب ان تسارع هيئه علماء المسلمين بادانه جريمة قتل الشبان بينما تأخرت انت عشره ايام؟حسنا فعلوا اهالي بعشيقه بعدم استقبالهم لك لان اهلها متحضرون ولا يشرفهم امير يفتي بالرجم ونحن متأكدين انه لولا بعض المحسوبين عليك من العاملين في المراكز الايزيديه في اوربا لما ادنت الجريمه فهم ايضا ارادوا انقاذ ماء وجههم ومن المفترض ان تقوم الطبقات الايزيديه المثقفه في اوربا بالتوجه الى مفوضيه حقوق الانسان في اوربا واعطاءهم اشرطه رجم الفتاه وشرح ابعاد القضيه كي يتم حصر كل اؤلك الذين يؤيدون ثقافة الرجم في زاويه فالارهاب لم يعد يقتصر على المسلمين بل شملنا ايضا واصبح البعض من مثقفي الايزيديه من الذين توسلوا الامير بان يصدر ادانه للجريمه يعتنقوه في الخفاء...ويحاولوا حتى منع النقد البناء الذي من شأنه تحديد مكامن الخلل في الموضوع باسره ولا بد من ذكر ان الايزيديه ديانه لم تقم على الكتاب ولازالت لحد هذه اللحظه اسيرة تشريعات يطلقها هذا الشيخ او ذاك من الذين لم يتعلموا كتابة حرف واحد ذات يوم..فهل من المعقول اقناع الاجيال الحاليه بالسير وراء جاهل؟يتوجب على الايزيديه ادانه القتل والرجم ايا كان شكلها اذا ما ارادت ان تكون ديانه محبه وسلام كما يقولون ..ان معظم العوائل الايزيديه في اوربا غيرت ديانتها الى المسيحيه واليهوديه وبلا ادنى شك ان الامير استمع عن تلك العوائل فلماذا يسمح لهولاء باعتناق المسيحيه واليهوديه ويمنع الاخرين من اعتناق الاسلام في العراق؟اليس ذلك عاملا يبعث عن الاستغراب والتعجب؟المسأله هنا تخص صميم المبدأ الانساني القائل بالاعتراف بحرية العقيده لماذا نسمح لرجل ان يعتنق المسيحيه ولا نسمح للمرأه ونقوم بقتلها اي شريعه تلك التي تميز بهذه الطريقه البشعه بين الجنسين؟ان العالم الذي نعيشه الان يختلف تماما عن ذلك الذي عاش فيه ابائنا وهنا اود التوقف عند حادثه تعبر عن العقليات التي كانت تسود بين الايزيديين نهاية الخمسينات ومطلع الستينات عندما وقف والدي المدعو فرحان صادق في احد المراقد الايزيديه وابلغهم بوصول الاتحاد السوفيتي الى الفضاء فما كان من رجال الدين الا طرده من المرقد وتحذيره من تكرار بث الخبر اذا ما اراد الحفاظ على حياته..هكذا كانت العقليات التي تتحكم برجال الدين اما اليوم فاننا لن نكون الا في ساحة الدفاع عن الحقيقه ونصرة تلك الفئات التي اصبحت يتيمه نتيجه جهل قيادتها الدينيه وانعزالها عن منجزات العصر والتطور ...اما القضيه المخزيه الاخرى في الموضوع هي مشاركة رجال الشرطه في بحزاني في التفرج على عملية الرجم وهنا نود ان نسأل الحكومه الكرديه لماذا لم تتحركوا حيال هذا التقصير في اداء الواجب؟وبلا شك ان العمليه الاجراميه التي قام بها المرتزقه الذين يسمون انفسهم بجيش محمد في الموصل من عملية ذبح جماعي لابرياء لا دخل لهم في الموضوع ستشكل هي الاخرى وصمة عار في وجه انصاف الرجال من الذين يمارسون القتل بهذه الطريقه تعويضا عن رجولتهم المنتقصه التي اغتصبها الاحتلال ..واقول لهم وجهوا بنادقكم للمحتل الذي عبث بشرف المسلين والمسلمات بدلا من توجيهها لاقليه انتم قبل غيركم تعلمون انها لا تمتلك التاثير في الواقع السياسي العراقي لا في الماضي ولا الان ولا في المستقبل...وجهوا بنادقكم لمن اغتصب رجالكم في ابو غريب..وجهوا بنادقكم لمن اغتصب فتياتكم في حديثه واللطيفيه والفلوجه..تعلموا معاني الرجوله الحقيقيه واذا عجزتم عن ذلك اخلعوا حجاباتكم التي جعلها الاحتلال في وجوهكم كي يحولكم الى نساء دون ان تشعروا مع العلم ان دور النساء في مقارعة الاحتلال يشرفكم الاف المرات...ان دوركم لا يختلف عن دور امير الايزيديه في الحادثه والعمليه باسرها لا تشكل الا امتداد للعراق الجديد عراق الحريه الذي يبنيه المالكي وباقي المرتزقه من الذين يعتقدون ان عراق اليوم افضل من عراق صدام فالاخير مكث يعبث بالعراق وشرفه طوال عقود ثلاثه اما انتم فجئتم تطلقون رصاصة الرحمه عليه.......



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأه..وقيود الظلام
- العلمانيه..والعقب الحديديه
- سيف الدوله العنصريه...
- مجزره مروعه في بعشيقه...
- العلمانيه...والهويه الوطنيه
- الهولوكوست ..العراقي
- عقوبة الاعدام...والطريق للتخلص منها
- العمل النقابي..دوره في مجتمعاتنا 1
- النظام الاقتصادي في الدوله العلمانيه
- ألمثقف..وصراع الحضارات
- عقوبة الاعدام ..والتساؤلات المشروعه
- .. العلمانيه وألأسس الفكريه للدوله الحديثه 2
- العلمانيه..والأسس الفكريه للدوله الحديثه1
- العراق..اربعة اعوام من النكبه
- الحرب المقدسة...
- مؤسسات المجتمع المدني..الدور الغائب
- دور الافراد في الدستور العلماني..
- الرأسماليه..وعولمة المجتمعات..2
- الرأسماليه..وعولمة المجتمعات
- اليسار الماركسي العراقي..والحوار الغائب


المزيد.....




- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...
- اللجنة العربية الإسلامية المشتركة تصدر بيانا بشأن -اسرائيل- ...
- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...
- اختفاء مظاهر الفرح خلال احتفالات الكنائس الفلسطينية في بيت ل ...
- المسلمون في هالدواني بالهند يعيشون في رعب منذ 3 شهور


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فواز فرحان - تساؤلات..الى امير الايزيديه