أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - فواز فرحان - سيف الدوله العنصريه...














المزيد.....

سيف الدوله العنصريه...


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:26
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ادت حرب الحريه التي قادها جورج بوش في العراق الى افراز الكثير من المعطيات التي لم يكن الشعب العراقي يعلم عنها ذات يوم سواء اكان ذلك على صعيد الحياة اليوميه او على صعيد السياسه التي تتحكم بقوته اليومي وحولت حياته الى اشبه ما يكون في صراع ساحته الجحيم,ومن بين افرازات هذه الحرب حملة النزوح الجماعي التي تشهدها البلاد بعد حملة الانفال المشؤومه التي حدثت لشعبنا الكردي على يد الدكتاتوريه المقبوره وكذلك حالة النزوح الجماعي لابناء الشمال والجنوب بعد الانتفاضه الباسله لشعبنا ربيع عام1991.فحالة النزوح هذه لم تشهدها المنطقه منذ النزوح الشهير للشعب الفلسطيني نهاية الاربعينيات ولم تولي الدول التي شاركت في غزو العراق اي اهتمام بالقضيه لانها لا تعتبرها الا نتائج عرضيه للاحتلال وتبعاته ولولا بعض الاجراءات الاحترازيه التي قامت بها الحكومه السوريه فأنها كانت ستبقى طي الكتمان لاسيما وان الاعداد بدات تنذر بالخطر ووصلت الى المليونين في كل من الاردن وسوريا..فراحت منظمة الامم المتحده تحث الدول في تحمل مسؤولياتها في قضيه خطيره كهذه لاسيما وان دورها لايتعدى معالجة النتائج في كل ازمه بدلا من دراسة الاسباب التي ادت اليها,وكما هو معروف ان الدول الاوربيه هي التي تنبري لعلاج قضايا الهجره بسبب تهرب الجانب الامريكي مرارا منها وقد افرزت المحنه نوعا من الحذر الاوربي بعد اطلاعهم على الاعداد الحقيقيه التي هربت من الحريه التي جاء بها بوش للعراق!!وتحركت هذه المره الدول الاوربيه لاقناع الولايات المتحده بالمشاركه في حل المعضله لان المسأله لا تتحمل المزاح وستترك اثرا خطيرا على المجتمع الاوربي اذا ما اعلن استعداده لاستقبالهم على اراضيه..لا سيما وان اغلبهم من المسلمين وسيترك تاثيرات خطيره على الخارطه الديموغرافيه للسكان ايضا,واستجابت امريكا للضغوطات وراحت تنقي لها من العراقيين الموجودين في سوريا والاردن ووقفت عند رقم مقداره سبعة الاف جلهم من المسيحييين لان الولايات المتحده لا تؤمن بالعنصريه والتمييز!!!وكذلك اقترحت موافقتها لاستقبال كل من شارك في الحرس الوطني او من ساعدها في تدمير دور العراقيين على رؤوسهم وهي على اية حال تعبر عن الوجه الحقيقي لها لكل من لا يعلم من هي امريكا من المخدوعين اللبراليين العرب والذين وضعوا انفسهم لخدمة النظام العنصري البغيض في هذه الدوله التي اضحت سيدة الانظمه الارهابيه في العالم بأمتياز..وبينما يعاني العراقيون في الداخل من حركة نزوح اخرى لا تقل في حجم تاثيراتها على تلك التي تشهدها دول الجوار لقد ادت الحرب الارهابيه التي يقودها كل من جيش الاحتلال والقاعده جنبا الى جنب ضد الشعب العراقي الى احداث هذه المحنه التي ستترك جروحا خطيره في جسد الشعب لسنين طويله قبل ان يتخلص منها..ان الوجه العنصري للسياسه الامريكيه بدأ يتجلى تدريجيا منذ ان دق ناقوص الخطر بتزايد اعداد القتلى لجنودهم وازدياد حالات الهروب والانتحار بينهم واصبحت هذه السياسه رهينه التخبط والعشوائيه حتى انها لم تعد تميز عدوها من صديقها وامتدت تاثيرات هذه السياسه الى كل ما يخص الحالة العراقيه التي اصبحت رديفة الفشل الذي يتذكره بوش واعوانه كلما استمعوا اسم العراق..وبلا ادنى شك ان الانسحاب اصبح قاب قوسين او ادنى من الحدوث لان اعداد الجنود التي حددتها الاداره الامريكيه للخسائر قد وصلت حدا لا يمكن السكوت عليه والمعلوم الذي تداولته وسائل الاعلام الامريكيه عن الخسائر هو ان الحد الاعلى لها هو عشرة الاف جندي وها ما يشير الى كذب الادعاءات الامريكيه للخسائر التي تقول انها ثلاثة الاف في الوقت الذي يشير فيه اصحاب القرار الى ان الحد قد تجاوز الذي اقره الكونغرس وهذا ما يشير الى ان الخسائر تجاوزت العشرة الاف.والغريب في الامر ان الدول العربيه لم تتحرك لمعالجة ازمه كهذه بينما يتبرع بعض من قادتها الى منظمات الرفق بالحيوان في بريطانيا بعشرات الملايين من الدولارات وهذا طبعا ما تحظهم على فعله العادات العربيه الاصيله والاخلاق التي تربوا عليها..كما ان وسائل الاعلام هي الاخرى لم تعطي الموضوع اي اهتمام وفي مقدمتهم قناة الحسينيه الجعفريه الفضائيه العراقيه التابعه للحكومه الكارتونيه في بغداد فهي الاخرى كانت مشغوله بموضوع اخطر وهو نقل خطب الجمعه من الحسينيات التابعه لايه الله السيستاني وكذلك وسائل الاعلام العربيه التي كانت منشغله هي الاخرى باحداث اكثر اهميه تتحدث عن زواج النظير وفوائد تناول الارز وصباح الخير ياعرب..لقد اصبح شعبنا مجردا من الذين يحملون تجاهه مشاعراخوه لان الحكومه شيعيه والاخرين سنه والعراقيون اصبحوا اكثر قربا لايران منا كما قال احد المسؤولين العرب!!!فالعنصريه اصبحت سياسة الدوله التي انشأ كيانها الاحتلال والجدار الذي يبنى اليوم في الاعظميه هو لتقويه الروابط الاخويه مع الجاره المحتاره ايران فالمالكي كل همه هو عدم ازعاج اية الله خامنئي واية الله نجاد فايات الله قد ملؤوا سماء العراق وايران بالخير والحريه والبركه اما اللاجئؤون فليذهبوا الى الجحيم طالما انهم ليسوا شيعه ؟؟انها الدوله التي يحلم بوش ومرتزقته من المالكي والاخرين بنجاحها ولكن من يثق بقدرات شعبه يدرك جيدا ان حكومه المالكي باقيه بحمايه الاحتلال اما بعد الانسحاب فسأذكركم ايها الساده في المستقبل القريب اين يكون موقعها في التاريخ....




#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزره مروعه في بعشيقه...
- العلمانيه...والهويه الوطنيه
- الهولوكوست ..العراقي
- عقوبة الاعدام...والطريق للتخلص منها
- العمل النقابي..دوره في مجتمعاتنا 1
- النظام الاقتصادي في الدوله العلمانيه
- ألمثقف..وصراع الحضارات
- عقوبة الاعدام ..والتساؤلات المشروعه
- .. العلمانيه وألأسس الفكريه للدوله الحديثه 2
- العلمانيه..والأسس الفكريه للدوله الحديثه1
- العراق..اربعة اعوام من النكبه
- الحرب المقدسة...
- مؤسسات المجتمع المدني..الدور الغائب
- دور الافراد في الدستور العلماني..
- الرأسماليه..وعولمة المجتمعات..2
- الرأسماليه..وعولمة المجتمعات
- اليسار الماركسي العراقي..والحوار الغائب
- المعادله العراقيه...والوجه الاخر للحدث
- سقوط الدكتاتوريه..والبديل الديمقراطي
- المصالحه الوطنيه..والحلول الواقعيه


المزيد.....




- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...
- خبير عسكري يكشف مصير طائرات F-16 بعد وصولها إلى أوكرانيا
- الاتحاد الأوروبي يخصص 68 مليون يورو كمساعدات إنسانية للفلسطي ...
- شاهد: قدامى المحاربين البريطانيين يجتمعون في لندن لإحياء الذ ...
- وابل من الانتقادات بعد تبني قانون الترحيل إلى رواندا
- سوريا.. أمر إداري بإنهاء استدعاء الضباط الاحتياطيين والاحتفا ...
- طبيب: الشخير يمكن أن يسبب مشكلات جنسية للذكور
- مصر تنفذ مشروعا ضخما بدولة إفريقية لإنقاذ حياة عدد كبير من ا ...
- خبير أمني مصري يكشف عن خطة إسرائيلية لكسب تعاطف العالم


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - فواز فرحان - سيف الدوله العنصريه...