أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - فواز فرحان - الحرب المقدسة...















المزيد.....

الحرب المقدسة...


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1878 - 2007 / 4 / 7 - 11:51
المحور: ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟
    


تقترب الذكرى السنويه الرابعه لدخول القوات الامريكيه بغداد واسقاطها وسط اجواء من انعدام الامن والرؤيه السياسيه الواضحه التي تمكن البلاد من تجاوز محنتها والعيش بسلام,فمنذ اعلان الحرب على العراق اعلن الرئيس الامريكي ان هذه الحرب على الارهاب هي حرب مقدسه وان جميع الجهود يجب ان تصب في هذا الاطار,من قبل الدول المؤيده للحرب على العراق على الاقل,والحرب المقدسه في نظر بوش وتلك المجموعه التي تحيط به هي تحقيق مصالح الولايات المتحده الامريكيه من تدمير العراق ونهب ثرواته وطمس معالم حضارته التي تسبب دائما ازعاجا لهم لان هذا البلد كان مصدر الاشعاع الاول للحضاره الانسانيه وزودها بالكثير من المنجزات بدءا من القراءه والكتابه وانتهاءا بالشرائع والقوانين التي تم وضعها في هذا البلد من عهد حمورابي وحتى سقوط الدوله العباسيه.دخلت القوات الامريكيه بغداد في التاسع من نيسان بكذبه جديده اصبح العالم بأسره يتداولها منذ اربعة اعوام وهذه الكذبه اسمها (الحريه للعراق)وغدت تعتلي صفحات وسائل الاعلام العالميه بسخريه لا يمكن للصحافه العربيه نفسها ان تأخذ على عاتقها نقد الحرب بهذه الطريقه,فهي الاخرى تتخوف من وصفها بالصحف الداعمه للارهاب رغم ان السيد القرضاوي مهد لها الطريق بتناول الكذبه هذه بعد ان حرم تداول كذبة نيسان الواقعه في اول الشهر شرعا!!ولكن من يتجرأ؟؟فقد احضرت الولايات المتحده مع جيشها الالاف المرتزقه من العراقيين الذين دربتهم في معسكرات خاصه في هنغاريا وبعض الدول الاوربيه الاخرى التي لم تكن تعلم شيئا عن طبيعه المهات التي ستؤديها هذه القوات وكذلك احضرت من بلدان اخرى ومن داخل الولايات المتحده نفسها الالاف اخرين تحت تسمية شركات الحمايه وفي الحقيقه ان الدور الذي يقع على عاتق هذه الشركات لا يتعدى عمليات السلب والنهب لمقدرات البلاد من اموال واثار ومنجزات علميه وثقافيه فلم يسلم من عبث هذه الفئه حتى المكتبات الوطنيه وشارعي الرشيد والمتنبي بالاضافه الى الادوار القذره الاخرى التي راحت تنفذها كأغتيال جميع الكفاءات العراقيه التي تخرجت من البلدان الاوربيه واليابان بعد ان وضعت المخابرات الامريكيه قائمه باسمائهم جميعا .واكثر من ذلك عندما تم تعيين رجل مريض نفسيا تملى نفسه الكثير من العقد التي راح يحاول حلحلتها في العراق بدءا من حل الجيش العراقي ومرورا بحل مؤسسات الدوله الرسميه الاخرى وانتهاءا بسماحه بتدمير الجامعات العراقيه ونهب محتوياتها كما حدث في جامعة الموصل وبعلمه المباشر ليعود مع المساء الى الغرفة التي يقطنها في احد قصور صدام السابقه ليكمل استماعه الى سمفونيات موزارت وبيتهوفن,انها الحرب المقدسه بلا ادنى شك!ولا تقتصر هذه الحرب المقدسه على الامريكيين وحدهم فالمقاومه العراقيه هي الاخرى تخوض حربا مقدسه والقاعده ايضا تخوض حربا مقدسه فالاولى ترغب بتحرير العراق من دنس القوات الاجنبيه المحتله والثانيه ترغب في تحرير العالم الاسلامي من شعوبه لتقيم دولة خلافتها على الكائنات الاخرى ,وجيش المهدي هو الاخر يشن حربا مقدسه في الشوارع وفي ساحات البرلمان لطرد الامريكان من العراق واقامة الجمهوريه الاسلاميه العراقيه وهيئة علماء المسلمين هي الاخرى تخوض حربا مقدسه لطرد الأحتلال واقامة دوله العراق الاسلاميه وتضاف للقائمه الحرب المقدسه التي يخوضها الحكيم وفيلقه لاعادة العراق الى احضان الجمهوريه الاسلاميه في ايران!!والحرب المقدسه التي تشنها جبهة التوافق التي ترغب في اعادة العراق الى الحضيره الامريكيه ولكن عبر حكمهم للبلاد ومن خلال البوابه السعوديه!والحروب المقدسه الاخرى التي يشنها الحزب الشيوعي من خلال الحوار والعقل ومحاولة اخراجه لهذا الاحتلال من البلاد على طريقه غاندي والحرب التي يشنها السيد الطلباني لادخال العراقيين في العهد الجديد عهد العراق الاتحادي الفدرالي الديمقراطي التعددي اللبرالي الشعبي الاشتراكي الموحد....وحتى شعبنا المغلوب على امره يشن عدة حروب مقدسه في ان واحد,حرب من اجل الوجود واخرى من اجل ايجاد منفذ للهروب الى بلدان الجوار واخرى من اجل تجنب الوقوع في ايدي قوات الاحتلال وتجنب ارتداء الكيس الاسود ناهيك طبعا عن الحرب لتجنب السيارت المفخخه.ان المشهد برمته يبدو قاتما ليس لان العراقيين وقعوا ضحية انقساماتهم بل لان معظم المرجعيات والهيئات الدينيه العالميه تقف موقف الشيطان الاخرس من هذا الشعب والمأسات التي ألمت به لا اقول لك الله يا شعب العراق لانها مقولة تنم عن ضعف وجبن بل اقول ان ارادة ابنائك كفيله بألحاق العار والهزيمه بالمحتلين ومرتزقتهم مهما قل عددهم والتاريخ يشهد لهم بذلك ,لكن الطامه الكبرى التي تحيط المشهد وتجعله باهتا هي تلك المواقف المتضاربه لمثقفي العراق الذين ينقسمون على انفسهم في تحديد الموقف من هذا الاحتلال البغيض والتي تدفع البعض منهم لتصيق كذبه نيسان الجديده والحريه للعراق,اذن الجميع يخوض حربا مقدسه وكل حسب مصلحته الخاصة ويعتقد البعض ممن يتصدون للكتابه في هذا اليوم ان الولايات المتحده حققت كل اهدافها في العراق من نشر الفوضى الى نهب البلاد والى اخضاع شعبه وتدمير حضارته,وفرض اجندتها على المنطقه باسلوبها لكن ذلك لا يمثل الواقع الا من زاويه صغيره ضعيفة التأثير على المجرى العام للاحداث,فمن كان يرغب في استدراج الولايات المتحده الى هذا المستنقع كان يهدف بالاساس الى اظهار الولايات المتحده الامريكيه على حقيقتها كدوله داعمه للانظمه الدكتاتوريه التي تحافظ على مصالحها ,كدوله داعمه للارهاب ان كان هذا الارهاب يحقق مصالحها مثلما كانت تفعل في افغانستان ودول عديده اخرى في العالم وعلينا قراءة تاريخ نيكروبونتي ورامسفيلد اذا ما ارتأينا التأكد والبحث الموضوعي الدقيق,كدوله قمعيه من خلال التعريف بسجونها في طول العالم وعرضه لتعذيب من يتجرأ على الوقوف بوجه مصالحها ,كدوله لا تفكر الا في مصالحها وان الاعتماد عليها في بناء الاقتصاد الوطني يعني الاعتماد على الرمل وحده في بناء الدار ومثال الاقتصاديات الاسيويه التي كانت في السابق تسمى بالنمور الاسيويه والتي انهارت كالفقاعه بين ليله وضحاها وذهبت شعوبها الى الجحيم عندما تطلبت الظروف نقل مراز الثقل الاقتصادي من هذه البلدان الى الخليج لتترك شعوب هذه الدول وحكوماتها تواجه مصيرا اسودا لولا تدخل التنين الصيني في الوقت المناسب ليعيد العافيه بعض الشئ الى هذه الاقتصاديات,حتى شعب الولايات المتحده لم يعد يثق بكلام قياداته بعد ان خدعهم وضللهم بوش والحق يقال ان الحرب المقدسه التي تستحق الاشاده هي حرب الشرفاء والمثقفين في امريكا التي يشنها مايكل مور والكثير من الكتاب والصحفيين الذين لا يسمحوا بأن تمثل ضمائرهم واقلامهم سلعه للبيع او المساومه ويقوموا بدور مشرف في تعريف العالم بعورات النظام الامريكي الاستبدادي في الوقت الذي يتطوع فيه الكثير من ازلام الحكومه الكارتونيه في بغداد للدفاع عن عورات هذا النظام.انها الحقيقه التي ستلاحقهم جميعا وهي ان امريكا لا تستطيع اعطاء الشعب العراقي اكثر من الذل والاهانه واستباحه حرماته,انها لا تستطيع بناء اقتصاده لانها تفكر في نهبه,انها لا تريد الديمقراطيه لهذا البلد لانها غير موجوده في امريكا اصلا,!!انها لا تريد حكومة وحده وطنيه لانها لاتريد الوحده لهذا البلد!الا يكفي قتل 600 الف مواطن مدني لتجريم هذا الاحتلال وازلامه؟الايكفي طردمليوني لاجئ عراقي من وطنهم لتجريم هذا الاحتلال؟والجرائم لا تعد ولا تحصى في زمن يتوجب علينا جميعا ان نخوض حربا مقدسه من اجل هذا البلد كل على طريقته الخاصه,انها مجازفه بلا ادنى شك ان تسير عكس التيار الجارف الخاطئ الذي يسير به العالم بين اقليه ترغب في التمسك بالخيار الذي يراه صائبا واكثرية ترغب في الطاعه لما تفرضه الولايات المتحده على العالم اما خوفا منها او جهلا بنظامها واهدافه المشبوهه.ان الحرب المقدسة التي يخوضها اي عراقي في الداخل والخارج يجب ان تكون امتدادا للجهود التي يقودها اصحاب الضمائر الحيه من الذين يفضحون الاهداف القذره للحرب على الشعب العراقي وقواه الوطنيه الشريفه والمخلصة التي لا ترغب الا في رؤية العراق سيدا لا يخضع لا لامريكا ولا لغيرها لان العراقيين الذين يتمتعون بضمائر حيه وروح وطنيه صادقه ونبيله يرغبون في الموت واقفين بدلا من العيش راكعين...



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤسسات المجتمع المدني..الدور الغائب
- دور الافراد في الدستور العلماني..
- الرأسماليه..وعولمة المجتمعات..2
- الرأسماليه..وعولمة المجتمعات
- اليسار الماركسي العراقي..والحوار الغائب
- المعادله العراقيه...والوجه الاخر للحدث
- سقوط الدكتاتوريه..والبديل الديمقراطي
- المصالحه الوطنيه..والحلول الواقعيه
- الماركسيه...واليسار العالمي
- البيت الابيض..واليوم الاسود
- بعشيقه والفكر الشيوعي
- جوانب مظلمه في الحرب الامريكيه على الارهاب 2
- حول تعريف حقيقي لليسار
- جوانب مظلمة في الحرب الامريكيه على الارهاب


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟ - فواز فرحان - الحرب المقدسة...