أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فواز فرحان - الماركسيه...واليسار العالمي














المزيد.....

الماركسيه...واليسار العالمي


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 09:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لم يكن يدر بخلد كارل ماركس ان تتحول النظريه الفذه التي اوجدها من خلال تحويله الاشتراكيه من طوباويه الى علم وكذلك من خلال صياغته للماديه الديالكتيكيه والتاريخيه الى يمين ويسار في عقول الاجيال التي تبنت افكاره وارادت ان تمثل تلك النظريه مرجعا لها في عملية بناء الدوله والمجتمع.فالماركسيه علم لا يتجزأ كما لا يمكن وضعها في قوالب دينيه او اخرى قوميه كما يحاول البعض اليوم ان يوهمنا بحجة مواكبة تطورات العصر ومراعاة خصوصية المجتمع الذي يعملون فيه,ويذهب ماركس بهذا الصدد الى القول في الفصل الرابع من برنامج الحزب الشيوعي الى ان(الشيوعيون يناضلون لتحقيق الاهداف والمصالح المباشره للطبقه العامله)وهو بذلك حدد الدور الذي يمكن ان يقوم به اي شيوعي يفهم الماركسيه بشكل صحيح ويطبقها في حياته اليوميه كعقيده لبناء المجتمع.اما اليوم وبعد تفكك الدوله السوفيتيه وانتهاء نظام المعسكرين الشيوعي والراسمالي وتحول العالم الى احادية القطب على الاقل لحد هذه اللحظه برزت الى العلن ظواهر لم تشهدها الحركه الشيوعيه من قبل او ان الاتحاد السوفيتي لم يكن يسمح بظهورها من خلال نفوذه في قيادة الاحزاب الشيوعيه العالميه وهذه الظواهر تجسدت في ولادة احزاب جديده تطلق على نفسها اسماءا مختلفه(حزب اليسار الثوري,حزب اليسار الديمقراطي,حزب اليسار العمالي..ألخ)ونحن هنا لسنا بصدد الاعتراض على التسميات بقدر اعتراضنا على الطريقه والظروف التي انبلجت منها هذه الاحزاب.والحديث يشمل كل الحزاب اليساريه في العالم خاصة تلك التي كانت سباقه في اتخاذ التسميه وبالتحديد اليسار الثوري الكولومبي والذي فرض نفسه بقوه على مسرح الاحداث وارهب الدوله البوليسيه التي تدعمها الولايات المتحده بلا حدود كي لا يتمكن هذا اليسار من الوصول الى الحكم في هذا البلد فهو يختلف عن اليسار في باقي البلدان اللاتينيه من حيث تكوينه وتوجهاته وكذلك فهو اليسار الوحيد ربما لم يتأثر بما حل بمنظومة الدول الاشتراكيه بل اكتسب العبر في صقل نضاله اليومي وحول الحدث لمصلحته بدلا من ان يؤثر فيه,اما باقي الاحزاب اليساريه فقد ولدت نتيجة تأثر الحزب الشيوعي في ذلك البلد بالاحداث الدوليه المعروفه,وبدلا من تحاول تلك الاحزاب الاستفاده مماحدث لالتقاط الانفاس وتنظيم صفوفها حتى تنجلي العاصفه راحت تطلق التنظيرات للمرحله وتصفها بالانهيار رغم ان رأيا كهذا كان سابقا لاوانه,وبقيت نظرية ماركس محتفظه بقوتها في التأير رغم العواصف السياسيه والاقتصاديه التي اجتاحت العالم وكذلك بقيت اساسا متينا للنظريه الثوريه,فهي تجاوزت تلك الهجمات التي قاد بعضها معتنقيها في الامس والذين اعتقدوا ان انسحاب الاتحاد السوفيتي من المعادله الدوليه وانهيار الانظمه الاشتراكيه في اوربا الشرقيه يعني ان الماركسيه قد شاخت وافلست واصبحت من قواميس الحرب البارده الا انهم سرعانما عادوا هذه المره بقوه ليشكلوا احزابا يساريه ويحدثوا انقساما ساهم في تشتيت القوى الثوريه في بلدانهم,اليوم في الولايات المتحده نفسها يعكف الكثير من علماء السياسه والاقتصاد على دراسه مؤلفات كارل ماركس وعلى وجه التحديد مؤلف رأس المال من جديد محاولين البحث عن حلول للمشاكل المستعصيه التي تواجهها الرأسماليه العالميه وذهب بعضهم لدراسة مؤلف الامبرياليه اعلى مراحل الرأسماليه للينين ونفس الشئ يحدث في اوربا وان كان بدرجه اقل الى حد ما.ولا يرغب بعض الذين يخرجون علينا من على شاشات الفضائيات اثناء استعراضهم لمخاطر العولمه وتأثيرها على الشعوب الى البوح بأن معظم تحليلاتهم تستند للماركسيه خوفا من ان لا يتكرر ذلك الظهور,وعند دراستنا للحركات اليساريه الناشئه حديثا وبالاخص في المنطقه العربيه نكتشف ان تلك الاحزاب لمتبين لنا بشكل واضح الشروط والظروف التي تجعل من الممكن بناء المجتمع الاشتراكي او حتى الطريقه التي تمكنها من الوصول للسلطه في هذه الظروف المعقده وبالاخص وضع العراق والحركه اليساريه الماركسيه فيه.اننا نتطلع الى تلك القوى الثوريه في العراق الى توحيد جهودها وتلافي الانقسامات التي من شأنها اضعاف الحركه اليساريه الماركسيه وتشتت قواها,فالاعتماد على القوى الذاتيه اصبح امرا لا مفر منه وسيساعد حتما في رفد الفكر الماركسي بتجارب جديده,فالاعتماد على القوى الخارجيه الى حد بعيد اسهم كما شاهدنا الى فقدان معظم الاحزاب الماركسيه لتوازنها وفقدانها ايضا لبوصلة التصور الصحيح للاتجاه الذي يتوجب عليها السير نحوه,والمسأله الملحه الاخرى التي تقلق مضاجع الكثير من اليساريين هي مشاركة الاحزاب اليساريه في (العمليه الديمقراطيه)والسؤال هنا هل يمكن اشتراك اليسار في العمليه السياسيه؟وهل يستطيع اي حزب الاقدام على مواجهة التحديات التي تواجهه كتلك التي واجت هوغو تشافيز؟من المؤكد ان البعض سيذهب الى القول لما لا لكن هناك بلدان كمصر وقعت تحت المطرقه الرأسماليه بطريقه اصبح من الصعب على اي يسار التعامل مع الواقع الاقتصادي الذي خلفته حقبة الانفتاح في مصر وعلى سبيل المثال تم تأجير مواقع اثريه مهمه في البلاد كالاهرامات واماكن اخرى لمدة مئة عام لشركات كنديه وامريكيه وحظيت هذه الاتفاقيات بشهادة الامم المتحده وان اي تأميم قد يفكر فيه اي حزب لا بد وانه سيشكل خرقا لتلك الاتفاقيات وكذلك سيعني خرقا لما يسمى اليوم (الشرعيه الدوليه)وبالتالي يستدعي تدخل تلك المنظمه الدوليه!وكذلك الحال في كل من ايران وتركيا البرازيل ودول عديده اخرى وقعت ضحيه لكماشة هذا النوع من الاتفاقيات الالحاقيه واصبح من الصعب تجاوزها الا من خلال المواجهه مع الدول الرأسماليه بأسرها وهو ما لا يرغب احدا في هذه البلدان الاقدام على مغامره كهذه وداسيلفا في البرازيل يواجه اليوم وضعا معقدا لن يتمكن في نهاية الامر من تحقيق طموحاته اليساريه في ظله والوضع في العراق اليوم يشهد مواجهة نفس النوع من الاتفاقيات التي ستجعل منه في نهاية الامر مستعمره لا يمكنها الانعتاق من الاتفاقيات التي توقعها حكومة اليوم حتى وان انسحب اخر جندي للاحتلال.



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيت الابيض..واليوم الاسود
- بعشيقه والفكر الشيوعي
- جوانب مظلمه في الحرب الامريكيه على الارهاب 2
- حول تعريف حقيقي لليسار
- جوانب مظلمة في الحرب الامريكيه على الارهاب


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فواز فرحان - الماركسيه...واليسار العالمي