أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فواز فرحان - النظام الاقتصادي في الدوله العلمانيه














المزيد.....

النظام الاقتصادي في الدوله العلمانيه


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 11:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحاول الكثير من الدول في هذه الايام تحديث مؤسساتها بما يلائم التطور الحاصل الذي يسود الانظمه الغربيه من انفتاح وحريه رأي وخصخصة قطاعات الاقتصاد الواسعة من الدوله كي تفتح المجال امام الاستثمارات الاجنبيه و يتم تطوير الاقتصاد الوطني امام عجز او ضعف الشركات المحليه من القيام بدور فاعل وملموس في هذا الصدد.ورغم ان هذه الاجراءات لا تقتصر على الدوله العلمانيه بل يتعداها لتشمل تلك الدول التي يحكمها دستور ذي مرجعيه دينيه كما هو الحال في الدول العربيه وايران والتي بدات بالاعتماد كليا على النظام الرأسمالي في ادارة اقتصادياتها وترك جزء بسيط من قطاعات الاقتصاد بيد الدوله ورغم ان البعض يعتقد ان التطور الذي شهدته هذه البلدان يعود بالدرجه الاساس لهذا الانفتاح والأعتماد على الشركات الغربيه والاجنبيه الاخرى التي انتقلت للمنطقه بعد انتقال المركز الاقتصادي العالمي من هونغ كونغ وماكاو وسنغافوره الى منطقة الخليج الا ان هذا التطور جاء على حساب دولا واقتصاديا اخرى اسهمت نفس الشركات في ضعف وتهاوي هذه الاقتصاديات ولا بد من الاشاره الى ان التخصص في التعامل مع المجالات الاقتصاديه وغيرها هو الذي قاد الراسماليه الى التطور والابداع واختراع الجديد باستمرار وهي المميزات التي تجعل الكثير من الاقتصاديين يدافعون عن التوجه الراسمالي لاقتصاديات البلدان مع ذلك تمتد التاثيرات السلبيه للتوجه الرأسمالي الى مفاصل اخرى هي في الواقع اجتماعيه ونفسيه.ان النظام الاقتصادي في الدول التي تاخذ الراسماليه طريقا لها يأخذ شكلا تصاعديا على شاكلة الهرم ويصل في بعض مواقعه الى القمه وتحقيق الطفره الاقتصاديه والانتعاش ويأخذ فيما بعد شكل المنحدر الذي يقود الاقتصاد نحو الركود في المرحله الاولى والأنهيار التدريجي فيما بعد لذلك تعمد بعض الدول الى احداث حاله من التوازن في حركة اقتصادها تمثل خليك من النمطين الراسمالي والاشتراكي لكي تتجنب التاثيرات التي من شأنها اضعاف الاقتصاد واخذ البلاد الى حالة التوتر والغليان الناتجه عن الازمات الاقتصاديه .ولا يتوقف الامر على الدول التي يحكمها الدستور الديني بل يشمل حتى الدول العلمانية الدستور التي تخطط بنفس الطريقه من اجل تجنب حالات الاختلال التي تنتج عن سوء الادارة والتخطيط او تركه في ايدي الشركات الاجنبيه التي تعمل تدريجيا على التحكم في القرارات التي تصدر في هذا البلد او ذاك من الدول التي تفتح اسواقها امامهم للاستثمار.ان الدوله العلمانيه لايحكمها نظام اقتصادي ذات طابع معين بل ان ذلك يتوقف على طبيعة نظام الحكم الذي يسيطر على البلاد فهناك دولا يحكمها النظام الاشتراكي من كوريا الشماليه وكوبا وهناك دولا تحاول تنويع الطابع الاقتصادي للدوله وللسوق فيه كما هو الحال في الصين وفيتنام وروسيا وايضا هناك دولا اخذت النظام الراسمالي وطعمته بالقوانين الاشتراكيه كما هو الحال في معظم البلدان الاوربيه وهذا التنوع في تناول القضايا الاقتصاديه ساهم بشكل فعال في تطور وسائل الانتاج والوعي العام لقوى الانتاج وبالتالي الى احداث نقله نوعيه في الاقتصاد العالمي الذي يشهد تطورا لم تعرفه البشريه من قبل من خلال الاستفاده من التكنولوجيا الحديثه وفي الجانب الاخر تشهد تخلفا او تراجعا بسبب عجز هذه الانظمه عن ايجاد حلول جذريه لمشاكل البطاله المزمنه في بعض المجتمعات وكذلك تراجع الاهتمام بالرعايه الصحيه بسبب الضرائب التي ترتفع باظطراد لتشكل عبئا على هذه الدول ومشكله ينبغي الصدي لها كاحدى مشاكل المجتمعات الراسماليه المتطوره مثال ذلك تراجع الاهتمام في هذه ألنواحي هي البلدان الثلاث التي تحتل المراكز الاولى عالميا في المجال الاقتصادي كالولايات المتحده واليابان والمانيا ان الجوانب الاجتماعيه في المجتمعات هي التي تدفع ثمن اي اخفاق في المجال الاقتصادي بلا ادنى شك لانها الامتداد الحقيقي لها وتترك تاثيراتها على المدى البعيد وبعكس الحاله فان اي تقدم في المجال الاقتصادي يترك تاثيرا ايجابيا يسهم في خلق حالة الاستقرار الاجتماعي والنفس عند الشعوب ان المنجزات التي حققها الاقتصاد الاشتراكي في الاتحاد السوفيتي طوال السنوات السبعين من عمره ساهم الى حد بعيد في خلق الاستقرار الاجتماعي والنفسي عند شعوبه التي حولت ذلك الى منجزات علميه واقتصاديه عظيمه باعتراف اعداءه قبل اصدقاءه بها وهنا تكمن حالة الابداع بكل تجلياتها عندما يحول نظام اقتصادي معين دوله اقطاعيه متخلفه الى دوله صناعيه عملاقه تدخل خانة الدول الصناعيه .ان العمل عى تجنب السقوط في الهاويه كما حدث لدول النمور الاسيويه يكمن في التحول التدريجي الممنهج من اقتصاد السوق الى الاقتصاد المخطط طالما ان الدوله لا تستطيع احداث الانتقاله دفعة واحده لا سيما في ظل عدم توفر الشروط لاحداث ذلك.لقد ادركت معظم الدول ان احد اسباب تراجعها وتخلفها هي ترك الاقتصاد الوطني عرضة لتجاذب وتنافر الشركات الاجنبيه في البلاد وقد وضعت دوله كفنزويلا خططا لاحداث انتقاله الى الاقتصاد الاشتراكي بشكل تدريجي كي تتلافى الدوله دفع البلاد الى وضع يشبه الفوضى حتى تتمكن من دفع تعويضات لاصحاب الشركات التي سيتم تاميمها ووضع البلاد على الطريق الصحيح الذي من شأنه وضع حلولا جذريه لكل مفاصل الاقتصاد وتحقيق الطفره الاقتصاديه من خلال الطريق الاشتراكي التي بدات الدوله الفنزويليه برسمه من الان وحتى عام 2021 وهي بلا ادنى شك ستكون خطوه مشجعه للكثير من بلدان العالم للخروج من الطوق الامريكي الذي لا يضع يد على اقتصاد دوله الا وينتهي منهارا...



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمثقف..وصراع الحضارات
- عقوبة الاعدام ..والتساؤلات المشروعه
- .. العلمانيه وألأسس الفكريه للدوله الحديثه 2
- العلمانيه..والأسس الفكريه للدوله الحديثه1
- العراق..اربعة اعوام من النكبه
- الحرب المقدسة...
- مؤسسات المجتمع المدني..الدور الغائب
- دور الافراد في الدستور العلماني..
- الرأسماليه..وعولمة المجتمعات..2
- الرأسماليه..وعولمة المجتمعات
- اليسار الماركسي العراقي..والحوار الغائب
- المعادله العراقيه...والوجه الاخر للحدث
- سقوط الدكتاتوريه..والبديل الديمقراطي
- المصالحه الوطنيه..والحلول الواقعيه
- الماركسيه...واليسار العالمي
- البيت الابيض..واليوم الاسود
- بعشيقه والفكر الشيوعي
- جوانب مظلمه في الحرب الامريكيه على الارهاب 2
- حول تعريف حقيقي لليسار
- جوانب مظلمة في الحرب الامريكيه على الارهاب


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فواز فرحان - النظام الاقتصادي في الدوله العلمانيه