أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فواز فرحان - الهولوكوست ..العراقي















المزيد.....

الهولوكوست ..العراقي


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1892 - 2007 / 4 / 21 - 11:36
المحور: كتابات ساخرة
    


يقولون ان الولايات المتحده الامريكيه وجيشها يحققون التقدم في العراق ويقف الكثير من قادة الكونغرس ويصفقون على الطريقه البعثيه ايام صدام حسين ولا يكاد جورج بوش يتحدث بعشرة كلمات اخرى حتى يتكرر المشهد وكاننا نشاهد اجتماعا لمجلس قيادة الثوره السئ الصيت لكن المكان مختلف هذه المره فهو في امريكا فالاراجوزات لايمكنهم اتخاذ اي قرار ولا يتعدى دورهم ادوار عزت الدوري والصحاف وسلطان هاشم فالقرارت تأتي من الاعلى والنتيجة تاتي معها لكنهم يؤدوا دورامسرحيا بارزا لا يخدع سوى اؤلئك السذج الذين يصدقون ان في الولايات المتحده حريه وديمقراطيه ويطبلون في وسائل الاعلام ان الحريه الامريكيه ستقود العالم وشعوبه الى الفردوس!كما اخذت شعبنا العراقي منذ9/4 اليه من يرغب في مشاهدة هذا الفردوس عليه الذهاب الى العراق...حيث لا مكان للعنف فيه ولا لاي مظهر من مظاهر العسكره والشعب يقضي اوقاتا ممتعه حتى ساعات الصباح الاولى في دور الاوبرا والمسرح ويكاد مطار بغداد يمتلئ بالمسافرين ولم نعد نشاهد اي من رجال الشرطه فالوضع في غاية الامان ومحطات الطاقة الكهربائيه اصبحت تصدر الاف الميكاواطات الى دول الجوار بل حتى الولايات المتحده واليابان بدأتا عمليا في التفكير بأستيراد الكهرباء من العراق ؟؟ وجورج بوش نفسه مصدوم من درجة التقدم والحريه التي حصلت في العراق ويرسل كل فتره مبعوثا ليطلب من الحكومه في العراق التمهل في عملية اعادة البناء والاعمار كي لا يسبق العراق الولايات المتحده واليابان في التقدم وكذلك يترجاهم التغطيه بعض الشئ على مدى الحريه والكرامه وامتيازات المواطنين كي لا يسبب ذلك احراجا للبيت الابيض فالامريكيين انفسهم لم ينالوا الحريه التي نالها الشعب العراقي!!والمناصب الحكوميه تبقى شاغره لبعض الوقت لان السياسيين عندنا لا يفكرون بالمناصب واحدهم يتوسل بالثاني طالبا منه ان يجلس على كرسي هذه الوزاره او تلك وقسما منهم يذهب ابعد من ذلك ويتبرع بأمواله لخزينة الدوله بعد ان وصلوا مرحلة العقل والضمير الكليين!!واصبحت صحف العالم تضرب المثل بالنزاهه التي يتمتع بها السياسيون العراقيون خاصة بعد ان ذهب بعضهم لدول الجوار وافتتح مؤسسات خيريه يدعم فيها الفقراء في تلك الدول ويسرف من امواله الحلال الكثير لهذه الغايه الانسانيه النبيله !!حتى بعض الاوربيين من السياح كانوا يقفوا في طوابير تلك المنظمات الانسانيه العراقيه ويحاولوا الحصول ولو قطره من الخير الذي حل على العراق!!بل ان العراقيين نسوا ما حدث لهم اثناء الحكم الدكتاتوري بسبب الراحه والرفاهيه وتمنت الكثير من الدول ان تساعدها الولايات المتحده كما ساعدت العراق لكن بوش يرفض باستمرار لانه لايريد ان تسبق كل شعوب الارض الولايات المتحده في الحريه والديمقراطيه وحقوق الانسان الا تكفيه التجربه العراقيه؟؟في الزياره الاخيره لوزير الدفاع الامريكي التي طار خلالها من تل ابيب الى بغداد مباشرة يأمل الوزير ان يوافق العراقيون على تدريب الشرطة الامريكيه وكذلك ارسال خبراء عراقيون كي يساعدوا المؤسسات الامريكيه في ادارة امورها بعد الفوضى التي حلت بها نتيجه الفتنه الطائفيه بين المكسيكيين والهنود الحمر الصينين والأمريكان من اصول اوربيه لقد ابدى العراقيون مرارا اسفهم للفتنه التي حلت بامريكا ووعدوا بالمساعده لكنهم للاسف مشغولون باعادة البناء وتوزيع الثروات على الشعب والسهر ليل نهار على مطالب الواطن!!لقد اصبحت رؤية المسؤولين العراقيين يتنقلون من بيت الى اخر ليسألوا الناس عن الثغرات في العمل الحكومي مشهدا مألوفا ودون حمايه شخصيه لانهم ممثلين حقيقيين للشعب وكذلك لان احساسهم بالمسؤوليه وشعورهم الوطني يمنعهم من اخذ حراس لهم كي لا تتبدد الثروه الوطنيه حتى الاوربيون احتجوا لدى بوش اكثر من مره على الكرم الذي حل بالعراق ويطلبوا منه تقليص الدعم للعراق كي لاتحدث فيه طفره اقتصاديه تجعل كل من اوربا والاخرين متخلفين قياسا للعراق لكن بوش يرفض دائما ويقول لهم لا استطيع لقد اوصاني السيد المسيح بهم وهم امانه في اعناقي!!ورغم ان بوش شاهد العراق وهو يطلق اول اقماره الصناعيه الا انه لا يزال مترددا في اعلن النصر في العراق لانه يرغب برؤيه العراقيين يسيحون في الفضاء حتى يتأكد من انه اكمل المهمه التي عهدها الله له في العراق؟؟واصبحت تلك الاصوات التي كانت تغرد خارج العش خجوله لانها شككت بقدرة الرئيس الامريكي على تحقيق الحريه في العراق !!فجميع العراقيون في الغربه عادوا الى وطنهم كي يشتركوا في عمليه اعادة البناء الا تلك الفئه التي اصبحت عاجزه عن التعبير لانها لم تستوعب جيدا معنى الحريه؟؟وفي الفتره الاخيره تناولت الصحف الامريكيه السر الخطير الذي صرح به الرئيس العراقي والذي يعتبر السبب في الخيرات التي حلت بالعراق وهو مرجع ديني وصفه جلال الطلباني بأنه نعمة من الله للعراقيين ويدرس البيت الابيض ارسال وفد للعراقيين علهم يوافقوا على ارسال رجل الدين هذا الى امريكا كي تتوقف الفتنه الطائفيه هناك ويحل الخير عليهم كما حل على العراق!!مع ذلك انتقد الكثيرين الرئيس لانه اباح باهم سر من اسرار الدوله فهم يتخوفوا من ان تذهب هذه النعمة من بينهم!!!واصبح العراق يفكر في طريقه لمساعدة سوريا الفقيره وكذلك يقدم عونا لايران علها تتجاوز الجهل الذي حل بها منذوصول نجاد للسلطه وكذلك يفكروا بطريقه يردوا الجميل فيه لملك الاردن الذي ساعدهم في عمليه اعادة البناء والأعمار!!واصبح الشغل الشاغل لصحف العالم التحدث عن المعجزه العراقيه التي فاقت كل تصور واستغرب الكثيرون ممن زاروا بغداد من انعدام اشارات المرور ومع ذلك تسير السيارات بمنتهى النظام حتى يخيل للبعض ان الاشارات موجوده في مكان ما ولا يستطيع مشاهدتها!!كما انهم استغربوا تخلي العراقيين عن النفط ومشتقاته بعد وصناعتهم للسيارات التي تسير على الطاقه الهيدروليكيه كما ان معظم المحلات تخلوا من اشخاص يديرونها لان الخدمات فيها اصبحت في مرحله اخدم نفسك بنفسك واعتمد على ضميرك في محاسبه نفسك عند الخروج!!وغيرها من المنجزات التي اصبحت ماركه عراقيه خالصه ولكن اليس من العيب ان يصف المثقفون في المنفى وفي الداخل كل هذه المنجزات بجرائم الاحتلال اليس مخجلا ان يتنكر الاحرار لكل هذه المساعدات التي قدمتها امريكا للعراق حتى اطلق اقماره الصناعيه كيف تسمح لكم ضمائركم وصف ما يحدث بالعراق بانه هولوكوست عراقي ؟صحيح ان الولايات المتحده تأخرت في تحويل سجن ابو غريب الى مركز ابحاث للفضاء وكذلك تأخرت في تحويل سجن بوكا الى اكبر منتجع سياحي في العالم؟وكذلك اعلنت انها تتوسل العراقيون كي تسحب جنودها منه لكن العراقيين مصرين على بقاء القوات لان صداقه عميقه نمت بين الطرفين فالعراقيون لم يشاهدوا البشره البيضاء الا من خلال التلفزيون اما اليوم فهي بين ايديهم فهل من المعقول ان يفرطوا بها ؟؟




#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقوبة الاعدام...والطريق للتخلص منها
- العمل النقابي..دوره في مجتمعاتنا 1
- النظام الاقتصادي في الدوله العلمانيه
- ألمثقف..وصراع الحضارات
- عقوبة الاعدام ..والتساؤلات المشروعه
- .. العلمانيه وألأسس الفكريه للدوله الحديثه 2
- العلمانيه..والأسس الفكريه للدوله الحديثه1
- العراق..اربعة اعوام من النكبه
- الحرب المقدسة...
- مؤسسات المجتمع المدني..الدور الغائب
- دور الافراد في الدستور العلماني..
- الرأسماليه..وعولمة المجتمعات..2
- الرأسماليه..وعولمة المجتمعات
- اليسار الماركسي العراقي..والحوار الغائب
- المعادله العراقيه...والوجه الاخر للحدث
- سقوط الدكتاتوريه..والبديل الديمقراطي
- المصالحه الوطنيه..والحلول الواقعيه
- الماركسيه...واليسار العالمي
- البيت الابيض..واليوم الاسود
- بعشيقه والفكر الشيوعي


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فواز فرحان - الهولوكوست ..العراقي