أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فواز فرحان - المرأه..وقيود الظلام















المزيد.....

المرأه..وقيود الظلام


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1899 - 2007 / 4 / 28 - 11:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من المؤكد ان طريقة تعاطي المجتمعات البشريه مع حقوق المرأه تختلف من احدهم الى الاخر تبعا لمجموعه من العوامل والظروف التي تتحكم بطبيعة الحياة في ذلك المجتمع والمرحله الاجتماعيه التي يعيشها .ولو القينا نظره عامه على الطريقه التي تشكل حياتها في المجتمعات بدءا من العالم المتحضر الذي تمكن من تجاوز قيود عديده كانت تقف عائقا امام اعطاء المرأه حقوقها وفي مقدمتها تجاوز مرحلة سيطرة الكنيسه على الحياة العامه والانتقال الى مرحلة الدستور المدني العلماني الذي ادى الى فصل الدين عن الدوله ودراسة الحاله المدنيه من جوانب متعدده واعطاء الانسان اولويه في تحقيق العداله سواء كان رجلا ام مرأه وبالتالي نالت الاخيره حقوقها بشكل حضاري جعل من الموضوع حاله من الماضي واسهم في تحقيق حالة التوازن في المجتمع لدفعه الى امام لمواجهة تحديات من نوع اخر..وفي المجتمعات الغربيه بشكل عام لعب التطور الاقتصادي والثوره الصناعيه دورا بارزا في اشراك المرأه في الحياة العامه بشكل مؤثر ودفعها الى التعبير عن نفسها بشكل افضل اسهم في النهايه في شعورها بانها حصلت على حقوقها الكامله واصبحت طرفا في المعادله الحياتيه بشكلها الصحيح..هذا ما يخص الحقوق العامه للمرأه في اوربا وفي الحقيقه انها لا تحتاج لتركيز مبالغ فيه لان المجتمع تمكن من انصافها اما الحاله التي تعيشها في مجتمعاتنا الشرقيه فهي تختلف بشكل جذري ويجعلنا نحتار في انتقاء العبارات والجمل التي من شأنها اعطاء الموضوع حقه وجعله يفي بالغرض لان المجتمع الذي نعيش فيه في العالمين العربي والاسلامي مغرقا بالظلام وملئ بكل تناقضات العصر وعلله وكذلك يحوي على جمله من العادات والتقليد (والاعراف الاجتماعيه)التي جعلت تناول موضوع المرأه في غايه الحساسيه طوال العقود الماضيه,فالمؤسسه الدينيه تقف بالمرصاد لكل الاراء التي تعمل في اطار البحث عن المسببات التي تجعل من حركة المرأه داخل المجتمع مقيده ومحدوده ولا تتجاوز اطار البيت ووظائفه الممله وعمليه تسليط الضوء على جوانب القصور في جعلنا نتفهم اهميه ان يكون دور المرأه موازيا للرجل في المجتمع ليس بالامر السهل وسط انعدام الاساليب المؤثره للتربيه والتوجيه داخل المجتمع بدءا من الاسره وانتهاءا بالمدرسه التي هي الارض الخصبه في جميع الظروف لغرس حالة التوازن في افكار الانسان وتوجهاته العامه فلازالت معظم البلدان تفصل الاناث عن الذكور وتجسد بذلك حالة انعدام التوازن داخل المجتمع ويقود ذلك حتما الى ظهور الكثير من الامراض والعلل التي تدفع الرجل الى النظر اليها كمخلوق ادنى...فوجود الذكر الى جانب الانثى بدءا من رياض الاطفال يحولهما الى كتلة متجانسه تشكل اساس لمجتمع يسوده التكافؤ في التعامل الحياتي ويؤدي الى اختفاء الامراض الاجتماعيه التي تقود في معظم هذه المجتمعات الى ازمات اجتماعيه تهز اركانه ان كان قائما على اسس ضعيفه,فوجودهما جنبا الى جنب يخلق حاله من التفاعل والتنافس تسهم في دفعهما للتعبير عن نفسهما بشكل يصب في اغلب الحالات في خدمة تطور المجتمع..وحتى في المدرسه تنشأحالة التنافر والتقارب من خلال النظام المتبع في المدارس وكذلك من خلال المناهج الدراسيه التي تشكل حجر الزاويه الاساس في جعل المجتمعات تتخذ لنفسها طريقا معبدا نحو التقدم وقطع اشواطا من التطور..انها منظومه متكامله من العوامل التي تتحكم في الطريقه التي تمكن المرأه من الحصول على حقوقها تبدا من المطالبه بدمج الجنسين في روضه واحده ومدرسه واحده وصياغة مناهج للتعليم تضع في الحسبان ذلك والتحرك به في مجتمعات العالم الثالث لا يشكل خرقا للدستور ولكن التقاعس وعدم الرغبه هو الذي يدفع الاغلبيه الى السكوت والتاقلم مع الواقع المفروض دون ان يدركوا ان لذلك مضاعفات خطيره في المستقبل على بناتنا تتجسد بحالة التهميش والاضطهاد والضرب وغيرها من الاساليب التي يبتدعها الرجال لتقزيم دور المرأه في المجتمع..وكذلك يلعب العامل الديني وتفسيراته هو الاخر دورا في كبح جماح المرأه وحركتها داخل المجتمع ودون التخلص من النظر بهذه الطريق للمسأله لا يمكننا الحديث عن تقدم يصب في خدمة تحقيق المساواة بين المرأه والرجل..لقد حكمت المرأه الكثير من الممالك والدول وحققت نجاحات لم يتمكن حتى الرجال من تحقيقها منذ فجر الحضاره وحتى عصرنا الحالي..لكن النظر الى تلك الازمنه طغت عليه نظره دينيه معاصره جعلت منها ازمنة كفر وزندقه لانها كانت تحت حكم النساء بينما المرحله التي نعيشها الان خاليه من ابداعات تلك الازمنه التي جعلتنا نكون شعوب حضاره اسهمت في تقدم البشريه,ويلجأ اليها البعض كلما تم محاصرته في بوتقه المنجزات المفقوده..وفي العصر الحديث قادت انديرا غاندي الهند الى ازدهار اقتصادي وسمعه دوليه مرموقه لم يضاهيها بها الا غاندي نفسه لكن معظم الذين حكموا البلاد ادوا بها الى مستنقع الجهل والفقر,وفي اسرائيل ايضا حققت غولدا مائير ما يعجز عن تحقيقه خيرة السياسيين في اسرائيل اليوم وفي دول عديده اخرى كان للمرأه الدور البارز في تحريك عجلة المجتمع الى امام..تبدو المسأله في بعض الاحيان مخجله للذين يسعون فعلا الى اقرار حقوق متكامله للمرأه مع الرجل بسبب الضغط الذي يتعرضون اليه من المجتمع ومن المؤسسه الدينيه التي تهددهم في بعض الاحيان بالارتداد عن الدين اذا ما تحركوا خارج اطار الشرائع الدينيه..وهي حاله شاذه بكل المقاييس يتوجب على المجتمعات العربيه التخلص منها من خلال النضال لاجل صياغة دساتير تفصل الدين عن الدوله وتعطي المرأه كامل حقوقها المدنيه,ان عجلة التطور لا تسمح لنا بالتباطؤ في تحقيق واحده من اهم الخطوات التي من شأنها احداث حالة التوازن في المجتمع وان تخط المرأه لنفسها مكانا تتمتع فيه بحقها الطبيعي في الحياة دون ان تكون عرضه للاصابه بالامراض التي يتسبب بها الرجال في المجتمع..في العصر الحديث قاد العراق رجال منذ تأسيس الدوله الحديثه عام 1921 واوصلوه الى قمة التطور الذي يعيشه اليوم!!!ويفتخر رجال الدوله العراقيه الجديده بحصول النساء على نسبة 25%من التمثيل في البرلمان في الوقت الذي تشكل النساء اليوم في العراق نسبه تفوق ال60%وكذلك من المنجزات التي تفتخر بها الحكومه الحاليه في العراق هي عدم السماح للمرأه السفر بمفردها الا بمرافقة محرم!!!والمقاله هذه وللاسف لا تسع المنجزات التي حققتها الحكومه المواليه للاحتلال للمراه وكذلك للشعب الذي لم يعد يميز النساء من الرجال تحت قبه البرلمان العراقي....ان القرارات الصادره من هذه الحكومه تحاول الحاق العار بالشعب العراقي ومكانته في الحضاره العالميه فبدلا من ان تكون نسبة تمثيل النساء في اقل تقدير 50%من النسبه المقترحه نراها تتراجع الى الوراء دون ان يحسب اصحاب القرار ان العراق يفقد يوميا المئات من رجاله في عمليات الاباده الجماعيه التي تمارسها قوات الاحتلال وارهابيي القاعده..ما هذا التناقض العجيب؟؟نساء معظم المسؤولين العراقيين يحملون جوازات سفر اوربيه وامريكيه ويتنقلون من دوله لاخرى دون محرم بيما يفرض على المرأه العراقيه هذا القانون الجائر!!ما الذي تفعله سيده خسرت زوجها واخوتها في الحرب الدائره الان؟؟هل تبقى تنتظر موتها ام تحاول السفر وانقاذ اطفالها؟؟في اي زمن نعيش؟؟وكيف يقبل مشرعي هذا القانون حدوث ذلك ام ان هناك محسوبيات ومنسوبيات في دولة الفساد الاولى في العالم العراق؟؟ان المراه العراقيه اليوم بحاجه ماسه الى من ينصفها من الدمار الذي لحق بها في العهد الدكتاتوري او المرحله الحاليه وبدلا من محاوله قذفها بكل نواقصنا علينا تحمل المسؤوليه ومشاركتها الحياه الحره .ان احد اهم مميزات المجتمعات المتقدمه يتم النظر اليها من خلال الدور الذي اعطته للمرأه وكذلك من خلال الدور الذي تلعبه في المجتمع..



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانيه..والعقب الحديديه
- سيف الدوله العنصريه...
- مجزره مروعه في بعشيقه...
- العلمانيه...والهويه الوطنيه
- الهولوكوست ..العراقي
- عقوبة الاعدام...والطريق للتخلص منها
- العمل النقابي..دوره في مجتمعاتنا 1
- النظام الاقتصادي في الدوله العلمانيه
- ألمثقف..وصراع الحضارات
- عقوبة الاعدام ..والتساؤلات المشروعه
- .. العلمانيه وألأسس الفكريه للدوله الحديثه 2
- العلمانيه..والأسس الفكريه للدوله الحديثه1
- العراق..اربعة اعوام من النكبه
- الحرب المقدسة...
- مؤسسات المجتمع المدني..الدور الغائب
- دور الافراد في الدستور العلماني..
- الرأسماليه..وعولمة المجتمعات..2
- الرأسماليه..وعولمة المجتمعات
- اليسار الماركسي العراقي..والحوار الغائب
- المعادله العراقيه...والوجه الاخر للحدث


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فواز فرحان - المرأه..وقيود الظلام