أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خالد عيسى طه - يااهل العراق..نحن الاحتلال ... جئنا ..ولا نرحل.. إلا .. مع ..أخر قطرة نفط..!!














المزيد.....

يااهل العراق..نحن الاحتلال ... جئنا ..ولا نرحل.. إلا .. مع ..أخر قطرة نفط..!!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1888 - 2007 / 4 / 17 - 10:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فكر المقامرون في حكومة بوش ومايملك (البنتاغون) ووزارة الدفاع من صلاحيات بعد ان صرحت وزارة الخارجية الامريكية عن التصدي لقرارات الخاصة بغزو العراق واخذ نفوذ مسؤول الملف (توم ويريك Tom Wereck) بالابتعاد عن تاثيره السابق بالقرار وبعد ان حقق الكثير في تهيئة مقومات وملتزمات المجتمع المدني الذي كان مهتم لتحضيره حسب مصلحة الولايات المتحدة الامريكية. وقد تعاون معهم الكثير من الشخصيات العراقية القانونية التي اندفعت لتحقيق مثل هذا المجتمع بعد الاحتلال وهو أمنية كل قانوني او حقوقي لتحل مع ما كان مبيت لشعب العراق من فوضى خلاقة ادت الى دمار العراق وتخريب بنيته التحتية ونسيجه الاجتماعي .. كان من بينهم الدكتور طارق على الصالح الذي نال الكثير من المساعدات المادية تمكن بها اصدار سلسلة من مجلة قانونية نشر بها اروع المقالات واكثرها دسامة قانونية..! وكان منهم الدكتور نوري لطيف الذي اصبح وكيل وزارة العمل..! وغيرهم كثيرون بعضهم فضل عدم نشر اسمه.


وعندما خرجت قضية العراق من الخارجية الى الدفاع وجاء دور عماد الخرسان وهو من عائلة محترمة وقريب جدا للدكتورة فاطمة الخرسان الطبيبة النسائية التي ذهبت اغتيالا من المخابرات.
الدكتور عماد الخرسان رغم عدم مواجهتي له .. فهو شخصية قوية نالت ثقة البنتاغون بشكل مطلق وكان من القوة ان غضب على ممثلة السي أي أي وطردها بسهولة ..!
وكان المحامي فكتور روستوVictor Rosto يدير مجموعة من حوالي مائتين وأربعون عراقيا من مختلف الثقافات ومنهم قانونيون مثل الدكتور منذر الفضل وزكية حقي التي حاولت الدورة لتهيئتهم ليصبحوا مهمين في ادارة العراق المستقبلية.
الدكتور عماد تخطى مسؤولية اعداد الكوادر واصبح الوسيط المهم مع المرجعية الدينية حسب مذكرات بول بريمر:
التاريخ .. وحده سيكشف لماذا نجح الخرسان في مهمته أاعيب في ولاء العراقيين للوطن! ام قوة الاغراء المادي! حيث خصص لكل واحد 400 دولار يومياً..!
ولكن العملية كانت فاشلة بكل المقاييس.. فلا من مجال قد اعطي لهؤلاء لخدمة العراق بشكل مقبول ووطني ولا العراق استفاد منهم بل كان معظمهم غير نظيف مع نفسه ولا مع عمله في المهام التي اوكلت لهم رغم بساطتها .. فلم يكن لهم أي نفوذ او سلطة بوجود المحتل وبول بريمر ويقال ان من هيئ لوزارة العدل كان يجلس بباب غرفة الوزير الامريكي..!
مهزلة .. تعاطي الاحتلال الامريكي لسياسة العراق مابعدها مهزلة.. غباء وحقد وسوء نية قام الامريكان:-
1- حل الجيش العراقي .. والذي يعتبر خامس اقوى جيش بالعالم.
2- حل جميع الوزارات باستثناء وزارة النفط.
3- التشجيع العلني على سرقة اثمن ماموجود الا وهو اثارنا وتراثنا وتاريخنا .. فسرقوا كل متاحف العراق من زمن حمورابي .. الى اخر مااكتشفته دائرة الاثار .. بمساعدة فرق الاستكشافات.. فجردوا العراق من تاريخه.
4- وهذاوهو الاخطر ان شكل مجلس وطني على طريقة المحاصصة الطائفية.

كل هذا كانت مقدمات لتدمير العراق وبالتالي محو اسمه من خارطة العالم الجغرافية!!
وعمل الاحتلال خلال اربعة سنوات على قتل اكثر من 750 الف عراقي في مختلف الاعمار.. وتنوع الطرق والمناسبات.
وعمل الاحتلال على استقواء فئة صغيرة وتسليمهم كل مفاتيح القرار والقوى الخاصة بالداخلية والدفاع وبواسطة هاتين الوزارتين..شكلت قوة المغاوير ونمت بشكل سريع وسرطاني.. واصبحت القوة التي يعود ولائها لطائفة معينة اكثر بكثير من القوة التي تؤمن بالعراق الواحد ذو المظلة الوطنية الموحدة دون تفرقة او حس طائفي.
ومن العجب العجاب ان اصبحت هذه المليشيات وقيادتها اقوى بكثير من رغبات رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء واخذوا لا يطيعون أوامر رؤسائهم الرسميين بل يتلقون التعليمات من قادة مليشياتهم الدعوة وبدر وهكذا اخذ العراق ينزلق الى هاوية الاحتراب الطائفي فتمزقت اوصاله واصبح (قادة الطائفية) يعملون على اخلاء محلات بكاملها من طائفة معينة وقسرهم على الهجرة وترك دورهم خلال بضع ساعات او هدم المسكن على رؤوسهم.
ومن يستطيع ان ان يرفض الانصياع للتهديد وجثث اولادهم ممددة في شوارع المدن..
والقتل مستمر..
والاغتصاب متواصل..
والتهجير على قدم وساق..
هذه التصرفات الهمجية الغير مقبولة عرفاً او قانوناً ومخالفة لاتفاقيات جنيف والعهد الدولي ومواثيق لاهاي.
اعطي للمحتل قناعة زائفة ان بقاءه ضروري وان احتلال العراق شرط مركزي لبقاء القوة الامريكية الاوحد في العالم.
تداعبهم احلامهم وتداعبهم مناهجهم وجداولهم يوم كانوا يهتفون (زيفاً وكذبا) ويصرفون ملايين الدولارات باسم تهيئة المجتمع المدني الذي سيحل مع الديمقراطية ويجعل العراق مركزا مشعاً للديمقراطية والحرية والمساواة وهذا ماكان يدعيه الامريكان ويروج له الخونة وصدقه بعض الناس.
أي عراق.. بقى .. بعد اربع سنوات..
واي مجتمع مدني نستطيع نتخيله.. وعراقنا يتآكل .. كما تتآكل قطعة الجبن يوم تهاجمها فئران جائعة..!
ان الاحتلال ان قال جئنا لنبقى ماهي الا جملة جوفاء تعششت في مخيلات عقول ادارة بوش والحاشية اما هو موجود في بطون الواقع والتاريخ .. يقول لا يمكن لاي احتلال البقاء اطول من قدرة الشعب على طرد هذا الاحتلال.
وقوة المقاومة العراقية زادت وستزداد قريبا بانتظار قرار الادارة الامريكية الخروج مندحرين .. حتى بدون ماء وجه بل بضرب الأحذية.. سيذهبون خارج العراق بعيدا بعيدا حتى يصلوا الى الجحيم.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جالية تعادل ثلث سكان الاردن .. تناشد الملك عبدالله الثاني .. ...
- صبر العراق .. قنبلة موقوتة ..فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجار ...
- أريد صيداً .. أفجره معي..!!
- أيعقل ان الاحتلال ينصف العراقيين في حقوقهم النفطية!!!
- اغتيال الشيخ غازي حنش جريمة سياسية باركها الاحتلال
- الاحتلال يطلب شيئاً...!والمقاومة الوطنية تطلب أشياء..! والحك ...
- جماهيرنا تسأل ....! كيف يحجم التدخل الايراني السوري ؟؟ وعلى ...
- الغلاة في التعامل يشكلون خطرا حقيقيا على تشيعهم لأي فئة
- مستشاروا محاموا بلا حدود يجب ان لا يبخلوا بخبرتهم القانونية ...
- بانوراما عراقية
- متى يرفع الطائفيون يدهم عن مصير العراق ومُقدراته...!!
- دولة الرئيس فك ياخه عن الشعب
- تاه اليهودي في سيناء بالامس البعي دوتاه دولة الرئيس المالكي ...
- لا غرابة في اجماع يطلب انهاء جيش المهدي ووئد التيار الصدري
- انقذوا القانون والعدالة من الاحتضار في ربوع العراق
- على دعاة الملكية ان يدفعوا عنهم لعنة التاريخ
- صراع دول الجوار على المياه هو صراع بين من يقتل عطشا ومن يترف ...
- لماذا .؟ المغتربون العراقيون ..تراجعوا عن اهتماماتهم السياسي ...
- ما جدوى حملة خطة أمن جديدة!!
- عملية حل المليشيات ليست أنتحارا سياسيا لرئيس الوزراء الدكتور ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - خالد عيسى طه - يااهل العراق..نحن الاحتلال ... جئنا ..ولا نرحل.. إلا .. مع ..أخر قطرة نفط..!!