أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - على دعاة الملكية ان يدفعوا عنهم لعنة التاريخ




على دعاة الملكية ان يدفعوا عنهم لعنة التاريخ


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1793 - 2007 / 1 / 12 - 11:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لايجد من تمسك بعودة الملكية سبيلا لخلاص الشعب العراقي من ويلات حملها على ظهر ثلاث عقود مايسعفه في ايجاد صيغ الدفاع عن من حمل شعار عودة الملكية كنظام في العراق وتبريرا لابتعاد الرموز عن ميثاق طرح وقسم رود في كل اجتماع على لسان امل احلام هؤلاء الدعاة الذين استطاعوا ان يقنعوا الكثير بأن كوه من ضوء وظلال الديمقراطية في عهدهم .. شجع ان يتمسك دعاة التغيير رفع شعار لابديل للملكية اعمالا في العراق وفي هذا خلاص لشعب العراق وردا لكرامته .. وفي ظل جمهوريته تغنى بها الكثير من قادة ثورات اوربية على انقاض ملكيات مستبدة .
حتى ان رواد المجالس السياسية اخذوا يتندرون .. على ماوصلت اليه حالة مسيرة دعاة هذه الملكية .. وكيف ان الوان عهد فيصل الاول اخذت تبهت وافرغت مقوماتها في كل جيد جذب ببريقه الكثرة من المعارضة الذين اصابهم اليأس من تعدد مسالك الفئات رافعة شعار اسقاط النظام وهي بدوامة الاجتماعات والبيانات نعيد ونكرر نفس الفاظ وجمل الذين قبلهم .

ليس لساحة المعارضة العراقية سياج خاص له باب يدخل اليه فئة او طبقة خاصة بل هي ساحة تعود لكل وتستوعب كل الشعارات من تثبيت الماركسية في اسلوبها في اسقاط القيصر في 1917 حتى انصار عبد الناصر في ازاحة فاروق. بل حتى الذين ازاحهم نظام عبد الكريم قاسم بثورة تموز .. هذه الاطياف السياسية كان المفروض ان تجمع تحت قبة الحد الادنى من ثوابت الاشتراك بالاهداف وهي رفع الحصار وتغير الحكم والدعوة الديمقراطية .. ولكن للاسف لاتجد على الواقع سيناريو مضحك .. عند بعض المعارضة الدخول في مزايدات التضحية والنداء لشعب العراق البائس بظروفه االاجتماعية والاختلاف على الثوابت الحد الادنى .. وهو موضوع رفع الحصار فيجد بعضهم يردد حجج ومرتكزات القول الامريكي بضرورة ابقاء الحصار وفسح المجال لمنحل حصاد الموت في اختطاف ارواح اطفالنا الابرياء .. ملائكة الجنة يموتون وهم يشخصون بعيونهم الى السماء طالبين من خالقهم ان ينتقم من كل من كان سبب هذا المهرجان من حصاد الموت . واعتقد ان عقاب هؤلاء بدأ على الارض قبل يوم الحساب .. اذ نجد ان رئيس السلطة .. مريض .. بأخبث مرض وهو لايكاد ينعم بفراش يضمه ليلتين على بعض حرم في مجلس عائلته لجمل زهو السلطة وسلطاتها .. فكثرت اجتماعات مجلس العائلة وغيرها من مؤشرات .. اما اخواننا معارضي النظام ومعارضي رفع الحصار فانهم ابتلوا بالانشطار والتشرذم.. وجعلهم كأليهود التائهين وراء الوزيرة اولبرايت .. تجذبهم ريحة الدولار وامل استلام السلطة .. حتى ان من كان ان يكون مصلحة يجتمع في ظله وتحت مظلته جميع فئات واحزاب المعارضة ينطوى تحت مظلة المؤتمر ويصبح امين صندوق وكان هذا الامين يسقى ويغني ايام احلام دعاة الملكية الدستورية فاصبح هو بالذات يسقى ويغني وعليه تقديم حسابات وابواب صرف الاربعة ملايين مكرمة وزيرة خارجية امريكا .. حتى اننا نجد ان الدورات حول مائدة السياسة الامريكية على موسيقى الدولار تشبه لعبة الكراسي يوم كنا اطفال نمارسها في اعياد ميلاد اصدقائنا حتى ان هذه اللعبة اصبحت مملة وتعيسة .. يعاني منها المعارضون الجديون .. يقابله ارتياح اجهزة النظام واركانه اذ ان مثل هذه الحالة هي مثال لتقوية قبضته على شعب اشرأبت اعناق افراده للمعارضة قد تسير به نحو حرية وديمقراطية بعد طول اضطهاد مما يبلور الحالات التالية :

اولا : حالة الفوضى السياسية هذه وتكالب رموزها على اعادة .. وعدم جدية معارضتهم سوى الوصول الى الحكم والسيطرة على دولارات ومنح مساعدات البنتاغون الامريكي .. وعجوز السياسة الامريكية الشمطاء الوزيرة اولبرايت .. هذه حالة اضعفت الروح النضالية الحقيقية وحسرت مدها الثورى لدى المعارضة ذات الاهداف والمواقف الصادقة .. رغم ان الكثير من هذه المعارضة لهم مواقف لاتنسى مع السلطة .

ثانيا : ابعدت الكثير من الذين رضوا بالتغرب الاختيارى بسبب سلوكية اجهزة الامن القمعي .. من اجواء التعبير الحر ... والمشاركة الفعالة حقهم ودعم زخم هذه المعارضة التي تملك احسن ارضية لها بسبب استمرار هتك الحقوق وهتك الاعراض وهتك القوانين في الوطن العزيز .

ثالثا : حتى ذوو السباع الطويل في النضال والمناورة السياسية وهي جهة اليسار العراقي فاصبحت لاتغفر لاى عراقي له حس سياسي يسارى ان يؤيد جماعة النداء للملكية بعد ان وصلت الى تابع بعد ان كانت مظلة وقائد حسب نظامها وعقدها السياسي .

رابعا : وبين افراد المعارضة العراقية من آمن بسلامة الوقوف على التل بعد ان استوعبوا تاريخ المثل القائل ان الحرب مع علي له اجر في الاخرة .. والصلاة وراء عمر اقرب للدين .. والوقوف على التل تحقق الامان .. هكذا نجد فئة من الذين هاجرو من العراق بسبب الضيق الاقتصادى فقط ينتظرون تحسن امور العمل في الوطن لذا..نجدهم في مدرسة معارضة غير جادة وغير واقعية وتصل في افقها الانتهازية وفي خط بياني يبعد وينزل حسب مواقف المعارضة .. وكيف يتعامل النظام مع مفتش اسلحة الدمار الجماعي . اعتقد ان استغلال الوضع المجيز له في العراق هو احط واخس من ليس فقط من النظام القائم في العراق بل كالحصار الصهيوني المفروض على اخواننا الفلسطينيين .

مثل هذا المناخ غير الصحي الذى يعيشه جيلنا .. نجد ان مابعد من اولادنا واولاد اولادنا لااستطيع ان اجزم انه ينتظرنا بعين الاحترام على هذه المواقف السياسية المتذبذبة وتخدعنا شعارات ومناهج فئات سياسية تليها اجتماعات في افخم القاعات اللندنية تحت عدة اسماء منها التداولية .. او رسم سياسة معينة تحت شعارات فضفاضة ترفع جمل ثورية قلم نظام الحكم .. تغيير السلطة .. نشر الديمقراطية .. رفع راية العدالة .. دولة مؤسسات .. رجوع اللآجئين .. لتعويضهم مابذكرنا يقول الشاعر العراقي الفحل الرصافي عندما وصف العهد الملكي .. اذ قال

علم ودستور ومجلس امة
ولكنها عن المعنى الصحيح حمرن

ولو قام شاعر منا نحن المغتربين لردد مايشبه هذا الشعر .. للحركة الملكية الدستورية .. ولابد لطالب العرش ان يستوعب التاريخ المعاصر .

ابو خلود



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع دول الجوار على المياه هو صراع بين من يقتل عطشا ومن يترف ...
- لماذا .؟ المغتربون العراقيون ..تراجعوا عن اهتماماتهم السياسي ...
- ما جدوى حملة خطة أمن جديدة!!
- عملية حل المليشيات ليست أنتحارا سياسيا لرئيس الوزراء الدكتور ...
- الفيصل الدقيق بين المقاومة والارهاب
- لماذا يجن جنون الادارة الامريكية ضد عراقي .. يطلب الجلاء
- الائتلاف بين الكرسي والولاء
- الخطورة في ازدواجية الجنسية
- الأزمة السكنية في العراق
- اهمية التحكيم القانونية
- عقوبة الاعدام .. بين المؤيد وألمعترض لماذا هذا .. ولماذا ذاك ...
- من يقرأ تاريخنا .. يحدد ماهو مستقبل العراق السياسي
- كيف يبرر بول بريمر قوانين فرضها وأضراراً أحدثها
- كاظمي الغيظ بسبب الاحتلال ومتى يفقدون الصبر
- القانون الذي يحمي حدود العراق اقتصاديا
- البحر السياسي الهائج .. يقذف بألزبد .. الرديء .. اما ماينفعا ...
- الرفاه المادي يؤدي الى وضع سياسي مستقر
- حماة القانون أيغتالهم الارهاب موزعين جثثهم في حي العدل...
- خلط الاوراق وتبريد النفوس الخؤونة ليس في الصالح العام
- العبرة ليست في القانون بل في تطبيقه


المزيد.....




- بيرنز يعود إلى القاهرة وواشنطن تأمل -جسر الفجوة- بين حماس وإ ...
- -الماموث-.. -أكبر مكنسة- لامتصاص الكربون في العالم تدخل حيز ...
- بايدن يصرح لـCNN بنصيحة أوباما له بشأن الانتخابات المقبلة
- مناورة -غير عادية- لمقاتلات روسية قرب أمريكا.. ومصدر يوضح ال ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي دفن فلسطينيين في مقبرة جماعية داخل مجم ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عدم تجديد تفويض بعثة تابعة له لتدريب ا ...
- الرئيس الأمريكي يحذر إسرائيل من تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى ...
- 5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين
- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - على دعاة الملكية ان يدفعوا عنهم لعنة التاريخ