أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - لماذا .؟ المغتربون العراقيون ..تراجعوا عن اهتماماتهم السياسية














المزيد.....

لماذا .؟ المغتربون العراقيون ..تراجعوا عن اهتماماتهم السياسية


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1785 - 2007 / 1 / 4 - 13:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حياة الانسان مجموعة حوافز .. وتشتد هذه الحوافز بعوامل منها الاضطهاد وألغربة .. ولم ينقص مثل هذه الحوافز الرهط المعارض في اوروبا ولندن .. بألتحديد .. كعامل يشد الاهتمام بألقضايا السياسية .

صدام " لارحمة الله عليه " لم يترك بابا لفرض قسوته وطريقة عنف
الا وأستعملها .. مع العراقيين في الشتاة .

تصفيات جسدية ( اغتيالات ) منها اللواء عبد الرزاق النايف في احد فنادق لندن .. محاولته الجادة لتصفية الدكتور اياد علاوي .. وعشرات المحاولات الاجرامية مع الاخرين .. بقت في طي الكتمان .. حتى يأتي وقت محاكمة صدام وزمرته ليكشف عنها وعن سريتها وأشخاصها من افراد المخابرات .

الذين مارسوا تقبل قسوة صدام وأضطهاده .. يستطيعون من موقع المسؤولية .. ان يقولو كيف ان صدام كان ينقل العشرات من المعارضين في طائرات عراقية وبتوابيت ملفوفة بألعلم العراقي وهم مخدرين بعملية هوليودية باشراف عسكري كبير من المخابرات بتبوأ الملحقية في السفارة .

كانت لعراقيي الشتاة المغتربين حوافز وحوافز .. تدفعهم للتراصف في خط معارضة واسعة ضد الطغيان وألظلم والارهاب .. اذ ان ( ابا عدي ) لم يكتف بتشريدنا بل يريد لنا الموت او الرجوع مخدرين بألتوابيت .. ويشهد عليٌ التاريخ .. كيف اني عشت مع الكثير المجلوبين تابوتيا وهم نصف مجانين من صدمة الخطف والتخدير وبألتالي التعذيب .. ومنهم من انتهت حياته على يد جلاوزة النظام .

لقد كانت المعارضة في لندن .. تجتمع اسبوعيا ( وهذا مألوف ) متجاوبا مع نداء زعماء المعارضة وتحت مسميات هذا الاجتماع بأسم اجتماع تداولي او اجتماع تحضيري او اجتماعات قرارات ومطاليب ضد نظام صدام .. وكانت منصات قاعات لندن .. تناوب في السماح لمفكري ومثقفي العراقيين .. منها قاعة الكوفة وقاعة كربلاء وبلدية ايلينك .. تساهم وتساهم في المد المطلوب لاسقاط النظام .. يشترك فيها محاضرون متمرسون من اكاديميين وسياسيين وأصحاب فكر .. وكان العراقي المعارض .. لن يتأخر في تلبية الدعوة او الدعوات حتى ولو كانت اكثر من واحدة في اليوم .. وكلما زاد الامل بسقوط النظام وأنهاء حكم البعث .. كلما زاد حماس العراقيين وتهيأة احوالهم وأمورهم للرجوع الى الوطن .. حتى ان بعضهم كان قد اعد حقيبة السفر ايام الثورة الشعبانية .

من المعلوم .. ان المعارضة العراقية تضم اطياف متعددة وفئات تملك شعاراتها الخاصة .. منهم الديمقراطيون مثل عدنان الباجه جي ومحمد الظاهر وغيرهم .. وشيوعيون مثل مجيد حميد وأغوان خاجودريان .. ومن البعثيين القدامى .. مثل الدوري وأياد علاوي وغيرهم .. اولئك وهؤلاء يجتمعون بقاسم مشترك واحد هو اسقاط الحكم الفاشي في العراق .. وان كان لكل فئة رؤى خاصة بها في الاسلوب وفي التطبيق ..!

وهنا .. بدأت شقة الخلاف بين الفئات المكونة لجبهة المعارضة تتسع عندما اعلن بعض زعمائها مثل حزب المؤتمر وألوفاق بأنهم على علاقة عضوية مع البنتاغون والامريكان .. ورفعوا شعار .. ان لاسبيل من اسقاط النظام الا ببديل واحد .. هو احتلال العراق .. وهذا يحتاج الى استعداء الجيش الامريكي لضرب الوطن .. كان هذا الشعار شعارا خطرا توجس منه اليسار الديمقراطي .. وهنا بدأت فكرة الاحباط تتسع وتتسع ووصلت الى القمة عندما جرى فعلا الغزو وكيف ان دعاة التعاون مع امريكا .. تراكضوا مع الجيش الزاحف الى العراق .. وقد وصلت اول قافلة من المعارضة من حزب المؤتمر لعقد اجتماع شعبي جماهيري .. كان في محافظة ميسان .

ان الوحيد في المعارضة المنسوب على الخانة الامريكية الذي دخل بقوته وافراد حزبه .. الى معركة اسقاط الحكم .. هو الدكتور علاوي ..
حيث بدأ بالاتصال بألبعثيين القدامى الذين لهم صلة به طالبا منهم القاء السلاح .. كما جرى في احدى خطابات علاوي وهو رئيس الوزراء في التلفزة .

لقد سار الاحباط جنبا الى جنب مع الاخطاء الفادحة التي ارتكبها الجيش الامريكي .. وبخط متوازن .. وأزداد هذا الاحباط عمقا .. حتى وصل الى المقاومة بعد ان امعن الغزاة في ايذاء الشعب الاعزل .. واصدار قرارات كارثية منها حل الجيش وتسريح افراده .. وهو جيش متعوب عليه استهلك المليارات من دافعي الضريبة العراقيين ومن ثروته القومية .. وألخطأ الاخر هو الغاء الوزارات .. وأعقبه فتح الحدود .. مما سهٌل عمليات النهب " الفرهود " .. مما جعل الكثير من المتحمسين للعودة والذين وصلوا الى العراق يفكرون بهجرة معاكسة مرة اخرى .. وجعل الذين لم يتسنى لهم الرجوع .. لعدم استقرار العراق .. يفكرون مرتين قبل حزم الحقائب وألسفر الى الوطن .. ورأينا موجة هروب جديدة شملت المسيحيين والاسلام .. بسبب عدم الاستقرار وفقدان الرزق وعدم وجود العمل وسوء المصير وزحف الموت الاكيد .. عن طريق الارهابيين والجريمة المنظمة بشكل عشوائي ليشمل المساكن والعوائل وكل شيء .

اتستمر هذه الهجرة الثانية ..؟ ام تخف

وهل يعاد حماس الرجوع الى الوطن

رغم ان جيلا جديدا من العراقيين الف عيشة الخارج وواصل اولاده الدراسة ومنهم من تخرج وأصبح له مورد ثابت .. ومنهم في طريقه الى الاستقرار الكامل .. مع ذلك اعتقد ان اي بادرة استقرار تخيم على جو العراق .. ستوقد المشاعر الفطرية وألحنين الى الوطن وألرجوع اليه يوما بعد يوم ويتكامل
يوما كما يتكامل البدر مع محاق .
ابو خلود



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما جدوى حملة خطة أمن جديدة!!
- عملية حل المليشيات ليست أنتحارا سياسيا لرئيس الوزراء الدكتور ...
- الفيصل الدقيق بين المقاومة والارهاب
- لماذا يجن جنون الادارة الامريكية ضد عراقي .. يطلب الجلاء
- الائتلاف بين الكرسي والولاء
- الخطورة في ازدواجية الجنسية
- الأزمة السكنية في العراق
- اهمية التحكيم القانونية
- عقوبة الاعدام .. بين المؤيد وألمعترض لماذا هذا .. ولماذا ذاك ...
- من يقرأ تاريخنا .. يحدد ماهو مستقبل العراق السياسي
- كيف يبرر بول بريمر قوانين فرضها وأضراراً أحدثها
- كاظمي الغيظ بسبب الاحتلال ومتى يفقدون الصبر
- القانون الذي يحمي حدود العراق اقتصاديا
- البحر السياسي الهائج .. يقذف بألزبد .. الرديء .. اما ماينفعا ...
- الرفاه المادي يؤدي الى وضع سياسي مستقر
- حماة القانون أيغتالهم الارهاب موزعين جثثهم في حي العدل...
- خلط الاوراق وتبريد النفوس الخؤونة ليس في الصالح العام
- العبرة ليست في القانون بل في تطبيقه
- الهوية العراقية .... هي الهدف والطموح
- أطفالنا وأطفال الغير.. لماذا هذا التباين؟!


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - لماذا .؟ المغتربون العراقيون ..تراجعوا عن اهتماماتهم السياسية