أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - من يقرأ تاريخنا .. يحدد ماهو مستقبل العراق السياسي














المزيد.....

من يقرأ تاريخنا .. يحدد ماهو مستقبل العراق السياسي


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1756 - 2006 / 12 / 6 - 11:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لانريد ان نتعمق في مسافة وجوب قراءة التاريخ العراقي بل نحدد قراءتنا بألتاريخ المعاصر .


العراق كان ولاية من ولايات الدولة العثمانية وكان العثمانيون قساة بغاة يكرهون كل شيء غير تركي بما فيهم نحن العرب المساكين .. وكانوا يحتلوننا ليس بالارهاب فقط بل تحت ذريعة الدين والقرآن والسنة الشريفة وعلى اعتبار ان السلطان هو حامي حمة الدين الاسلامي الحنيفي .. وهكذا بقوا محتلين خمسة قرون (خمسمائة سنة ) نشفوا ثرواتنا ومصادر عيشنا .. ارسلوا اولادنا للحرب في ابقاء العثمانية بتوسعها حتى نجد ان بعض العراقيين حارب في القفقاز من اجل المصالح التركية .. هكذا استمرت الحياة وحتى كانت الولايات العراقية العائدة للسلطنة العثمانية وهي بغداد والموصل والبصرة تزداد هزالا وتقل نفوسا واصبح الجميع عبيدا لبقاء العنصر التركي .

ثم ..

جاء جيش الحلفاء ليقنع الملك حسين بأن عليه ان يجعل الامة العربية تنتفض على ظلم العثمانيين واغدقوا له فيما اذا حارب الوعود .. والوعود فدخل العرب ومنهم العراقيين في حرب ضد الاحتلال التركي وشهدت ساحات المعارك الضارية في جنوب العراق الكثير من البطولات التي حققها ابناء العراق .. وهكذا اضطر العثمانيون للانسحاب بعد سقوط جيشهم الكبير في معركة حصار لكوت . وجاء دور بناء الدولة على يد مؤسسها المغفور له فيصل الاول .. وكان الملك فيصل ذكيا بألفطرة وفق بين مصالح العراق وطمع الجيش الانكليزي المحتل .. وبهذه السياسة المرنة استطاع ان يبني عراق حديث في قضاءه ومناطق ادارته وتعليمه وجيشه وكل المتطلبات حتى وصل بألحالة الى قبول العراق في عصبة الامم وهي تساوي هيئة الامم المتحدة اليوم.

بماذا .. اتسمت هذه المرحلة من ظواهرالسياسة

برأينا ان العراق اتسم في هذه المرحلة بصفات علينا ان ندرجها مع التحليل المختصر:

اولا: اتصف العراقيون بجرأتهم على مقارعة الاستعمار وجرأتهم في قتاله رغم اختلال التوازن العسكري .

ثانيا: اتصف العراقيون على الوحدة السياسية في هذه المرحلة فكلهم كان هدفهم انهاء الاحتلال التركي بألتعاون مع البريطانيين ثم وبعد ان كشفوا ان الاحتلال البريطاني لايقل طمعا عن سابقه وتكاتف الكل في محاربة الاستعمار البريطاني وليس هناك شاهدا على ذراوة المعارك وبئس العراق في القتال مثل معارك الرارنجية والعارضية وسوق الشيوخ وغيرها ملا القائد البريطاني فأذعن لتقديم المعاهدة الاولى بينه وبين الملك فيصل وهكذا نجح فيصل في مرونته ودرايته السياسية .

ثالثا: اجمع العراقيون ان قوتهم في وحدتهم فلا سني ولا شيعي ولا مسيحي ولا مسلم.. الكل اخوة يأكلون في ماعون واحد وعلى سفرة خير العراق ونعمه ويشربون من نهري الخير دجلة والفرات .. نراهم في الملمات رجل واحد .. يد واحدة .. عقل واحد يعالجون مايلم بهم من مخاطر وخطوب .

مثل هذا الشعب ومن يقرأ تاريخه لايستطيع ان يبصر مستقبلا للعراق بغير هذا المنظار .. هذا الشعب الذي تغلب على الاحتلال سابقا يستطيع ان يتغلب على الاحتلال لاحقا .. هذا الشعب الذي لم يستطع الاستعمار تفرقة ابناءه مذهبيا او عنصريا او دينيا .. هو ذلك الشعب واحفاد نفس رجاله لخوض المعركة والنجاح بها ولسوف يعلم المتصيدين في الماء العكر كم هي قوة هذا الشعب وعراقة شكيمته .

وكل غد لناظره قريب .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يبرر بول بريمر قوانين فرضها وأضراراً أحدثها
- كاظمي الغيظ بسبب الاحتلال ومتى يفقدون الصبر
- القانون الذي يحمي حدود العراق اقتصاديا
- البحر السياسي الهائج .. يقذف بألزبد .. الرديء .. اما ماينفعا ...
- الرفاه المادي يؤدي الى وضع سياسي مستقر
- حماة القانون أيغتالهم الارهاب موزعين جثثهم في حي العدل...
- خلط الاوراق وتبريد النفوس الخؤونة ليس في الصالح العام
- العبرة ليست في القانون بل في تطبيقه
- الهوية العراقية .... هي الهدف والطموح
- أطفالنا وأطفال الغير.. لماذا هذا التباين؟!
- لا شيء يعلو على خطر فتنة الطائفية في عراقنا
- تضارب التشريعات وتناقض القوانين
- خطورة استخدام المرتزقة في قوة الجيش الامريكي
- بألوعي وحده نوقف الفتنة الطائفية
- الخيانة القانونية قد تكون مقبولة ..ولكن فلسفتها.. مستحيلة..
- عندما يكون القضاء في العراق مسيسا: محاكمة صدام حسين ورفاقه ن ...
- فُرض التخطيط السياسي والاقتصادي الامريكي على الشعب العراقي
- الدستور العراقي : العيوب القاتلة !!
- المظاهرات الاحتجاجية هي الوسيلة الناجعة لطرد الاحتلال
- تيسير علوني : استقاء الخبر وحرية الصحافة !!


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يصل القاهرة لإجراء مزيد من المحادثات بش ...
- -من المهم أن تفهم أن آخر شيء أريد فعله هو وضعك في السجن-
- بيلاروس تجري اختبارا مفاجئا لحاملات الأسلحة النووية التكتيكي ...
- زاخاروفا: روسيا قد تضرب أهدافا عسكرية بريطانية في أوكرانيا و ...
- بوتين يؤدي اليمين لولاية دستورية جديدة
- تقارير إعلامية تتحدث عن آخر النقاط الخلافية في مفاوضات غزة
- بوتين يتوقف أثناء مراسم تنصيبه ليصافح ضيفا بين الحضور.. فمن ...
- ضابط بريطاني: الأسلحة الروسية مصممة لإسقاط مقاتلات مثل -إف-1 ...
- وزير الدفاع المصري يبحث مع قائد القيادة المركزية الأمريكية ا ...
- وسائل إعلام: الزعماء الأوروبيون يشعرون بالرعب من التصعيد في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - من يقرأ تاريخنا .. يحدد ماهو مستقبل العراق السياسي