أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الغلاة في التعامل يشكلون خطرا حقيقيا على تشيعهم لأي فئة















المزيد.....

الغلاة في التعامل يشكلون خطرا حقيقيا على تشيعهم لأي فئة


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1845 - 2007 / 3 / 5 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



- التاريخ يقرئنا بان نازية ألمانيا وتعصبها ومبادئها العدائية ضد الشعوب الأخرى المجاورة وضد الذين لم ينحنوا الى هذه المبادئ،هذه النازية أضرت بحقوق الشعب الألماني وأهدرت حقوقه وكان خسارتها في الحرب نتيجة طبيعية لهذه المغالاة.
- المستقبل يقينيا سيثبت ان غلاة الشيعة الصفويين هم العثة الذي دمر نسيج العراقيين وخاصة النسيج المميز هم الشيعة العلويين الشيعة الذين يؤمنون العراق وطنا ومستقرا ولا ولاء لغيره أبدا وهذا مايؤسف له.

في مسيرة حياتي صدف ان توليت مع والدي الدفاع عن الدكتور محمد فاضل الجمالي رئيس وزراء العراق أيام الملكية الدستورية سئل هذا الدكتور من قبل رئيس محكمة الشعب محمد فاضل المهداوي في زمن الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم وكان سؤال رئيس المحكمة متوجه مباشرة للمتهم الجمالي ونحن في منصة الدفاع وكان السؤال حول أسباب تدخل الحكومة العراقية في الأوضاع اللبنانية، أجاب الجمالي ان المجتمع اللبناني في تكوينه الطائفي والديني يشبه الفسيفساء تسطع ألوانها من المنافسة الشريفة والمعقولة التي تعايش بها هذا الشعب الآلاف السنين حتى جاء الاحتلال الفرنسي بعد معاهدة سايكس بيكو فجعلت هذا التعايش الذي لا يخدم مصالحها فأحدثت ثغرة بين الطوائف واستمرت في تغذيته حتى وصل الصراع الطائفي الى حرب أهلية في السبعينات.وأثناء خروجي مع زميلي الوالد من قاعة محكمة الشعب ونحن نمر في هتافات صاخبة كان اليساريون يهيئون لها الهتافين والمرددين بين عاش ويسقط وتعالت الأصوات والهتافات وهم يأشرون علينا الزميلين المدافعين ويطلبون سقوطنا لن أنسى كلمات الزميل الوالد حين قال هؤلاء الغلاة هتافاتهم هذه ان هي الا معاول تحفر مقبرة كبيرة للجمهورية العراقية الأولى. وأضاف الزميل الختيار سترى ياولدي ان بعض هؤلاء الهتافين من اليسار سيكون من غلاة الذي يطيح بالجمهورية.
في 8 شباط 1968 جاء الشر مع الانقلاب البعثي وجاءت زمرة حزب البعث وأعلن عن تشكيل الحرس الوطني وحصلت الهجمة التي لا مثيل لها ضد اليسار العراقي بما فيهم الشيوعيين التي تذكرنا بهجمة سوهارتو اليميني ضد سوكارنو اليساري وكيف ان إتباع سوهارتو الفاشي اصطادوا اليساريين في الغابات كما تصطاد العصافير والطيور وذهب 100000 من الوجوه اليسارية.
وكان ضن الوالد بمحله حيث رأيت ان بعض الشيوعيين بعد اعترافهم يرسموا على الصبورة بالطباشير شجرة لخلايا شيوعية اعترفت أمام اللجنة التي يرأسها وكان هذا في مركز التحقيق في شارع السعدون أطلق عليه مركز المثقفين حيث أمضيت فيه أشهراً وعاد تاريخ الغلاة نفسه فاندفع غلاة البعثيين في قسوتهم وفي جرائمهم الرهيبة التي لا توصف فاضطرت القيادة العسكرية البكر وعارف على حل الحرس الوطني وطرد منتسبيه على يد الجيش العراقي النظامي ذهبت مدرسة العنف التي قادها على صالح السعدي وحلت بعدها مدرسة العقلانية ويرٍاها احمد حسن البكر وللتاريخ ان هذا الجيش الكثير العدد العالي القسوة والتنكيل لم يستطع ان يصمد أمام الجيش الا ساعات وقد تركوا أسلحتهم في الشوارع وهربوا كما تهرب الجرذان وهذا ماحصل أيضا مع جيش المهدي فقد فروا من الساحة فرار الأرانب المذعورة لمجرد إعلان الجيش الأمريكي بأنه يجب ان تكون نهاية لجرائمهم والحالتين تطرد الشر وترفض الخير والقانون وتعلن ان المتهم لا يستطيع الفرار بأسائته لان هناك من ينتظره العقاب.
ذهبت هذه الفترة مثل سابقتها بسبب التصرف من المغالاة وهكذا إلى ان وصلت الى دولة المحاصصة والطائفيين والتقسيم واستلم الصفويين كل مرافق الدولة تقريبا بمساعدة الاحتلال.. عندي الشعوب لا تخلو من رحم تلد منه بطل وطني او قومي يوحد البلاد وعادة نحن الشعوب هي الحاضنة لولادة القادة فالشعور بالظلم مع وجوده يفجر الوضع ليصل الى الأحسن وأخذت اقتنع ان الشعوب أيضا لا تخلو من فاسدين متطرفين غلاة لا يؤمنون بالوسطية نابعا من الدين الذي ينتمون إليه وهو الإسلام.
كيف استطاع السياسيون العراقيون بعد الاحتلال ملئ عشرات الألوف من الوظائف بعد ان حل الاحتلال الوزارات والجيش ورمى بهؤلاء الى مهرجان البطالة وأعطى فرصة هائلة لتعيين هذا الكم الهائل البعيد عن الكفاءة والنزاهة همه غرف مال السحت الحرام.
حتى اعتقد ان هيئة النزاهة تحتاج الى عشرات السنين لإرجاع المال المهدور.. والمسروق حاصل الرشوة والعمولات !! وليس هناك رقم تقريبي لمن يطال عليهم القانون ووجود مستمسكات وأدلة ثبوتية ضدهم .
إذاً.. العراق اليوم نموذجا آخر من التصرف والمغالاة فئة ضد فئة أخرى أو فئات متعددة تزاود على بعضها في التطرف والمغالاة ان مثل هذه الحالة التي يمر بها العراق ان هي إلا تكرارا لما حصل فيه من قبل وقد يحصل له أيضا هذا من بعد . أني على يقين ان رموز المغالاة مهما علت مراتبهم الدينية والاجتماعية هم نموذجا غير صالح وغير مجدي بل ومضر لنفس طائفتهم اسأل ويسأل معي الكثير ماذا يستفيد الشيعة من قتل السنة على الهوية وماذا يفيد السنة من قتل الشيعة على الهوية فإذا كان عمر اسم غير محبب عند الغلاة فعمر ابن الخطاب هو الخليفة الثاني الذي بزمنه تثبت العدل والقانون وتوسع الإسلام بزمنه عشرات الإضعاف ، ومن المستفيد إذا أساء البعض الى الصحابة والى آل البيت ، المستفيد الوحيد هم الغلاة الذين يتاجرون في هذه التصرفات وأعداء العراق الكارهين لاستقراره والسلام فيه سواء ان كانوا من دول الجوار او أعدائه الحقيقيين مثل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
نراهم هؤلاء الغلاة يتراكضون يتقافزون متجهين الى الحدود سواء ان كان بحرا او جبل او سهلا إني أشبههم بالفئران التي تعشعش بسفينة تجارية واسعة فنرى ان الفئران تقفز بأرواحها الى البحر مذعورة من خطر محدق سيقع قبل ان يتحسس به ربان السفينة او ركابها وهذا مايحصل عند الغلاة فنراهم عبروا سابقا الحدود في العراق او غيره من الدول التي اساؤا بالتصرف المغالا فيه والان هم يعبرون الى خارج الحدود خوفا من العقاب فلا ثواب على ماقدموه للعراق من مآسي ولن يغفر لهم لا الإله الأوحد ولا آل البيت بما ارتكبته أياديهم من جرائم وعبث امني ان التاريخ سيكتب الغلاة الصفويين في العراق بمداد من دم.الدم الذي أراقه هؤلاء من شهداء العراق سواء ان كانوا سنة او شيعة يسقط الغلاة أينما كانوا ويعيشون المعتدلين الذين يؤمنون بالدين والإسلام الذي يؤمن بالوسطية.

المستشار خالد عيسى طه



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستشاروا محاموا بلا حدود يجب ان لا يبخلوا بخبرتهم القانونية ...
- بانوراما عراقية
- متى يرفع الطائفيون يدهم عن مصير العراق ومُقدراته...!!
- دولة الرئيس فك ياخه عن الشعب
- تاه اليهودي في سيناء بالامس البعي دوتاه دولة الرئيس المالكي ...
- لا غرابة في اجماع يطلب انهاء جيش المهدي ووئد التيار الصدري
- انقذوا القانون والعدالة من الاحتضار في ربوع العراق
- على دعاة الملكية ان يدفعوا عنهم لعنة التاريخ
- صراع دول الجوار على المياه هو صراع بين من يقتل عطشا ومن يترف ...
- لماذا .؟ المغتربون العراقيون ..تراجعوا عن اهتماماتهم السياسي ...
- ما جدوى حملة خطة أمن جديدة!!
- عملية حل المليشيات ليست أنتحارا سياسيا لرئيس الوزراء الدكتور ...
- الفيصل الدقيق بين المقاومة والارهاب
- لماذا يجن جنون الادارة الامريكية ضد عراقي .. يطلب الجلاء
- الائتلاف بين الكرسي والولاء
- الخطورة في ازدواجية الجنسية
- الأزمة السكنية في العراق
- اهمية التحكيم القانونية
- عقوبة الاعدام .. بين المؤيد وألمعترض لماذا هذا .. ولماذا ذاك ...
- من يقرأ تاريخنا .. يحدد ماهو مستقبل العراق السياسي


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الغلاة في التعامل يشكلون خطرا حقيقيا على تشيعهم لأي فئة