أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - -استضافة- في كردستان أم -استيعاب- في غزة؟!














المزيد.....

-استضافة- في كردستان أم -استيعاب- في غزة؟!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 1881 - 2007 / 4 / 10 - 11:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


تحاول السلطة الفلسطينية إنقاذ اللاجئين الفلسطينيين في العراق من "هولوكوست" خاص بهم عَبْر "استيعابهم" في قطاع غزة؛ وقد يكون "أوَّل الغيث" بالنسبة إلى جزء كبير من اللاجئين الفلسطينيين، الذين "يتنافى توطينهم والأوضاع الخاصة للبلدان التي يعيشون فيها".

الـ "هولوكوست" تعني "الحرق الكامل للقرابين التي يتقرَّبون بها إلى خالق الكون"؛ ولا ريب في أنَّ "الحل" الذي تضمَّنته "رسالة الضمانات" التي تسلَّمها شارون من بوش لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين هو الذي إليه تُقرَّب القرابين من اللاجئين الفلسطينيين في العراق، وكأنَّ معاناة التشرُّد واللجوء زمنا طويلا لا تكفي وحدها، ولا بدَّ من أن يُضاف إليها شيء من الـ "هولوكوست" حتى يصبح ممكنا حل مشكلة اللاجئين وِفْقَ مبدأ "لا عودة لأي لاجئ فلسطيني إلى الدولة اليهودية".

وعلى سبيل التذكير إنْ نفعت الذكرى، نقول إنَّ زعماء الصهيونية، وبُناة الدولة اليهودية في فلسطين، كانوا ينظرون إلى الـ "هولوكوست (النازي)" على أنَّه "المأساة" التي انطوت على "إيجابية" هي دَفْع قسم كبير من يهود الغرب إلى الهجرة إلى تلك الدولة.

السلطة الفلسطينية لا تملك ما تملكه الدول من سيادة، فدعت، بالتالي، الولايات المتحدة وقوى أوروبية (وعربية) إلى ممارسة ضغوط على حكومة اولمرت لحَمْلِها على السماح لها، أي للسلطة الفلسطينية، بـ "استيعاب" اللاجئين في قطاع غزة، الذي فيه من اللاجئين الفلسطينيين، ومن السكَّان، ما أفْقَدَه بالكامل قدرته على "الاستيعاب"، والذي تملك إسرائيل من السيطرة على حدوده ومعابره ما يمكِّنها من منع تنفيذ هذا "الحل" إذا ما استوفى شروطه الأخرى.

حكومة اولمرت تُفَكِّر في هذا "الحل" في سياق تفكيرها في "حلول" أخرى، من قبيل "مبادرة البرزاني"، التي اقترح فيها إقامة "ملاذ آمن" لهؤلاء اللاجئين في إقليم كردستان بعدما أٌغْلِقت في وجوههم أبواب 22 دولة عربية، ومن قبيل "استيعابهم"، أو "استيعاب" بعضهم، في الولايات المتحدة، وفي بلدان غربية أخرى.

إنَّها، أي حكومة اولمرت، في صدد المفاضلة بين "حلَّيْن": "حل التوطين"، الذي بموجبه يُوطَّن اللاجئون الفلسطينيون حيث هم الآن، أو في بلدان غربية، و"حل العودة (الذي ليس فيه شيئا من معنى "العودة") إلى الدولة الفلسطينية".

لقد قالت إسرائيل (ومعها إدارة الرئيس بوش) غير مرَّة إنَّها، وفي معرض استمساكها بالرفض القاطع والمُطْلَق لعودة لاجئين فلسطينيين إليها، تؤيِّد، أو لا تعارض، "عودة" اللاجئين الفلسطينيين إلى "الدولة الفلسطينية" عند قيامها؛ لكنَّها لَمْ تُجِبْ، ولو مبدئيا، عن الأسئلة الثلاثة الآتية: ما هي مساحة إقليم تلك الدولة؟ متى تُقام؟ هل تَقْبَل (إسرائيل) انتقال ملايين اللاجئين الفلسطينيين (ولو في زمن يُقاس بعشرات السنين) إلى إقليم تلك الدولة؟ أخشى ما أخشاه أن "تُسَيِّس" حكومة اولمرت هذا الحل الإنساني لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين في العراق، والذي تدعو إليه السلطة الفلسطينية، كأن تَشْتَرِط لقبولها "استيعابهم" في قطاع غزة أنْ يُفْهَم هذا "الحل" على أنَّه جزء من "الحل الجديد" لمشكلة "حق العودة"، والذي بموجبه يمكن ويجب أن تُفْهَم "عودة" اللاجئين الفلسطينيين إلى "الدولة الفلسطينية" على أنَّها "التنفيذ" لقرار الأمم المتحدة الرقم 194.

وعليه، لا بدَّ للسلطة الفلسطينية من أن توضِّح وتؤكِّد أنَّ هذا الحل الذي تعتزمه، وتدعو إليه، ليس جزءا من "الحل العادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وفق قرار الأمم المتحدة الرقم 194، والمتَّفَق عليه (مع إسرائيل)".



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائد يومية أم أوراق يانصيب؟!
- -مبادرة- البرزاني!
- -زلزال- فجر الجمعة المقبل؟!
- -عمرو خالد-.. إلى متى؟!
- لماذا -تطرَّف- العرب في قمة الرياض؟!
- لِتُعْلِن إسرائيل -مبادرتها-!
- عندما يُسْتفتى الشعب!
- -قمة التضامن العربي-.. مع بوش!
- لا تعديل ل -المبادرة- ولكن..!
- -القانون- لا يميت الأحزاب وإنَّما يدفنها!
- حيتان على مائدة عشاء!
- جمهورية -العائلة المقدَّسة-!
- -مبادئ الرباعية- في -البيان الوزاري-
- من أجل هذا النمط من -الجماعية-!
- قطار سلامٍ سكَّته -التطبيع-!
- الظواهري.. لسان يبحث عن آذان!
- تغيير حقيقي أم خديعة؟!
- الانتخابات في مناخ -الفقر الديمقراطي-!
- اليوم -حَبْس- وغداً.. !
- -روح إسرائيلية- لإحياء -المبادرة العربية-!


المزيد.....




- -الرحيل هو خيارنا الوحيد-.. شاهد ما قاله نازح من غزة وسط غار ...
- -على خطى هتلر وستالين: هل يضع ترامب وبوتين القارة الأوروبية ...
- إيران تحت العقوبات مجدداً: طهران تندد والعملة تنهار.. فهل ان ...
- زلزال بقوة 5.4 درجات يضرب ولاية كوتاهيا غربي تركيا
- مباشر-مولدافيا: انتخابات برلمانية مصيرية وسط تحذير من تدخل ر ...
- الدانمارك تحظر المسيرات المدنية خلال قمة الاتحاد الأوروبي في ...
- نجاح بلا تضارب.. كيف تتناغم أهدافك في المنزل والعمل؟
- القسام تعلن انقطاع التواصل مع أسيرين وتوجّه إنذارا للاحتلال ...
- مؤسسات الإعلام الأميركية قلقة من تزايد العنف المتعلق بتغطيته ...
- خبير إسرائيلي: التقارير عن استعدادات مصرية للحرب محاولة إسرا ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - -استضافة- في كردستان أم -استيعاب- في غزة؟!